اعرف كل شىء عن تمثالى بوذا فى أفغانستان

تمثال بوذا فى أفغانستان تمثال بوذا فى أفغانستان
 
أحمد إبراهيم الشريف
فى 26 فبراير 2001  بدأت واحدة من أسوأ العمليات الإرهابية فى العالم فتم تدمير تمثالى لـ بوذا بواسطة الديناميت من قِبل حركة طالبان، والتى كانت مؤشرا قويا لانطلاق العنف فى العالم.
 
التدمير تم بعدما أن أُطلق على التماثيل مدافع مُضادة للطائرات ومدفعية، مما تسبب بضرر شديد لكن لم تدمر بالكامل، ثم وضعت طالبان الألغام المضادة للدبابات فى الجزء السفلى من التماثيل لتدميره بشكل كامل.
 
تاريخ تمثالى بوذا
 
والتِمثالان الأثريان ضخمان منحوتان على منحدرات وادى باميان فى منطقة هزارستان فى وسط أفغانستان، على بُعد 230 كم (140 ميلا) شمال غرب العاصمة كابول.
 
 
تمثالى بوذا
 
 
وبُنى التمثال الأصغر سنة 507 ميلاديا والأكبر 554 ميلاديا، عندما كانت منطقة باميان مركز تجارة بوذى فى تلك الحقبة، وتعتبر المنطقة جزءا مما يعرف بممر الحرير أو طريق الحرير التاريخى. وعبر القرون عانى التمثالان من دمار شديد لكن حركة طالبان هى التى أجهزت عليهما.
 
تاريخ تدمير التمثالين
 
أعلن أحد قادة طالبان فى المنطقة عن نيته تدمير تماثيل بوذا سنة 1997، وذلك قبل سيطرته على الوادى، وبعد سيطرة طالبان على وادى باميان سنة 1998 دمرت طالبان رؤوس التماثيل بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية.
 
وفى يوليو 1999 أصدر الملا عمر مرسوما لصالح الحِفاظ على تماثيل بوذا؛ لأن السكان البوذيين فى أفغانستان لم يعودوا موجودين، وبذلك لم تُعد تعبد التماثيل. لكن فى 6 مارس 2001 نقلت صحيفة ذى تايمز عن الملا عمر قوله "يجب أن يكون المسلمون فخورين بتحطيم الأصنام، ويجب حَمد الله أننا قد دمرناها لهم".
 
 
تمثال بوذا
 
وبعد 15 عاما وبالتحديد فى عام 2016 على عملية التدمير قامت اليونسكو بمحاولة إعادة بناء تمثالى بوذا المحطمين فى أفغانستان، وقدمت عرضا ضوئيا بالصين تكلف للمرة الأولى نحو 120 ألف دولار.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر