صور.. 3 نجوم يثبتون مقولة «الموهبة وحدها لا تكفى دائم»

شيكابالا شيكابالا
 
أحمد إمام

لم يكذب من قال إن الموهبة وحدها لا تكفى دائمًا، بل أن الأهم هو إدارتها بشكل جيد يساعد صاحبها على صناعة اسم من ذهب يتذكره الجميع مع مرور الزمن بالإنجازات والألقاب والأهداف التى لاتنسى، إلا أن هناك بعض اللاعبين الذين أساءوا استخدام موهبتهم نظرًا لعدة أسباب أهمها العقلية المحدودة، قلة الطموح، الذهن المشتت خارج الملعب دائمًا، أو حتى الانبهار بأجواء الشهرة وغيرها من الأمور الأخرى المغرية.

صعود بسرعة الصاروخ، ثم نجومية وتألق، ثم انحدار تدريجى فى المستوى ومنه إلى الدخول فى طى النسيان، هكذا تكون رحلة بعض اللاعبون الذين يمتلكون موهبة عظيمة لا يختلف عليها إثنين ولكنهم لم يستفيدوا منها بالشكل المناسب بل لم يقدموا منها سوى القليل خلال مسيرتهم حتى الآن.

وفى هذا التقرير نرصد 3 لاعبين لم يستفيدوا من موهبتهم العالية حتى الآن..


صالح جمعة

هو لاعب من الطراز الفريد الذى استطاع أن يلفت الأنظار بشدة فى وقت قليل، حيث تألق بشكل لافت للنظر فى بطولة أفريقيا للشباب، بل أن البعض أطلق عليه "المعلم" لما يمتلكه من موهبة شديدة ينتظر منها الجميع مسيرة جيدة للغاية، لتبدأ انطلاقة نجم صاعد بقوة لكن مع مرور السنوات وحتى الآن لم يقدم أى شىء يذكر بل خاب ظن كل من توقع له التألق وكتابة اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة المصرية.

يمكن القول أن صالح موهبة عظيمة أبهرتها أجواء النجومية، وهو الأمر الذى جعل تركيزه مشتت دائمًا خارج البقعة الخضراء، ففى عام 2014 انطلق إلى البرتغال لخوض رحلة احتراف بصفوف ناسيونال ماديرا إلا أنه لم يستمر طويلًا بل رحل بعدها بوقت قصير، ليعود إلى القاهرة ويصبح هو صراع القطبين قبل أن يفضل الانتقال للنادى الأهلى.

ليتوقع له الجميع أن يصبح واحدًا من نجوم القلعة الحمراء إلا أن هذا لم يحدث بل أن اسم صالح جمعة ارتبط بجملتين فقط خلال تواجده فى النادى الأهلى هم "خصم المستحقات" و"التغيب عن التمرين"، حتى إذا استطاع خلال الموسم أن يقدم مستوى جيدا وتفاءلت الجماهير بالخير، إلا وحدث أمرًا من صالح جعله خارج البساط الأخضر، لذا كل هذا وأكثر جعلت إدارة الأهلى تتخذ قرارًا بإعارته إلى الفيصلى السعودى ولكن فترته فى السعودية لم تختلف كثيرًا بل استمر فى حالة عدم الاتزان. 

ومع فسخ إعارته بالتراضى كان مستقبل صالح مع الأهلى على المحك، لولا أنه خرج للإعلام وأكد أنه تعلم الدرس جيدًا وأن تركيزه بعد ذلك سيكون فى كرة القدم فقط لا غير حتى وافقت الإدارة على عودته، ولكن إلى الآن لم يدخل اللاعب ضمن حسابات المدرب الأورجوايانى مارتن لاسارتى، لذلك سيبقى الشىء المؤكد أن صالح موهبة عظيمة أضاعت الكثير والكثير من سنوات توهجه.

 

باسم مرسى

لا يمكن لاثنين أن يختلفوا على موهبته فهو واحد من أفضل المهاجمين داخل منطقة الجزاء أو هو ما يطلق عليه حرفيًا "الخطاف"، ربما ليس لديه المهارة الكروية الكبيرة ولكنه عوضها بالقتال الشرس داخل الملعب، ففى بداية عام 2015 تعاقد الزمالك مع لاعب مغمور بالنسبة للجمهور بل أن ترتيبه الفعلى وسط المهاجمين وقتها كان الأخير خاصة فى وجود لاعبين مثل أحمد على، خالد قمر الذى كان الأكثر نجومية وقتها، عبدالله سيسيه، إلا أنه مع الوقت استطاع باسم أن يحجز لنفسه مكانًا أساسيًا فى تشكيل الفريق الأبيض بل أصبح هو المهاجم الأساسى وهداف الفريق، ليقود الفريق الأبيض لتحقيق بطولة الدورى بعد غياب استمر 11 عامًا تقريبًا، ليفتح المنتخب أبوابه أمام اللاعب ويصبح مهاجم الفراعنة الأول.

مع الوقت يمكن القول أن باسم مرسى اكتفى بما قدمه وحول تركيزه لكل ما هو خارج الملعب فبدأ بالدخول فى مشاكل مع إدارة النادى، والجماهير، حتى مدرب المنتخب وقتها هيكتور كوبر، بالإضافة إلى أنه فقد الميزة الأهم بالنسبة له وهى الروح والقتال المستمر، فلك أن تتخيل أن باسم تحول من هداف الزمالك إلى لاعب لا يشارك بشكل أساسى بل حتى إذا لعب لم يقدم المستوى الجيد المطلوب والمنتظر منه، حتى أنه فقد فرصة المشاركة فى كأس العالم التى تعد شرفا لأى لاعب، لذلك لم يجد الزمالك خيار أمامه سوى رحيل اللاعب مؤقتًا لحين استعادة مستواه.

لينطلق باسم فى رحلة قصيرة إلى اليونان من أجل محاولة استعادة نفسه مجددًا إلا أن الأمر بات أسوء له، حيث أنه لم يكمل حتى مدة الإعارة لظروف خاصة بإجراءات السفر، ليصبح مستقبله معلقًا ما بين العودة للزمالك مرة أخرى أو الانتقال لنادى آخر حتى اتخذت إدارة الفريق الأبيض القرار النهائى وانتقل باسم إلى سموحة، لكنه حتى الآن لم يقدم أى شيء مع الفربق الأزرق بل أنه لا يشارك بشكل أساسى، ليدخل اللاعب فى دوامة لم يتمكن من الخروج منها حتى الآن.

شيكابالا

بالتأكيد إذا تحدثنا عن الموهبة العظيمة التى لم تقدم المنتظر والمتوقع منها فلا يمكن أن ننسى اسم شيكابالا، الذى لا يمكن لأحد أن يختلف على مهارته أو حتى أنه يستحق مكانه كبيرة فى تاريخ الكرة المصرية، وبلا شك لو أنه وجد من يدير هذه الموهبة لكان الأمر اختلف كليًا، حيث إن انطلاقته كانت تعبر عن الكثير والكثير ولكن الأمر لم تسير بشكل جيد.

فهو منذ تصعيده للفريق الأول استطاع أن يخطف الأنظار بقوة بل مع الوقت أصبح معشوق الجماهير البيضاء، ولكن مع مرور السنوات وكلما تألق شيكابالا وكان نجم الفريق الأول دخل فى صراع أو مشكلة ابعدته تمامًا عن البساط الأخضر، وما أكثرها الصراعات التى خاضها الفهد الإسمرانى وكانت سبب رئيسى فى تأخيره، بل أنه حتى على مستوى البطولات لم يحقق ما يناسب حجم موهبته سواء مع الزمالك أو المنتخب المصري.

فلم يفيد شيكابالا منتخب مصر بالشكل المنتظر منه بل كانت معظمها فترات متباعدة أهمها تواجده فى قائمة كأس العالم روسيا 2018 حتى ولو لم يشارك، بل لك أن تتخيل أنه بعيدا الآن عن الأضواء والاهتمام الذى تستحقه هذه الموهبة الفريدة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر