الدراسة حمادة والموهبة حمادة تانى خالص.. محمد درس ميكانياكا وأبدع فى النحت

أحد المنحوتات أحد المنحوتات
 
كتبت ياسمين أحمد
الموهبة نعمة خاصة إذا كان صاحبها على دراية بها، فكم من أشخاص لديهم ميول فنية وإبداعية لكنهم مع الأسف لم يكتشفونها بعد، أو لم يجدوا الدعم والتشجيع ممن حولهم، لكن "محمد الهوارى" وجد الدعم من الجميع وسعى وراء موهبته وعمل على تنميتها إلى أن تفوق على نفسه وأبدع فى مجال مختلف غير شائع وهو فن النحت بالأسمنت.
 
a639ab6f-8256-4896-96eb-95ea49a17b98
 
8743745e-e7af-4415-bfbf-83c49b9919ad
 
dc039db9-cedb-40b5-9282-21b66d5cff9a

محمد الهوارى شاب فى العقد الثالث من عمره، مجال دراسته مختلف تماما عن مهنته الحالية، فهو حاصل على بكالوريوس نظم معلومات إدراية ودبلومة ميكانيكا، كان يهوى الرسم منذ طفولته وشجعته أسرته لتنمية هذه الموهبة، فخلال هذه المرحلة أصبح "محمد" فنانا بمعنى الكلمة فى مجال الرسم، لكنه أراد أن يكون مختلفا، لذلك فى مرحلة الثانوية بدأ يتعلم فن النحت.

ويروى "محمد" تفاصيل بدايته قائلا "ابتديت أتعلم النحت وكنت بشوف الشغل ده فى ورش النجارة اللى قصاد بيتنا، وروحت لحد من المختصين اسمه "زكى محمد" كان صاحب الفضل عليا بعد ربنا، وطلبت منه إنى أتعلم النحت على الخشب، وعلمنى الشغل وبدأ معايا من مرحلة الصفر، وبدأت أجيب الخشب واشتغل قدامه وهو كان بيشرف عليا، لحد ما بدأت ابيع شغلى".

495a498e-9075-485c-9063-59f037d679ff
 
d6e7a428-1916-4678-a244-f7579febed59

"محمد" لم يكتف بالنحت على الخشب، وبدأ يتعلم النحت بخامات مختلفة ومن أبرزها الأسمنت، وقام بعد ذلك بفتح ورشة خاصة به، لأنه فى البداية كان يقوم بعمل هذه التماثيل فى منزله، وأول قطعة أراد بيعها كان لها ذكرى جميلة، وهى كانت عبارة عن "طفايات لأشكال بوب مارلى وجيفارا" وكان عمره فى ذاك الوقت 18 عاما، فقرر بيعها بأى سعر فى محلات وسط البلد، لكنه فوجئ برد فعل أحد بياعين التحف، حيث طلب منه المزيد من هذه القطع والتماثيل، ومنحه مبلغ مجزى مقابل الطفايات.

ومن أكثر المنحوتات الأسمنتية التى استغرقت وقتا ومجهودا كبيرين تمثال "هالك" الرجل الأخضر والذى يبلغ ارتفاعه 3 أمتار، وهو موضوع كديكور أمام أحد الصالات الرياضية.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر