فى اليوم العالمى للمرأة.. 6 أفلام انتصرت لها وأشهرها «مراتى مدير عام»

أفلام انتصرت للمراة أفلام انتصرت للمراة
 
جمال عبد الناصر

اليوم العالمى للمرأة هو احتفال عالمى يحدث فى اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسينما المصرية قدمت عدد من الأعمال تنتصر لقضية المرأة وتظهرها بشخصية قوية وناجحة فى مجال عملها وذات كفاءة وجدارة وقدمت العديد من النجمات أفلامها تتناول قضايا المرأة ولكن أهمها 6 أفلام هى التى تعمقت وأبرزت هذا الجانب من نجاح المرأة.

ويأتى فيلم "مراتى مدير عام" الذى قدمته العظيمة شادية فى مقدمة الأفلام التى انتصرت للمرأة ولقضيتها فالفيلم يؤكد على تقبل الزوج لعمل زوجته بل وتترأسه بالعمل ورغم بعض المشاكل والصعوبات يرى الزوج بالنهاية نجاح زوجته وإخلاصها وحبها له بغض النظر أنها مديرته بالعمل.

وهذا الفيلم من إخراج فطين عبد الوهاب، سيناريو وحوار سعد الدين وهبة وقصة عبد الحميد جودة السحار وبطولة شادية، وصلاح ذو الفقار، وفيه يفاجأ "حسين" رئيس قسم المشروعات بنقل زوجته "عصمت" مديرًا لشركة الإنشاءات التى يعمل بها، يُخفى الزوج حقيقة علاقته بالمدير، ثم يضطر للاعتراف بها بعد أن تحوم حولها الشبهات، يتأزم الموقف بينه وبين زوجته رغم عدم تقصيرها فى واجبها كزوجة فى البيت، ونجاحها فى إدارة عملها بالشركة، وتحقق الكثير من الإنجازات، ورغم ذلك تطلب الزوجة النقل من الشركة حفاظًا على بيتها، ويطلب حسين نقله للمصلحة الجديدة بعد أن يدرك قيمتها الحقيقية فى العمل، ويكتشف أنه لا بد ألا يخجل من عمل زوجته.

من الأفلام المهمة أيضا والتى قدمت منذ زمن قريب وتقرتب قصته من فيلم مراتى مدير عام فيلم قدمته بطولة الفنانة منى زكى وهو "تيمور وشفيقة" فقد تمردت شفيقة على سلطة الرجل فى حياتها أو تيمور لأنها تسعى لإثبات ذاتها والعمل، فأجلت شفيقة التى جسدتها منى زكى فكرة الحب من أجل النجاح حتى تصل لمنصب وزيرة، وعندما حققت أحلامها المهنية، وافقت أن ترتبط بحب حياتها تيمور وفى كل الأحوال وقفت السينما مع المرأة عندما اختارت الحب أو العمل لأنها تملك حق الاختيار.

ومن القضايا التى ساندتها السينما بقوة فى عدة أعمال قضية عمل المرأة فى المجالات المختلفة ولم تساندها فقط وإنما قدمت لها حلولا قد تبدو غير مألوفة أحيانا لكنها فى الحقيقة تصب لمصلحة القضية وتثبت أن المرأة قادرة على عمل أصعب المهن وأيضا التوفيق بين بيتها ومهنتها ومن تلك الافلام فيلم "للرجال فقط" لسعاد حسنى ونادية لطفى والذى اضطرت فيه البطلتان فى سبيل إثبات الذات إلى تقمص شخصيات رجال ليعملا فى مجال الهندسة والتنقيب عن البترول لأن هذا العمل غير مسموح للنساء ورغم أن الفيلم اجتماعى كوميدى لكنه يثبت نجاح المرأة فى المهن الصعبة حيث ينتهى الفيلم باكتشاف البترول.

فاتن حمامة تكاد تكون الأكثر تقديما لقضايا المرأة فى السينما المصرية ولكن فيلمها "الأستاذة فاطمة" من أكثر الأفلام الذى يثبت نجاح وجدارة المرأة فى مهنة المحاماة وهى مهنة صعبة والفيلم انتاج عام (1952) ومن إخراج فطين عبد الوهاب ومن تأليف على الزرقانى وبطولة فاتن حمامة، وكمال الشناوى، وتدور أحداثه حول المحامية "فاطمة"، التى يرفض خطيبها "عادل" الموافقة على عملها لعدم إيمانه بقدرتها على النجاح، ولاقتناعه بعدم قدرة المرأة على العمل كمحامية، فتتحدى رأيه لتثبت له أنها متفوقة، وتشتد المنافسة بينهما، إلا أن "فاطمة" لم تكن ناجحة كمحامية، ويتفوق عليها خطيبها، حتى يُتهم فى جريمة قتل لوجوده فى مكان الحادث، ويطلب منها أن تتولى الدفاع عنه رغم أنها لم تمارس المهنة بطريقة جدية، وتضع "فاطمة" كل جهودها لإثبات براءته، حتى يكلل مجهودها بالنجاح، وتتمكن من معرفة القاتل، ويصدر الحكم ببراءة خطيبها، ويتزوجان، ويقرر أن يجعلها تعمل بالمحاماة.

قدمت أيضا النجمة الكبيرة الراحلة مديحة يسرى فيلما ينتصر للمرأة ولعملها بالمحاماة وهو فيلم "الأفوكاتو مديحة" والذى تدور أحداثه فى حول "محمد أفندى" ناظر عزبة متعلم ومتواضع و"مديحة" التى تُجسدها مديحة يسرى، شقيقته محامية شابة تتعالى على حياة الريف بعدما تطبعت بطباع أهل البندر، لم تراع عادات وتقاليد الريف وتلبس البنطلون والشورت فى القرية، وتُبدى استياءها من الطعام ونباح الكلاب ولدغ الناموس، ترغب فى العودة للبندر، وافتتاح مكتب للمحاماة، مطالبة بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، وتمردت على خطبتها من ابن عمها الفلاح غير المتعلم، وحينما أجبرها أخوها على الزواج منه هربت بملابس الزفاف، تبرأ منها شقيقها، وتركها تذهب للبندر لتُقرر مصيرها، حتى اقتنعت أن ابتعادها عن جذورها بالقرية من أجل المدينة يفقدها نفسها.

فيلم "شىء من الخوف" عام 1969 من اخراج حسين كمال وسيناريو وحوار صبرى عزت عن رواية ثروت أباظة وبطولة شادية، ومحمود مرسي، ويدور حول "عتريس" الطفل البرىء، الذى بمجرد أن يكبر تتبدل شخصيته لصورة طبق الأصل من جده فى قسوته، بطشه، جبروته، يقع فى غرام "فؤادة" منذ الصغر، لكنها ترفضه بعد أن صار مستبدا مثل جده، يطلب يدها من والدها رغم رفضها المتكرر الزواج منه، يخشى والدها غضبه ويوافق، يزوجها له الأب بشهادة شهود باطلة، ويفشل الطاغية فى استمالة المكرهة على الزواج منه، رغم كونها فى غرفته لكنها تلقنه درسًا فى فنون القوة الحقيقية، وتبدأ دوامات العداوة بينهما، تقف فى وجه بطشه بالقرية التى يثور أهلها من أجل تحريرها، وتتعالى الصيحات "زواج فؤادة من عتريس باطل.. باطل"، تهرع "فؤادة" إلى المُخلصين، بينما يستفيق "عتريس" على النيران التى تلتهم فِراشه الحريرى. 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر