الحكم الأجنبى بين عقدة الخواجة وفقدان الثقة قبل قمة الأهلى والزمالك

الاهلى الاهلى
 
أحمد مصطفى

مع اقتراب قمة الأهلى والزمالك المقرر لها 30 مارس الجارى، ضمن مؤجلات الأسبوع السابع عشر من الدورى المصرى، بدأ الحديث عن التحكيم الأجنبى فى المواجهة يعود للصورة، خاصة فى ظل الصراع الشرس بين الغريمين على قمة الدورى الممتاز، بعدما اصبح الفارق بينهما نقطة وحيدة لصالح الزمالك، والذى يتأخر بمباراة أيضًا عن الأهلى فى جدول المسابقة.

 

قمة الأهلى والزمالك تنتظر الخواجة رقم 69

المباراة قد تشهد ظهور الحكم الأجنبى رقم 69 فى تاريخ لقاءات القمة بين القطبين، حيث إن هناك 68 حكماً أجنبياً أداروا لقاءات القمة السابقة من 23 دولة أوربية وعربية وأفريقية وكانت الأكثرية لحكام إيطاليا الذين أداروا 18 لقاء يليهم حكام فرنسا برصيد 7 مواجهات ثم اليونان 6 مباريات، بعد ذلك يأتى حكام ألمانيا واسكتلندا الذين أداروا 5 مباريات للقطبين، ثم الحكام الإنجليز الذين أداروا 4 مباريات، يليهم حكام تركيا ويوغسلافيا وإسبانيا والدنمارك وبلجيكا والمجر برصيد لقاءين، ثم تتساوى دول هولندا والنمسا وكرواتيا وسلوفاكيا وسويسرا وصربيا حيث أدار حكام هذه الدول مباراة وحيدة بين الأهلى والزمالك.

عقدة الحكم الأجنبى فى الدوريات العربية

وبعيدًا عن القمة، شهدت الفترة الأخيرة استقدام حكام أجانب داخل مصر والدول العربية داخل الدوريات الخاصة بهم، بناء على طلب مسئولو ورؤساء الأندية، وشكل ذلك الطلب اعتراضات من اللجنة الخاصة بالحكام فى بعض الاحيان لأنه يقلل من قيمة الحكم العربى.

وظهر فى الفترات الاخيرة عدم مشاركة الحكام العرب فى البطولات العالمية عكس الفترات السابقة، فكان التحكيم العربى له دور كبير فى جميع البطولات، ويأتى ذلك بسبب عدم مساندة التحكيم العربي، واللجوء فى بعض الاحيان للحكم الاجنبى داخل الدوريات العربية، وضمت قائمة الحكام المشاركة فى كأس العالم الماضى بروسيا خمسة حكام عرب فقط من بين 36، وقام الحكم المصرى جهاد جريشة بتحكيم مباراة وحيده كانت بين انجلترا وبنما.

مراية الأجنبى عمياء

ورغم الشغف الكبير بالحكم الأجنبى والثقة غير محدودة فى قدراته، وثقافة تقبل قراراته مهما كانت، فقد شهد العام الماضى أخطاء كارثية فى البطولات الأوروبية وصلت إلى تهديد نادى برشلونة بالانسحاب من الدورى الاسبانى إذا لم يتم تطبيق تقنية الفيديو، فلم نرى الاستعانة بحكم عربى داخل دوريات أوروبا مثلما يحدث فى الدوريات العربية، وشهدت منافسات كأس العالم اخطاء بالجملة رغم وجود تقنية الفيديو.

الهروب من الاحتقان الجماهيرى

عندما يخطأ الحكم المصرى داخل الدورى العام يتم الهجوم عليه بقوة من جانب مسئولى الأندية والجماهير تصل فى بعض الأحيان إلى السباب، فلماذا لا يتم الهجوم على الحكم الأجنبى عندما يتم استقدامه للتحكيم فى الدورى المصرى ويخطأ، لأننا عشنا وعشقنا "عقدة الخواجة".

نلاحظ أن عندما يكون حكم من الخارج بمباراة داخل الدوريات العربية، فهذا يقلل من حالة الاحتقان بين الجماهير رغم وجود اخطاء له، عكس الحكم العربى الذى يتهمونه فى بعض الأحيان بالرشوة أو الانحياز لصالح فريق معين "عقدة الخواجة".

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر