بعد فيديو حادث نيوزيلندا الإرهابى.. أسهم فيس بوك تهبط 5%

مارك زوكربيرج مارك زوكربيرج
 
أ ش أ
هبطت أسهم شركة فيس بوك بنسبة 5%، مسجلة أدنى مستوى لها فى 3 أشهر تقريبًا بعد فيديو نيوزيلندا المروع، والرحيل المفاجئ لرئيس المنتجات كريس كوكس، إضافة إلى الانتقاد الشديد الذى تعرضت له بسبب سوء تعاملها مع الخصوصية والتطرف والمحتوى السياسى بعد بث فيديو الجريمة الإرهابية بالهجوم على مسجدين فى نيوزيلندا عبر فيس بوك قبل حذفه لاحقاً.
 
وكان كوكس، الذى يعد أبرز وجوه فيس بوك وعمل مع مؤسسها مارك زوكربيرغ لمدة 13 عاماً، يرأس فريق تطوير أعمال الشبكة الاجتماعية وساعد فى تحديد نموذج الأعمال لخدمة التراسل الفورى واتساب بعد الاستحواذ عليها قبل نحو 5 سنوات.
 
وكتب محللون فى "جى بى مورجان" JPMorgan فى مذكرة بحثية: "نعتقد أن كوكس لعب دورًا حاسمًا فى تأسيس مهمة وقيم وثقافة فيس بوك، وكان يحظى باحترام كبير داخل الشركة وخارجها، بما فى ذلك بواسطة وول ستريت".
 
وكوكس ليس المسؤول الوحيد الذى قرر مغادرة فيس بوك، إذ سيغادر أيضًا كريس دانيلز، نائب رئيس واتساب، ليُضاف إلى العديد من المسئولين الكبار الذين غادروا الشركة حديثًا، خاصةً من قسمى المنتجات والاتصالات.
 
يُشار إلى أن فيس بوك تواجه أيضًا، إلى جانب شركتى جوجل وتويتر، جولة أخرى من المناقشات العامة بشأن محاربة المحتوى المتطرف على منصاتها أمس الجمعة، وذلك بعد أن قام مسلح ببث جريمة قتل نحو 50 مسلماً وهم يصلون الجمعة فى أحد مساجد نيوزيلندا مباشرةً على فيس بوك ثم أُعيد نشره على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية الأخرى، بما فى ذلك يوتيوب.
 
قال كليمنت ثيبولت، المحلل فى منصة Investing.com للأسواق المالية العالمية: "البث المباشر لإطلاق النار فى نيوزيلندا سيثير بالتأكيد المزيد من الأسئلة بشأن التنظيم والتدقيق على فيس بوك".
 
وأضاف: "قد ساعد ذلك على توفير منصة للهجوم المروع اليوم وسيتم بلا شك التشكيك فى تسهيل انتشار هذا".
 
وأدى قيام المسلح ببث جريمته على فيس بوك مباشرةً إلى تصاعد الدعوات من قبل الناشطين إلى أن تحرص فيس بوك على ضبط المحتوى الذى ينشر على شبكتها الاجتماعية، خاصةً أن البث المباشر للجريمة استمر لأكثر من 15 دقيقة.
 
وقال وزير الداخلية البريطانى ساجد جاويد إنه يتعين على شركات التواصل الاجتماعى اتخاذ إجراءات لوقف التطرف على قنواتها بعد إطلاق النار يوم الجمعة.
 
وكتب جاويد على تويتر: "أنتم "يوتيوب وجوجل وفيس بوك وتويتر" بحاجة فعلًا إلى بذل المزيد من الجهود لإيقاف الترويج للتطرف العنيف على منصاتكم".
 
وقالت شركات وسائل التواصل الاجتماعى إنها ستقوم بإزالة المحتوى الذى يتضمن إطلاق النار الجماعى، والذى تم نشره على الإنترنت فور وقوع الهجوم.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر