«اشرب حشيش» مع دعسوقة باند

 
مصطفى فاروق

"ماتيجى نهاى مع بعض".. من منا لا يتمنى أن يصبح لديه أصدقاء سوء من هذه النوعية، وخاصة لو كان منهم "كراش"، تشاركه همومه وتسعى لإسعاده و"نشوته" ليس فقط من المنظور "إياه" ولكن من الناحية "العقلية" وتصبح حريصة على عمل "دماغه" وتظبيط الـ"اصطافة"، وتصبح أجمل اصبطاحة يومية بجانب وجهها المبتسم هى نظراتهما البلهاء لبعضهما البعض ليس من هول" الرومانسية"، ولكن من "هايبرة المود" بـ"تدخينة حشيش"، تلك الكلمة التى ربما تصنف ضمن "الممنوعات" حتى عند ذكرها "إن بابليك"، ومن يتم "قفشه" بأى سيجارة منها يذهب خلف القضبان، لذا انتشر لها عدة مسميات فى الشوارع والمحادثات العلنية بعيدًا عن كلمة "حشيش"، لكن ما بالك أن تسمع من يتغنى لها، وينصح الآخرين بالجرأة وتغيير "موده" بنصيحة أخوية جدًا "اعمل الصح واشرب حشيش".

hash

تلك النصيحة الذهبية كانت أيقونة أساسية فى أحد أكثر التراكات انتشارًا على الساوند كلاود من حيث معدلات الاستماع منذ ظهورها للنور، وأصبحت بمثابة "تريند" على السوشيال ميديا من حيث "التريقة" على كلماتها، والجدل حول فكرتها وخاصة أن من تؤديها "بنت"، تقول "ستى قالتلى البنات بيلبسو فساتين، أمى قالتلى البنات ميلعبوش فى الطين "وخالتى التى ترتدى الخمار، قالتلى غنى براحتك بس هتروحى النار"، والتى تكملها بكوبليه كوميدى أكثر "بس أنا أبويا مقاليش، فأنا هعمل الصح وأشرب حشيش".
لوكا (2)

4 دقائق فقط كانت سببًا فى انتشار اسم مطربة تدعى "لوكا" من أجدد الوجوه الشابة فى ساحة الاندرجرواند، قدمت هذه الأغنية فى سبيل الدعابة فى إحدى "قعدات الغنا والدردشة"، ولم تتوقع إحداثها زلزال ردود الفعل سواء السلبية منها أو الشهرة من ناحية أخرى، لتختفى عن الأجواء فترة طويلة، حتى عادت إلى مشوارها الفنى بشكل رسمى عبر إطلاق مشروعها الموسيقي، فرقة "دعسوقة" باند غنائى حديث العهد جدًا فى مجال المزيكا انطلق من قلب المنصورة، يقدم أسلوبه الخفيف فى الغناء سواء الكلمات والمزيكا المازجة بين البوب روك والفانك ولمسات الكازانوفا ومكس الوولرلد ميوزيك، والغلب عليها طابع الأقرب لـ"الإكوستيك" أى الصيغة الموسيقية البسيطة فى تكوينها بين جتار وبيز جيتار وإيقاع مدعومة بصوت الفوكال الأنثوي.

لوكا والباند
لوكا والباند

"دعسوقة" أو ما تعرف باللغة العربية "الخنفساء الحمراء ذات البقع السوداء" اسم لا يمت بأى صلة لما يقدمه الباند، وبما كان ذلك الهدف أصلًا باختيار اسم "غريب" فى وقعه وفى نفس الوقت "لافت" لمن يسمعه ولا ينسى بسهولة، "رايح أسمع دعسوقة".. "دعسوقة بتغنى فى وسط الزمالك" وهكذا، بعد أن كان الاسم المبدأى فى نفس التيمة ولكن بالإنجليزى "لايدى باج"، حصيلة الفرقة من التراكات تقريبًا دخلت فى محسوبية "الدستة"، قليلة نسبيًا نظرًا لأن إنتاج الأغانى ذاتي، بجانب تمويل البروفات من مكاسب الحفلات القليلة فى بعض الأماكن كالزمالك وجاردن سيتى وغيرها، لعل أشهرها "لو كل الناس قالت الحقيقة" آخر أغنيات الراحل حسين الإمام، ورائعة صلاح جاهين "النور ملو الشوارع ومليون راديو والع"، وتقدم الدعسوقة أجدد حفلاتها وربما آخر حفلة ققبل موسم رمضان، فى مساحة رووم للفنون بجادرن سيتى الجمعة المقبل.

لوكا (3)

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر