مسجون سياسى سابق..ماذا قالت نجاة الصغيرة عن زوجها وأول حب فى حياتها؟

نجاة الصغيرة نجاة الصغيرة
 
زينب عبد اللاه

كثير من الغموض يحيط بحياة المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة التى تحظى بحب وإعجاب الملايين منذ بدأت حياتها الفنية وهى طفلة تغنى أغانى كوكب الشرق أم كلثوم وتقلدها، فكتبت الصحف عن هذه الطفلة المعجزة وطالب الكاتب الكبير فكرى أباظة الحكومة برعاية موهبتها.

ومنذ ذلك الحين تناولت الصحف حياة نجاة الصغيرة الشخصية والفنية بكثير من التفاصيل التى كانت تأرجحت بين الحقائق والشائعات، وأحيانا كانت النجمة الكبيرة تغفل الرد على الكثير مما تناولته الصحف عنها.

ولكن تبقى الحقائق الموثقة عن الصوت الدافئ نجاة الصغيرة ما كتبته أو تحدثت عنه بنفسها، ومن ذلك ما كتبته بنفسها لمجلة الكواكب عام 1958 عن قصة أول حب وزواج فى حياتها من صديق شقيقها المهندس الزراعى والسجين السياسى السابق كمال منسى.

وذكرت نجاة الصغيرة فيما كتبته أنه وقع خلاف بينها وبين والدها بعدما حازت شهرة واسعة وذاع صيتها فى تقليد أم كلثوم لأنها أرادت أن تكون مطربة مستقلة ويكون لها أغانيها الخاصة وهو ما رفضه والدها مما تسبب فى أنها تركت البيت هى وشقيق لها واستقلت فى شقة أخرى.

وأوضحت نجاة الصغيرة أن شقيقها كان له آراء سياسية فى عهد ما قبل ثورة 1952 وفى فساد الحكم ولذلك قبض عليه البوليس السياسى مع عدد من أصدقائه ومنهم صديق جمعته به علاقة قوية بعد محنة السجن وكان يزور الأسرة بعد الإفراج عنه قبل شقيقها ليطمئن عليهم.

ووصفت الصوت الدافئ هذا الشاب قائلة:"كان مهذباً ورقيقاً ومثقفاً وسحرتنى أخلاقه وأحاديثه الناضجة فكنت استشيره فى الخلافات التى بينى وبين والدى من وكان دائما يعطينى الرأى الصائب"

وأضافت: "لم يكن هذا الشاب يفترق عنا أنا وشقيقى الذى يقيم معى، وفى ذات يوم قال لى فى بساطة وهدوء أنه يريد أن يتزوجنى، فشعرت بالدماء تصعد حارة إلى رأسى وصبغت حمرة الخجل وجنتى ولا شك أن المفاجأة شلت لسانى فلم أقل شيئا".

ووصفت شعورها قائلة: "أحسست بسعادة غامرة وكاد قبلى يقفز من بين ضلوعى، لقد تحقق الحلم وساتزوج الرجل الذى قدرته واحترمته ووهبته قلبى الذى امتلأ له بالحب".

وتابعت: "تزوجنا يوم 31 ديسمبر 1955 وأعتبر هذا اليوم اسعد ايام حياتى، فقد اكتملت فيه سعادتى ووجدت أخيرا ً الصدر الحانى الذى يحمينى من غائلة الشقاء ويحيطنى بالحب والحنان بعد أن حرمت منه فى طفولتى وصباى من كل حنان وحب".

وأشارت نجاة الصغيرة إلى أنها وزوجه حاولا أن يتكتما النبأ عن الصحف حتى لا تثار حوله ضجة وتحاك حوله قصص وروايات واشاعات، مضيفة: "ولكن تسرب الخبر وتلقفته الصحف كالعادة لتصنع منه حادثا مثيراً، وقيل يومها أن زوجى ضابط بوليس، وقيل أنه موسيقار ولكن أحداًلم يقل أبداً أنه مهندس زراعى وهذا هو الواقع".

ولفتت إلى أنها بعد شهور من الزواج وقفت على أعتاب حادث سعيد فاعتكفت فى البيت فترة أنجبت خلالها ابنها الوحيد وليد، قائلة: "ملأ البيت سعادة فوق سعادة وصبغ نظرتنا للدنيا بلون الورد وحمل لنا الأمل والرجاء فى المستقبل".

ولكن بعد بضع سنوات شب الخلاف بين نجاة وزوجها ووقع الطلاق عام 1960، للتتزوج للمرة الثانية من المخرج حسام الدين مصطفى عام 1967، وأيضا لم يستمر زواجها طويلا وانفصلا لتكون هذه الزوجة لثانية والأخيرة لنجاة الصغيرة التى لم تتوج مرة أخرى وعاشت حياتها لابنها وللفن.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر