كيف يصبح دورى أبطال أفريقيا فى قوة تشامبيونزليج أوروبا؟

مانشستر سيتى مانشستر سيتى
 
سليمان النقر

أفرزت مباريات دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا العديد من المشاهد الممتعة والمثيرة والتى خطفت أنظار وقلوب عشاق ومحبى كرة القدم حول العالم، بفضل المفاجآت والنتائج غير المتوقعة التى أحدثتها بعض المباريات، بخلاف الإثارة والتبارى بين الفرق المتنافسة على الصعود إلى الدور نصف النهائى، وهو ما اختلف تماما عن دورى أبطال إفريقيا، واللذان يقاما فى مواعيد متقاربة.

وبالانتقال إلى مباريات دورى الأبطال الأوروبى تجد المتعة والإثارة من حيث الأداء الممتع والغزارة التهديفية والمفاجآت من حيث خروج عمالقة لأجل فرق صغيرة أو فرق شابة أحدثت مفاجآت وفرق بإمكانيات قليلة أطاحت بفرق تملك ميزانيات مالية ضخمة، وهو ما لم نجده فى دورى الأبطال الإفريقى الذى لا توجد فيه المتعة رغم بعض المفاجآت غير المتوقعة فى مباراة الأهلى وصن داونز الجنوب إفريقى، بعد خسارة المارد الأحمر بخماسية فى لقاء الذهاب رغم أنه كان أحد المرشحين للتتويج باللقب القارى.

وفى دورى أبطال أوروبا حقق أياكس الهولندى كبرى المفاجآت بعدما أطاح بالعملاق الإيطالى "يوفنتوس" بعد إسقاطه على أرضه ووسط جماهيره، ونفس الأمر بالنسبة لتوتنهام الذى أقصى غريمه مانشستر سيتى رغم فارق الإمكانيات المالية والفنية بين الفريقين، فيما لم تحدث مفاجأة فى صعود برشلونة على حساب مانشستر يونايتد أو ليفربول على حساب بورتو البرتغالى.

وهناك العديد من الدروس المستفادة من منافسات تشامبيونزليج الأوروبى لا نراها فى التشامبيونزليج الإفريقى، بسبب فارق المستوى الفنى والخططى والإمكانيات الهائلة التى تصب فى صالح فرق القارة العجوز عن نظيرها فى القارة السمراء، وهو ما يجعل المقارنة بين المسابقتين القاريتين ظالمة وغير عادلة.

توتنهام

هدم قاعدتين راسختين

أفرزت مسابقة دورى الأبطال الأوروبى هدم قاعدتين راسختين خاصة فى المسابقة القارية، وهى قلة الخبرات تضعف من مستوى الفريق باعتبار أن أياكس الفريق الشاب والذى يتراوح معدل أعمار لاعبيه بين 22 و23 عاما، والذى تمكن من إقصاء عملاق إيطاليا "يوفنتوس" بعد الفوز عليه بهدفين مقابل هدف فى ملعب الأخير بـ"تورينو"، وهى كبرى مفاجآت دور الثمانية الأوروبى باعتبار اليوفى كان من أقوى المرشحين لحصد اللقب القارى.

وثانى القواعد التى هدمتها منافسات دور الثمانية الأوروبية هدم قاعدة الفوز خارج الأرض وهى القاعدة الراسخة فى البطولة الإفريقية، والتى لم تكسر القاعدة بها إلا فى مباراة الذهاب بين الترجى التونسى وشباب قسنطينة الجزائرى والتى انتهت بفوز الفريق التونسى بنتيجة 3 /2 خارج أرضه، بينما فعلها أياكس بالفوز على يوفنتوس على ملعب الأخير ومعه ليفربول الذى فاز علىب بورتو فى البرتغال ومن قبلهما برشلونة الذى فاز على مانشستر يونايتد على "أولد ترافورد".

 

القيمة السوقية ليست الحل

أكدت منافسات دور الثمانية الأوروبى أن القيمة السوقية لأى فريق وامتلاكه عددا من النجوم المبار ليس السلبى الوحيد للتويج بالألقاب وعبور الأدوار النهائية، طالما لم يحسن اللاعبون والجهاز الفنى التعامل مع المباريات فى مشوار الوصول لحمل الكأس الأوروبى، حيث لم يشفع لليوفى وجود مدرب مخضرم على رأس القيادة الفنية بقيادة ماسيميليانو أليجرىة وضم كتيبة من النجوم مثل كريستيانو رونالدو وباولو ديبالا وبيانيتش وكيلينى وبونوتشى وماندزوكيتش، حيث خرج على يد مجموعة من اللاعبين الشباب لأياكس وبقيادة المدرب المميز ايريك تين هاج.

وتبلغ القيمة السوقية ليوفنتوس 782.50 مليون جنيه إسترلينى وهو ما لا يقارن بقيمة أياكس السوقية التى لا تتجاوز الـ420.10 مليون جنيه إسترلينى.

فى المقابل حقق توتنهام المفاجأة بعدما أطاح بمانشستر سيتى أحد الفرق التى تضم مجموعة من أفضل اللاعبين على مستوى العالم ولا تقارن قيمة السماوى السوقية بقيمة السبيرز، حيث إن السيتى يضم لاعبين مميزين ودكة لا تقل قوة عن المجموعة الأساسية وأبرز لاعبيه أجويرو وآلى وسانى وخيسوس ودى بروين وفيرناندينيو وبرناردو سيلفا ومحرز وسترلينج.

بينما بلغت القيمة السوقية لفريق مانشستر سيتى 1.14 بليون جنيه استرلينى، ولا يقارن بقيمة فريق توتنهام التى تقف عند حاجز الـ835.50 مليون جنيه استرلينى.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر