حوار.. جمال الغندور: «الحكام» الأجانب عار لأن المصريين شرفاء ويمكن تطويرهم

جمال الغندور جمال الغندور
 
حسام على
بين الجانى والمجنى عليه.. تحول حكام الكرة المصرية إلى قضية تستحق المناقشة، بعدما أصبح التحكيم المصرى مثار جدلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، سواء بعد الأخطاء التى حدثت فى المباريات، أو لإصرار أكثر من ناد على استقدام حكام أجانب.

وبين هذا وذاك حرص "سوبر كورة" على معرفة هوية الأزمة الحقيقية فى تلك القضية المهمة، وهو ما دفعنا للحديث مع العالمى جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام السابق، الذى دائما ما يواجه الأزمات دون أى مراوغات، وكان لنا معه هذا الحوار التالى..

 

كابتن جمال.. ما تقييمك لمستوى التحكيم هذا الموسم؟

الأمور ليست سيئة، أو أنها فى قمة النجاح، فالمستوى جيد مقارنة بالأزمات والظروف التى يمر بها الدورى المصرى، فلا أحد ينكر أن هناك أزمات، ولكن لا يعلم أحد الكواليس أو ما إذا كانت هناك أزمات متعمدة أو هناك تجاهل للحلول، لذلك لا بد من توفير مناخ جيد، حتى نستطيع إصدار أحكام نهائية، إضافة إلى أن ظاهرة الحكام الأجانب وتعاظمها، صعبت الأمور على حكامنا بشكل كبير.

وما رأيك فى ظاهرة الحكام الأجانب؟

من وجهة نظرى أن استقدام حكام أجانب عار، وهذا رأى شخصى منذ أن كنت حكما، فمن العيب تجاهل أولادك، ومنح الثقة للأجانب، فكانت هناك مباراة القمة بين الأهلى والزمالك الاستثناء الوحيد، فى ظل الحساسية الشديدة بين القطبين، ولكن الأمور الآن تخطت مباراة القمة، وأصبح الحكم المصرى كومبارس يتولى إدارة مباريات الفرق الفقيرة التى لا تمتلك أموالا لسداد فواتير استقدام أجانب، فكما قلت لست فى موقع المسئولية، ولست على دراية بما يدور خلف الكواليس، وقد يكون هناك منطق لصاحب هذه القرارات، ولكن فى المشهد النهائى يظهر الحكم المصرى بصورة لا تليق بتاريخنا ولا ما نستحقه.

 

ولكن الأندية لجأت للأجانب بعد أخطاء الحكام المصريين؟

لا يوجد دورى فى العالم بدون أخطاء، قد تنقلب على الحكام فى حال حدوث شبهة أو تورط أحدهم فى رشوة من فريق لصالح آخر، ولكن أقولها للجميع حكام مصر شرفاء، والمتابع للدوريات العالمية سيجد فسادا يفوق الحدود، لذلك علاج الجوانب الفنية أمر ليس بالمستحيل، سواء من خلال دورات داخلية وخارجية.

وهل الدورات ستكون كفيلة بحل أزمة التحكيم المصرى؟

هذا على سبيل المثال، معنى كلامى أن الأخطاء الفنية يمكن حلها، وإذا كان هناك أخطاء من الحكام المصريين، فإن الأجانب لهم أخطاء أيضا، ولكن لا يعترض عليه أحد مثلما يحدث مع أولادنا.

 

معنى كلامك أن الحكام الأجانب دون المستوى؟

لا يستطيع اتحاد الكرة أو لجنة الحكام طلب حكم بالاسم لإدارة مباراة، ولكن الأمور صعبة فى ظل وجود دورى ومباريات فى الدول التى يتم مخاطبتها لجلب حكام أجانب، فالحكم الكرواتى إيفان بيبيك، الذى أدار مواجهة الأهلى وبيراميدز الأخيرة، أحد حكام النخبة فى العالم، لم يقدم مستوى يرضى المتابعين، لذلك الارتقاء بحكام مصر أفضل من تجربة الأجانب من وجهة نظرى.

ما سبب تراجع التحكيم المصرى من وجهة نظرك؟

فى البداية يجب ألا نقارن بين الأجيال، فكل زمن ظروفه وأسراره، ولكن الهجوم الذى يتعرض له الحكم المصرى أفقده الثقة فى نفسه، إضافة إلى اشتعال المنافسة فالأول مرة فى الدورى يشتعل الصراع بهذا الشكل سواء على البطولة التى يتصارع عليها الأهلى والزمالك وبيراميدز، أو المركز الرابع، أو حتى منطقة الهبوط، لذلك لا يقبل أى فريق صافرة خطأ حتى لو كانت فى منتصف الملعب.

 

ولكن غياب الجماهير يقلل الضغوط على الحكام؟

اختلف معك فأعتقد أن عودة الجماهير ستساعد على ارتفاع مستوى التحكيم المصرى، لأن الحكام بحاجة للضغوط إيجابية تساعدهم على التطور.

 

وكيف ترى الإهانات التى يتعرض لها الحكام؟

التجاوز مرفوض، فالحكم قاضى، ولا يقبل أحد التجاوز فى حقه، وإذا حدث من مشجع فأن الأمور قد تكون لها مبرر، ولكن تجاوزات المسئولين يجب التصدى لها بكل قوة، لأن الصمت يكون له آثار سلبية، خصوصا وأن كانت الأخطاء غير متعمدة، فعدم امتلاك الحكام إعلاما وجماهير جعلهم "الحيطة المايلة" فى الوسط الرياضى، رغم أنهم يستحقون المساندة، وخلال فترة تواجدى فى رئاسة لجنة الحكام أخذت موقفا صارما ورفضت أى تجاوزات، فى موقف أشاد به الجميع، ولم يكن تفضلا منى، ولكن لأننى اعتبرتهم أبنائى وأشقائى لهم بيوت وأسر، ولا يجوز الاستقواء عليهم، ووقتها توقفت تلك التجاوزات، ولكن من وجهة نظرى الحكام فى الوقت الحالى تحتاج حماية أكبر.

 

هل وجود رئيس لجنة الحكام فى مجلس الجبلاية إيجابى؟

بالتأكيد، فهو فى هذه الحالة لا يمتلك فقط رفع توصيات بل أنه صاحب قرار، فيمتلك فى هذه الحالة صلاحيات أكبر ودعم كبير، على الأقل لن يحارب من الخارج والداخل.

 

وماذا عن الجوانب المادية للحكام؟

خلال الفترات الماضية حدثت طفرة فى رواتب الحكام من 200 جنيه إلى 3000 جنيه فى المباراة ولكن الأزمة ليست فى الرقم، ولكن فى صرفه.

 

بصراحة شديدة.. أنت أهلاوى ولا زملكاوى؟

عمرى ما شجعت كورة، منذ صغرى وأنا أعشق كرة القدم، دون تمييز فريق عن آخر، وأتحدى من يثبت عكس ذلك.

 

من سيتوج بقلب الدورى هذا الموسم؟

المنافسة شرسة والبطل مجهول حتى الآن وأعتقد أن حسم الدورى سيكون فى الأسبوع الأخير من المسابقة.

 

وكيف ترى الكبوة التى يتعرض لها الأهلى؟

الأهلى فريق كبير، ورسالتى للاعبيه يجب غلق الصفحة والتركيز فى المستقبل، فبطولة أفريقيا ستبدأ النسخة الجديدة منها بعد شهرين، أى أن الوقوف عند هزيمة صن داونز لن يكون له نتائج إيجابية، خصوصا فى ظل الصراع على اللقب المحلى.

 

ما تعليقك على تراجع مستوى إبراهيم نور الدين؟

إبراهيم حكم متميز، بدأ بشكل جيد، يمر حاليا بكبوة، ولكن صغر سنه سيساعده على تجاوز ذلك والظهور بشكل أفضل فى المستقبل.

 

هل انتهت خلافاتك مع مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك؟

ليس لدى خلافات شخصية مع أحد، خلافى قد يكون غيرة على عملى ودفاعا عن أفراد المنظومة، لذلك عقب رحيلى من لجنة الحكام انتهت جميع الخلافات بما فيها خلاف رئيس الزمالك.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر