بعد 28 عاما.. إماراتية تفوق من غيبوية وتعود للحياة

السيدة الاماراتية السيدة الاماراتية
 
محمد تهامى زكى

اعتقد الكثير أن رحلتها فى الحياة أوشكت على الانتهاء، تعرضت لحادث سير منذ عام 1991 لتدخل فى غيبوية تامة طوال هذه الأعوام التى قاربت على 3 عقود زمنية، لكن كلمة الله كانت هى العليا وأفاقت من الغيبوبة التى لازمها طوال هذه الأعوام.

المقربون منها أيقنوا أنه لا أمل فى شفائها وأن مسألة بقائها على وجه الأرض ما هى إلا أيام أو أشهر قليلة، لكن الوحيد الذى لم يفقد الأمل نهائيا هو ابنها الذى ظل بجوارها طوال هذه السنوات الطوال، وظل اتصاله بالخالق هو أمله أن يمن الله عليها بكرم عطائه وأن يشفيها من آلامها.

السيدة منيرة عبد الله، مواطنة من دولة الإمارات الشقيقة، حاليا تبلغ من العمر 60 عاما، قضت نصف حياتها تقريبا فى غيبوبة كاملة، منذ تعرضها لحادث سير عام القرن الماضى وتحديدا عام 1991فى مدينة العين الإماراتية، دخلت على أثرها المستشفى متعرضة لإصابات جمة فى الدماغ، لتستقر حالتها الصحية وهى فى الغيبوبة طوال 28 عاما يتم نقلها من مستشفى تلو الأخرى على أمل أن يجدوا لها العلاج، لكن بدون جدى.

طوال هذه الرحلة الثلاثينية بين المستشفيات، اعتقد الأطباء بأن فرصتها فى الشفاء ضئيلة وأنها ستستمر على وضعها هكذا حتى يحين أجل الله، لكن الوحيد الذى كان واثقا ومتيقنا من شفائها هو ابنها صاحب الـ32 عاما، الذى ظل بجوارها ورافقها فى المستشفيات كثيرا طوال مدة غيبوبتها حتى أفاقت مؤخرا من سبات عميق استمر 28 عاما.

قال الابن عن أمه بعدما أفاقت من غيبوبتها: "لم أفقد الأمل أبدا، أمى كالذهب، كلما مر الوقت عليها ازدادت قيمة".

كلمات الابن البار بوالدته، جعله أيقونة للكثير عما فعله عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث قال أحد المدونين: " أشهد أن ولدها ذهب ونادر، الله يرزقك بر والدينك ويجمعكم فى نعيم جنانه"، وقال آخر: "الله يبارك فى ولدها اللى ما مل من طول غيبوبة أمه وأفتك منها، هذا البر يلاقيه فى عياله ليوم الدين. حمدلله على سلامتها"، وأخيرا قال مدون: "أعطانى أمل كبير وأن أدعو لوالدى عسى الله يقومه بالسلامة ويرد عافيته".

 
سيدة اماراتية
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر