فى Game of Thrones.. ثيون وسانسا وجيمى نجحوا فى التحكم بمشاعر المشاهدين

 
آسر أحمد

بالتأكيد المشاركة فى مسلسل Game of Thrones، أضافت الكثير للعديد من الممثلين فى عالم الدراما، ورفعت أجورهم بشكل كبير، وساهمت فى مشاركتهم فى أعمال درامية وسينمائية أخرى بجانب المسلسل، ولكن ما بتغافل عنه البعض هو أداء بعض الممثلين الذى شهد تغيرا كبيرا على مدار الثمانى سنوات التى عرض فيها المسلسل، ونجح فى إضافة الكثير للمسلسل.

 كراهية تارة وتعاطف تارة وحب تارة أخرى، هى مشاعر متضاربة من قبل المشاهدين لبعض الممثلين المشاركين فى العرض الدرامى الأشهر فى تاريخ التلفاز، نجح فى إيصالها بنجاح الممثل أثناء إتقانه للدور بشكل كبير على مدار المواسم التى عرضت والتى مازالت تعرض.

رصد "عين" أبرز أربعة ممثلين شهدوا تغيرا كبيرا فى أدائهم الدرامى والتمثيلى أيضا، اثناء مشاركتهم فى GOT.

ثيون جيورجى

ابن الجزر الحديدية الذى تربى وترعرع وسط أبناء نيد ستارك فى قلعة وينترفيل، هو من أبرز الممثلين الذى شهدوا تغيرا كبيرا فى أدائهم التمثيلى والدرامى، فالحبكة الدرامية التى نجح الممثل "الفى آلين" فى إيصالها للمشاهدين كان لها صدى كبير فى أرجاء القاعات التى تشاهد المسلسل.

من شخصية خائنة لأصدقائها وعائلتها الثانية بعد احتلاله لـ"وينترفيل" وفرض سيطرته عليها، ومن ثم وقوعه فى أيدى الشخصية الأكثر وحشية فى المسلسل "رامزى بولتون" الذى قام بتحويله إلى شخصية على النقيض الآخر، وسرعان ما تجاوز تلك الشخصية للعودة مرة أخرى لطبيعته، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه واستعادة شرفه.

الدور الذى جسده "ثيون" فى المسلسل، دفع المشاهد لكراهيته فى الموسم الثانى والثالث، وسرعان تحولت مشاعر المشاهدين إلى تعاطف فى المواسم الرابعة والخامسة، ومن ثم بداية اندثار مشاعر التعاطف وتحولها إلى مشاهد حب مرة أخرى بعد مساعدته لـ"سانسا ستارك" فى الهروب من أيدى "رامزى بولتون" وبداية مشواره نحو استعادة دوره الرئيسى الأول.

وببداية ظهور "ثيون" فى الموسم الثامن والأخير من المسلسل الذى يعرض حاليا، تحولت دفه مشاعر المشاهدين بالكامل إلى حبه، بعد انقاذه لشقيقته من أيدى عمه، وعودته مرة أخرى لـ"وينترفيل" للمشاركة فى الحرب الكبرى.

 

جيمى لانيستر

ذابح الملك وناقض العهد، هى القاب يتم إطلاقها على الممثل نيكولاى كوستر والداو، صاحب شخصية "جيمى لانيستر" فى GOT، من الوهلة الأولى التى ظهر فيها بالموسم الاول مرتدياً زيه الكامل "الأسد الذهبى" كقائد للحرس الشخصى للملك "روبرت براثيون".

ناقض العهد، الذى لم يجتمع اثنين على حبه فى الحلقة الأولى من المسلسل الشهير، بعد مشهده الشهير فى قذف الطفل "بران ستارك" من أعلى البرج لمشاهدته فى وضع مخل مع شقيقته، والتى تسببت فى أعاقته مدى الحياة، كان من ضمن أبرز الممثلين الذين نجحوا فى التحكم فى دفه مشاعر مشاهدين السلسلة على طوال الثمانى سنوات.

حلقة تلو الأخرى كانت كفيلة فى زيادة كراهية المشاهدين لـ "جيمى لانيستر" التى لم يتغافل الممثل عن زيادتها لدى المشاهدين فى كل دور يظهر فيه ضمن الأحداث، والتى وصلت ذروتها فى منتصف الموسم الأول بعد مبارزته غير الشريفة مع "نيد ستارك" فى شوارع كينجز لاندينج، ومن ثم المشاركة فى محاكمته وقطع رأسه.

بنسبة مخاطرة كبيرة جدا، كان يراهن الممثل فى المواسم الأولى على تجسيد دوره بتلك الحرفية والدقة، والتى بلغ ذروة نجاحه وتمركز فى مشاعر الكراهية، ومن ثم شهدت المواسم الثالث والرابعة تغيرا جزئيا فى شخصيته، بعد انفجاره واعترافه فى حوض السباحة مع "بريان اوف تارث" بكل افعاله التى افقدته شرفه، ومحاولاته البائسة فى استعادة مكانته كفارس نبيل له العديد من صفحات كتاب الأبطال لروايتها للأجيال القادمة.

مشهد الاعتراف الذى انتهى بجملة "اسمى جيمي لانيستر وليس ذابح الملك"، أربك مشاعر الكثير من المشاهدين الذين انجرفوا وراء شخصيته الداكنة والتى كشف عنها للحظات، واخرين تمسكوا بمشاعر الكراهية فى انتظار انتقام رادع له للتوبة وحصد مشاعر حب مرة آخرى.

واستمر نزاع المشاعر فى المواسم الخامسة والسادسة وحتى مشهد النهاية فى الموسم السابع، والذى امتطى فيه السير جيمي لانيستر جواده نحو الشمال لتشريف وعده والمشاركة مع الأحياء فى الحرب الكبرى وبيد واحدة من أجل كتابة روايات فى كتاب الابطال عن الأسد الذهبى الذى مات وهو يحاول استعادة بريق الذهب فى معركة الجليد والنار.

وبالظهور الأول للسير جيمى لانيستر فى الموسم الثامن والأخير كانت قد تحولت دفة مشاعر جميع المشاهدين إلى حبه بعد تمسكه بالاستغناء عن شقيقته والمخاطرة بكل ما يملك، من أجل نهاية تليق بكل من ارتدى الأسد الذهبى، ووقوفه أمام جميع أعدائه وإجبارهم على السماح له بالمشاركة.

سانسا ستارك

الفتاة التى كان يرغب نسبة كبيرة من المشاهدين فى مد أيديهم داخل شاشات التلفاز لصفعها على وجهها بعد أداء بعض أدوارها فى المواسم الأولى من المسلسل، والتى كانت تنجح فى إفراز هرمون "العصبية" لكل مشاهديها بسبب غبائها ولا مبالاتها.

السبب الوحيد الذى أبقى مشاهدى المسلسل على عدم كراهيتها بشكل كامل، هو تعرضها للعديد من المحطات القاسية فى حياتها، وإلقاء اللوم بشكل كبير على خوفها الدائم فى العديد من المواقف التى برزت فيهم بشكل غبى.

وتختلف الممثلة "صوفى تيرنر" عن باقي الممثلين فى تغير دفة مشاعر مشاهدى GOT، فكانت آخر المتحكمين فى الدفة التى نجحت فى تحويلها بنسبة 180% فى الموسم الثامن وظهورها بشكل ناضج كسيدة لـ "وينترفيل" تدير وتحكم أكبر ممالك ويستروس.

فبعد أن كانت أغبى الشخصيات فى المسلسل بحسب ما وصفها الكثيرون، تحولت إلى أذكاهم، بعد قراءتها لموقف خيانة "سيرسي لانيستر" وعدم مشاركتها فى الحرب وتغلبها على ترجيحات الشخصية الأكثر ذكاءً فى المسلسل "تيريون لانيستر".

وعلى الرغم من انتفاعها بشكل كبير من الشعبية الشهيرة للمسلسل التليفزيونى الذى عرض منه حتى الآن سبعة مواسم، وجار عرض الموسم الثامن والأخير إلا أن دورها وحبكتها الدرامية فى تجسيد شخصيتها الرئيسية ضمن الأحداث كان أحد أهم معادلة الدف الدرامية بينها فى الشمال وبين "سيرسي لانيستر" فى الجنوب.

وينتظر مشاهدو المسلسل عرض الحلقة الثالثة من الموسم الثامن والأخير يوم الاثنين المقبل الساعة الثالثة فجرا بتوقيت مصر، والتى من المقرر ان تشهد بداية الحرب الكبرى بين جيوش الموتى والأحياء.

مسلسل Game Of Thrones بدأ عرضه فى عام 2011، ويعد من أشهر مسلسلات الخيال العلمى الدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه على شبكة "HBO" الأمريكية، كما حصل على العديد من الجوائز، وهو يروى قصة ملحمية بين 7 ممالك تتصارع على العرش، وهو مقتبس عن السلسلة الروائية "أغنية الجليد والنار" للكاتب جورج أر أر مارتن، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، إميليا كلارك، كيت هارينجتون، لينا هيدى، نيكولاج كوستير والدوا، بيتر دانكلينج، صوفى ترنر، مايسى ويليامز.

 

السير جيمي
 

 

ثيون اثناء مساعدته لسانسا ستارك
 

 

ثيون جيورجي
 

 

ثيون
 

 

جيمى لانيستر
 

 

جيمى يقذف بريان من البرج
 

 

جيمى
 

 

سانسا ستارك
 

 

سانسا فى الموسم الاول
 

 

سانسا

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر