الحياة فى الإمارات منتصف القرن الـ20 بعيون أوروبية فى 6 صور

الحياة فى أبو ظبى قبل النفط الحياة فى أبو ظبى قبل النفط
 
محمد رضا

تمر جميع الدول حول العالم بمراحل تطور مختلفة على كافة المستويات الحضارية والمعمارية والاجتماعية انطلاقًا من فترة التأسيس والفقر والعمل على جمع الثروات وحتى طور التقدم والرقى والثراء، وبالطبع لا يغيب عن ذلك السباق مدينة أبوظبى عاصمة الإمارات العربية المتحدة، ولكن هل سبق أن سألنا أنفسنا كيف كانت الحياة سابقًا فى أبوظبى، أى قبل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة؟.

فى صور لم يسبق نشرها من قبل، حرصت المصورة سوزان هليارد، على جمعها فى كتاب "قبل النفط"، والذى يأخذ القارئ فى رحلة تاريخية لا مثيل لها، فبعد أن تخرجت "هليارد" من جامعة أوكسفورد، عملت كمعلمة تاريخ ولغة إنجليزية فى سويسرا، وجيرسى، وكندا، ولكنها لم تبق طويلًا فى هذه البلاد، إذ سرعان ما تنقلت بين الدول المنتجة للنفط برفقة زوجها، الذى يعمل فى شركة "British Petroleum".

يُشار إلى أن كتاب "Before The Oil"، يسلط الضوء على مجموعة من الصور التى التقطتها هليارد وزوجها فى الفترة الزمنية التى تمتد من 1954 إلى 1958، حيث كانت العائلة الأوروبية الوحيدة التى تقطن فى المدينة - آنذاك.

وفى حديث ديبورا تود، ابنة هليارد، مع شبكة "CNN" الإخبارية، أوضحت أن "والدتها كانت تسعى إلى استجابة آمال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ألا وهى معرفة الشباب كيف عاش أجدادهم قبل اكتشاف النفط".

ومن الطبيعى أن يجد المجتمع اليوم صعوبة فى تخيّل أسلوب المعيشة قديمًا، حيث لم تتواجد الطرق، والمطارات، والمدارس، والمستشفيات، والكهرباء، بالإضافة إلى عدم توفر المياه العذبة، حيث كانت تستخرج نساء المدينة المياه من الرمال، التى تظل صالحة ليومين، قبل أن تُعيد استخراجها مرة أخرى.

ولم يخل الأمر من التحديات بعدما جمعت الشقيقتان ديبورا وسوزانا، الصور من ألبوم والديهما، وتمثلت تلك التحديات فى إعداد الصور للطباعة كونها كانت صغيرة وممزقة، بالإضافة إلى التأكد من حقوق الطبع والنشر لبعض الصور، فيما اتبع الكتاب، الذى خُصص للأشخاص المهتمين بالتاريخ الاجتماعى، أسلوباً روائياً بسيطاً، يسهل على الشباب، وخصوصاً الذين تُعتبر الإنجليزية ليست لغتهم الأولى، قراءته.

وخلال فترة مكوث العائلة الأوروبية فى مدينة أبوظبى، أوضحت الشقيقتان ديبورا وسوزانا تود، أنهما اكتسبتا سمات عديدة، منها الصدق، والسخاء، والتسامح، بالإضافة إلى عدم التسرّع فى الحكم أو قبول التعميمات.

ومؤخراً، عملت الشقيقتان على إصدار نسخة باللغة العربية، تماشيًا مع الهدف الذى جعل والدتها توثق صور أبوظبى قبل النفط، وبحسب ما نقله موقع الكتاب، فإنه يتضمن 24 صفحة جديدة لصور السكان والمواقع فى أبوظبى، ودبى، والشارقة، والساحل، التى لم يسبق نشرها سابقًا خلال الفترة 1947 - 1958".

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (1)
 

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (2)
 

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (3)
 

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (4)
 

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (5)
 

الحياة فى ابوظبى قبل النفط (6)
 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر