«سفاح الأرامل».. قتل 11 سيدة وأحرقهن لهذا السبب

هنرى لانردو هنرى لانردو
 
كريم صبحى
على مدار تاريخ الإجرام فى العالم هناك سفاحون كثيرون، ولكن قليلا منهم، مثل "هنرى لانردو"، من كان يتفنن فى إخفاء جثث ضحاياه، حتى لا يتركوا أى أثر وراءهم يقود الشرطة للقبض عليه، فقد كان هنرى من أذكى السفاحين، لكن لم يدر أن "دفتر ورق" سيكشف أمره.

 

سفاح الأرامل (1)

 

تاريخ "هنرى لانردو" الإجرامى كان فى فترة الحرب العالمية الأولى بفرنسا، حيث أيقن السفاح الفرنسى أن آلاف من الرجال ماتوا فى الحرب، وتركوا خلفهم آلاف النساء الأرامل، ومن هنا اختمرت فى عقله استقطاب تلك النساء، والإيقاع بهم عن طريق حيلة ذكية من خلالها يستطيع أن يستدرج فريسته إلى منزله المرعب.

واستغل السفاح الفرنسى ذكاءه فى النصب والاحتيال على السيدات، ولكنه تحول بعد ذلك من نصاب إلى قاتل، حيث تركته زوجته وانفصلت عنه بسبب اعتقاله أكثر من مرة بتهمة النصب، وهو ما دفع "هنرى" إلى نشر إعلان فى إحدى الجرائد الفرنسية، يطلب فيها أرملة ويخبر ضحاياه فى الإعلان بأنه رجل يبلغ من العمر 43 سنة يملك فيلا فى باريس، وذو دخل فوق المتوسط.

 

سفاح الأرامل (2)

 

كانت يعلم السفاح الفرنسى بأن الإعلان سيأتى بضحاياه من السيدات الأرامل، بسبب وفاة عشرات الألاف من الرجال فى الحرب العالمية الأولى.

وتوافدت السيدات الأرامل على فيلا السفاح الفرنسى، بناء على الإعلان المنشور، راغبين فى عرض أنفسهن للزواج منه حسب الإعلان، وكان "هنرى"، يستخدم ذكاءه فى التعامل معهن، حيث كان يقابل كل أرملة باسم وعمل وتفاصيل مختلفة عن الأخرى، وهو ما صعّب على رجال الشرطة الوصول إليه فى جمع التحقيقات.

 

سفاح الأرامل (3)

 

وتصل الضحية إلى فيلا "هنرى لانردو" فى باريس، وتجلس معه وفجأة ينقض عليها ثم يقطع جثتها إلى أجزاء، ويضعها فى "الفرن" بفيلته حتى تتحول جثث الضحايا إلى رماد بالكامل.

وتوافد أهالى الضحايا على مركز الشرطة، للبحث عن ذويهم الذين اختفوا فى ظروف غامضة، وفشلت الشرطة فى العثور عليهم أو التوصل إلى خيط يقودهم إلى الجانى، حتى تلقت الشرطة بلاغا من سيدة وأدعت أن شقيقتها فقدت عند "هنرى" ،حيث شاهدتها أخر مرة وهى تدخل منزله وطلبت من الشرطة مداهمة منزله.

 انتقل رجال الأمن لمنزل السفاح الفرنسى، وبعد تفتيشه لم يعثروا على أى شىء يدينه، ولكنهم وجدوا دفتر صغير كان هو الخيط الأول للإيقاع بالسفاح الفرنسى، حيث كان "هنرى" يدون به أسماء مستعارة له وأسماء ضحاياه من السيدات، من ضمنهم السيدة التى أبلغت عنها شقيقتها باختفائها.

تم القبض على "هنرى لانردو" وحكم عليه بالإعدام فى عام 1922، بتهمة قتل 11 سيدة وطفل كان مع أمه أحد ضحايا، ونفذ عليه حكم الإعدام بالمقصلة وأثناؤ فترة وجودة فى السجن رسم السفاح الفرنسى مخطط لفرنه الخاص، الذى كان يحرف فيه ضحايا من الأرامل وكتب بقلم الرصاص "الجميع ينظر إلى الجدار ويقولون لا شىء ولكن الحقيقة هناك شىء يحترق" وقد فسر البعض بأن ذلك اعتراف من "هنرى لانردو" بتنفيذ جرائمه.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر