حمادة هلال لـ«عين»: أمى فى «ابن أصول» مش أوفر وفيه زيها كتير

ابن أصول ابن أصول
 
حوار- ذكى مكاوى
لا أنافس إلا نفسى ومسلسلى فى منطقة لوحده.. والمسلسل يسلط الضوء على أكبر أزمات مجتمعاتنا العربية.. وأؤمن بالمغامرة المحسوبة لضمان النجاح
 
يتواجد النجم حمادة هلال فى السباق الرمضانى هذا العام من خلال مسلسل «ابن أصول» الذى يثبت فى كل حلقة أنه تجربة جديدة عليه من حيث الشكل والمضمون، حيث يكشف خلال العمل عن مناطق أخرى لديه ويظهر لجمهوره مفاجآت بارتدائه ثوبا مختلفا عما سبق من خلال دور الشاب الشقى الذى يمتلك ثروة كبرى تسبب له أزمات كبيرة مع أخواته من الأب، بالإضافة إلى حب التملك الذى يعانيه من جانب والدته التى تلعب دورها الفنانة سوزان نجم الدين، كل ذلك بجانب كم المؤامرات الذى يتعرض لها ضمن الأحداث.. عن مسلسل «ابن أصول»، ومشاريع النجم حمادة هلال المقبلة أجرينا معه هذا الحوار..
 
فى البداية هل قصدت تغيير جلدك بهذا الشكل فى مسلسل «ابن أصول»؟
أى فنان يبحث عن التغيير من وقت لآخر، ولكن السيناريو هو من يحكم، لأننى لن أقوم بالتغيير لغرض التغيير فقط، وبالتالى حين وجدت سيناريو مكتوبا بتلك الحرفية من السيناريست أحمد أبوزيد وافقت على الفور وقررنا العمل عليه.
 
ألم تخش من المغامرة خاصة أن جمهور حمادة هلال دوماً ما يحبه فى منطقة معينة حققت لك نجاحا كبيرا تتمثل غالباً فى الفتى الطيب المظلوم؟
بالتأكيد خفت مثلما أخاف دائماً حينما أطرح مثلا أغنية بلون جديد، وأخشى من رد الفعل، ولكننى دوماً ما أؤمن بأن الفنان عليه المغامرة بشرط أن تكون محسوبة وقائمة على اختيار جيد، لأن ذلك سيضمن النجاح من قبل جمهور الفنان الذى سيتقبله حالة كان المضمون مميزا، وطالما أحبنى الناس فى دور الفتى الطيب المظلوم الذى يظهر كواحد من العائلة كان لابد من الخوف أثناء طرح عمل أظهر فيه أحياناً غير مسؤول ومتزوج سراً بكل ما يحمله المسلسل من مناطق جديدة ألعبها.
 
وما هى الأسباب التى دفعتك للمغامرة بـ«ابن أصول»؟
أول شىء كما ذكرت هو السيناريو، فالورق يبقى أهم شىء فى أى عمل والذى كتبه ببراعة المؤلف أحمد أبوزيد الذى سبق لى العمل معه فى عملين، بالإضافة إلى المخرج محمد بكير الذى لم يشعرنى للحظة أنا أو أى شخص من فريق العمل بأننا داخل لوكيشن تصوير من خلال السلاسة التى يتعامل بها، والتى انعكست على التصوير الذى لم نشعر فيه بأى ضغوطات، كل ذلك بجانب موضوع هام للغاية هو ما شجعنى على المسلسل، والمتمثل فى تسليط الضوء على مشكلة حب التملك التى نعانى منها فى أغلب المناطق داخل مجتمعاتنا العربية والتى تظهر بقوة خلال حلقات المسلسل فى العلاقة بين «هشام ووالدته صولا»، فكلاهما يرغب فى السيطرة على عالم الآخر، وعدم تركه يعيش فى عالمه سواء كانت صولا التى تشعر بأن ابنها لا يحتاج إلى الزواج لأنها تملأ عليه حياته أو هشام نفسه الذى يؤمن بأن أمه لا ينبغى أن تفكر فى الزواج نهائياً رغم صغر سنها.
 
بمناسبة صولا بمجرد عرض الحلقة الأولى اندهش كثيرون من فكرة لعب سوزان نجم الدين دور والدتك خاصة مع ظهورها بشكل غير معتاد عما نراه، حيث ظهرت بإطلالة أقرب للأخت أو الحبيبة أكثر من كونها أما، فكيف رأيت الأمر؟
 
كنا نتوقع ذلك بالتأكيد، ولكن مع مرور الحلقات كشفت «صولا»، عن السبب فى ذلك، حين أكدت أنها تزوجت فى سن صغيرة من والد هشام وأنجبته حينما كانت تبلغ 17 عاما تقريبا، وبالتالى فإن سنها حالة افترضنا أن ابنها يبلغ 30 فهى لا تتعدى 47 عاما، وهى السن التى لا نستغرب أن تظهر معها سيدة بهذا الشكل خاصة إذا كانت تمتلك ثروة بحجم ثروتها وتمتلك مع ابنها شركة ألماس، كما أنها من أعرق العائلات الشامية، لذا فإنها مع هذا المبرر لا نجد غرابة فى شىء، كما أن الفنانة القديرة سوزان نجم الدين لعبت دورها باقتدار ومع مرور الحلقات لم يعد الجمهور يركز فى هذا الأمر، بل بات يحسب لها لعبها دور بهذا الشكل لأنها تمتلك جرأة كبيرة، وبالمناسبة فشخصية «صولا»، ليست من وحى الخيال وإنما هى موجودة وأنا شخصيا على علم بحكاية مقاربة لما يحدث فى المسلسل.
 
هل تعنى أن هناك بالفعل شخصية مثل «صولا» وابنها استوحيتم منها أحداث المسلسل؟
لا، لم أقل إننا استوحينا أحداث المسلسل من قصة حقيقية بالضبط، وإنما أقصد أننى شخصيا على علم بشاب حكايته مثل هشام تزوجت أمه فى سن 16 عاما، فبالتالى كبر معها وعاشت معه كأنه أخوها الأصغر، كما أن المسلسل برمته ليس غريبا عن الواقع كما يدعى البعض وإنما هو تجسيد لحكايات تحصل بالفعل، حيث يسلط الضوء- كما ذكرت- على أزمة من أكبر أزمات العالم العربى وهى حب التملك من جانب الأم لابنها والعكس، ولكى نظهرها بأفضل صورة ممكنة كان علينا إظهار المسلسل بتلك الحبكة، كما أن الأزمات التى يتعرض لها هشام بالمسلسل من جانب أشقائه من أبيه تحدث بكل تأكيد من جانب كثيرين.
 
رغم نجاح الكوميديا فى بداية المسلسل فإنه ومع مرور الحلقات لاحظنا هدوءها إلى حد كبير؟
لأن الحالة النفسية السيئة لـ«هشام» لن تسمح له بالعيش مثلما كان يعيش فى بداية المسلسل بسبب دخوله فى حالة من الاكتئاب، وبالتالى كان منطقيا أن يخفف حدة الكوميديا، وهو الأمر الذى يتميز به العمل بصفة عامة، حيث ينتقل من كوميديا إلى دراما بحتة فى سرعة أحداث تعكس كل ألوان الدراما فى عمل واحد، ثم يعود لمواقف كوميديا مرة أخرى، وهكذا طيلة أحداث المسلسل.
 
هل الطريقة التى تتحدث بها خلال المسلسل مقصودة خاصة أنها من وجهة نظر البعض لا تتسق مع شاب يمتلك شركة مجوهرات وملايين الأموال؟
بالتأكيد، فهشام شاب ذو شخصية مركبة عاش فى الصاغة سنوات عمره مع والده قبل أن يرجع لمنزله كل يوم لتحاول والدته تعليمه الإتيكيت وما تربت عليه كبنت سليلة لعائلة من أرقى عائلات الشام، لذلك فإنه من حيث المظهر شاب غنى ولكن فى نفس الوقت يعرف حين يتحدث أن يتكلم كواحد ابن سوق تربى فى الصاغة.
 
نذهب لأغنية «الناس الحلوة» التى صورت بشكل مختلف، فهى لا تتحدث عن حكاية المسلسل، كما أنه تم تصويرها على التتر كأنها كليب مختلف، فما السر وراء ذلك؟
حكاية الأغنية بدأت أثناء ذهابى لاستوديو عزيز الشافعى لأجدها عنده، وأقرر غناءها ثم قام بتوزيعها أحمد عادل، وفكرت فى أن أقوم بغنائها كـتتر للمسلسل بعدما رأيت أنه لا يشترط أن تكون أغنية المسلسل حكاية لما يحدث فيه واتفق معى المخرج محمد بكير الذى قرر ألا يكتفى بما سبق وإنما نقوم بتصوير الأغنية لتعرض على التتر، وهو ما أعجب شركة سينرجى المنتجة للعمل والتى لم تبخل علينا إطلاقاً بل وفرت لنا الإمكانات اللازمة لخروجها بأفضل صورة، ووفرت كل ما يلزم لأن يكون الديكور بهذا الشكل، فصممت ديكور شارع خصيصاً أشبه بشارع المعز لصعوبة التصوير هناك، وحتى لا يتعطل أحد، وهو ما لاحظه كل مشاهدى الأغنية الذين اعتقدوا أن الكليب صور فى شارع المعز.
 
صرحت من قبل بأنك لا تنافس إلا نفسك، هل تقصد بذلك أنك أكبر من المنافسة أو لا تهتم لها؟
على الإطلاق فأنا أحترم الجميع، وأتمنى للكل الخير ولكن تصريحى هذا يعكس طريقة تفكيرى فى عدم اهتمامى بأن مسلسلى أفضل من مسلسل فلان أو غيرها من الأمور التى تتعلق بالمنافسة، فأنا لا أركز إلا فى أعمالى، كما أن «ابن اصول» لا يشبه أى عمل آخر معروض وبالتالى فإنه لا ينافس أحدا وفى منطقته الخاصة به، كما أننى حين أعمل على مسلسل ما أفكر فيما سيضيفه لى ووجه الاختلاف بينه وبين أعمالى السابقة.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر