مصطفى الفقى لـ«سرى مش للغاية»: ترشيحى لمكتبة الإسكندرية تتويج لمشوارى الثقافى

مصطفى الفقى مع إنجى أنور مصطفى الفقى مع إنجى أنور
 
مصطفى فاروق

كشف السياسى والمفكر دكتور مصطفى الفقى للإعلامية إنجى أنور، أنه تعرض فى حياته للكثير من "الذُّنب" وخاصة ممن أحسن إليهم، وأرجع ذلك إلى عقدة نقص قد تصيب من تحسن إليه فيسىء إليك، وذلك خلال حلوله ضيفًا على برنامجه "سرى مش للغاية" المذاع على أثير نغم إف إم.

واستطرد الفقى قائلا: "اتق شر من أحسنت إليه، والندم الإيجابى أفضل من الندم السلبى فإن تندم على شىء فعلته أفضل من أن تندم على شىء لم تفعله، كما حكى عن عقده التى استطاع التغلب عليها مثل خوفه من الظلام، لذلك كان يصر على المشى فى الظلام حتى يتخلص من هذا الخوف لذلك آمن بمقولة "كارنيجى": "النور فى قلبى وجوانحى فعلام أخشى الظلام".

كما كشف الفقى عن ذكريات طفولته، أنه كان طفلا خجولا، لذلك كان يقف أمام جيش من "الدجاج" يخطب فيهم ليتغلب على خجله، وبالفعل استطاع أن يكون خطيب المدرسة والجامعة، وأكد دكتور مصطفى أن كل عقده ونقاط ضعفه استطاع تحويلها إلى إيجابيات ونقاط قوة؛ لأن النجاح والفشل قرار عقلى، وشدد دكتور مصطفى على أن ظلام العقول أخطر من ظلام القلوب؛ لأن ظلام العقول يؤدى إلى ظلام القلوب والتشدد وخطاب الكراهية.

وتحدث مصطفى الفقى عن اللحظات الصعبة فى حياته واصفًا إياها بقوله: "محدش شاف لحظات صعبة زيي"، موضحًا أنه خرج من الرئاسة ومن الخارجية ومن الجامعة البريطانية وأن لحظة خروجه من الرياسة كانت الأصعب على الإطلاق، وقال: "أعتقد أننى أخذت على عجل مع آخرين"، وأضاف دكتور الفقى أنه استطاع تحويل هذه اللحظات الصعبة إلى لحظات قوة فى حياته فقد كتب بعدها الكثير من الكتب العامة، وأصبحت قيمته غير مستمدة من وظيفة.

كما أكد دكتور مصطفى أن قطر وعمر البشير وقفا ضد ترشيحه أمينا عاما لجامعة الدول العربية، قائلًا: "لقد أخذ عمر البشير جزاؤه".

وحكى الفقى أن عمر البشير قال وقتها إن مصطفى الفقى لو جاء رئيسا للجامعة العربية فسأجمد عضوية السودان، وتحدث الفقى عن أن سبب ذلك أنه صرح بأن البشير هو أسوأ رئيس فى تاريخ السودان، وأنه أدى إلى تقسيم السودان.

 وأضاف أن قطر كانت تعلم وقوفه ضد السياسة القطرية، وأنه لن يكون الرجل المناسب لهم فى الجامعة العربية، وأكد الفقى أنه برغم مرارة هذه اللحظة، إلا أنها لا تخلو من سعادة فقدت حصلت على التشريف، لأن بلادى رشحتنى، ولكن الله أعفانى من التكليف لأن المؤامرة منعتنى.

كما أكد دكتور مصطفى الفقى أن ترشيحه لمكتبة الإسكندرية هو تتويج لمشواره الثقافى، وأنه لم يكن ليصلح بأن يكون وزيرا؛ لأنه غير مستعد للتفرغ اليومى للإدارة.

وفى نهاية الحوار اعترف دكتور مصطفى الفقى أنه كثيرا ما يزوره الندم، وأنه لا يحب أن يضايق أحدا أبدا، وعن طقوسه فى رمضان أجاب الفقى بأن رمضان يضيف حالة من الصفاء الذهنى والهدوء والتوهج، وأنه يضطر لتلبية دعوات الإفطار، لكنه يفضل الأكل البيتى، وأكد الفقى: "أنا كنت فاكر البطيخ ما بيطلعش غير فى رمضان"؛ لأن أول مرة صام فيها كان هناك بطيخ.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر