فى عيد ميلاده.. رحلة صعود تامر حسنى من عامل بنزينة لنجم جيله

تامر حسنى تامر حسنى
 
باسم فؤاد

يحتل كل نجم مكانة خاصة فى قلوب محبيه، ويتفاوت التعلق بالمشاهير بين شخص وآخر، تبدأ بمتابعة أخبارهم والحرص على ارتداء أزيائهم، وقد يتطور الأمر إلى درجة الهوس للحد الذى يجعل أحدهم يدخل غرف العمليات ليصبح نسخة من فنانه المفضل، لكن ما لا يعرفه المشاهد أن رحلة هؤلاء إلى النجومية لم يكن مفروشًا بالورود، فالطريق إلى الشهرة ليس سهلا بالمرة، فمنهم من عانى الفقر والعوز ولم يجد حتى قوت يومه، وآخرون وقفت رغبات آبائهم فى طريقهم، أسباب كافية للتراجع عن حلم طالما عاشوه، لكن إيمانهم بأنفسهم وموهبتهم وتسلحهم بالعزيمة والإصرار على النجاح جعل كل تلك الذكريات الأليمة شيئا يدعو للفخر، يقصونها ولا يتمالكون الدموع فى أعينهم حاملة معها آلام سنين مضت وأحلام سنين مقبلة.

ويحتفل النجم تامر حسنى اليوم 16 أغسطس بعيد ميلاده الـ42 خاض خلالها سنوات طويلة من الحلم والاجتهاد حتى وصفوه محبوه بنجم الجيل، وقاسى تامر حسنى فى طفولته، ووصف تلك المرحلة من عمره بأنها أقرب لشخصية الطفل "بندق" التى أداها فى فيلم "خط النهاية" مشروع تخرج الإعلامى عمرو الليثى من المعهد العالى للسينما، وحكى تامر عن مشهد وقوف الطفل بندق أمام أحد محلات الملابس ينظر إليها ويحدث نفسه: "أنا نفسى أشترى الطقم ده"، وذكر أنه عاش الشخصية لأنها قريبة إلى ما لاقاه من مآس فى طفولته.

 
انفصال والدى تامر أجبره على أن يعيش حياة أكبر من عمره، فصار كبيرا مذ كان طفلا، فاضطر إلى النزول إلى سوق العمل فى سن صغيرة، فعمل فى "سوبر ماركت، ومندوب مبيعات يتجول على قدميه لبيع منتجاته، بنزينة، فاعل فى المعمار" لأن أسرته كانت دون دخل فكان عليه أن يكون رجل البيت، ويعود كل يوم بالأموال ليعطيها لأمه.
 
وتحدث تامر عن مواقف فى طفولته كانت تسبب له أذى نفسيا، خاصة فى المدرسة حين يدخل المدرس ويسأل عمن لم يدفع المصاريف: "اللى مجابش المصاريف يطلع برة"، ويعلق تامر: "كنت دايما بطلع برة.. وأبكى حين أذهب إلى البيت.. لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".
 
 واعتبر تامر المعاناة فى صغره حافزا على النجاح، بأن أصبح مسئولا يتحمل مسئولية أسرة فى رقبته، لكن رغم الظروف القاسية كان تامر يشعر بأنه سيكون مشهورا يومًا ما، فأقنعته أمه أن يلتحق بمعهد "الكونسرفتوار" رغم ولعه بكرة القدم فى ذلك الوقت، لكنه التحق بكلية الإعلام، ولم يكن بمقدور تامر وأمه الإنفاق على تعليمه، فتولت مصاريف دراسته أم أحد أصدقائه بالكلية، ليصبح بعد سنوات نجم الجيل تامر حسنى الذى يلتف حوله المعجبون لالتقاط صورة معه.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر