قصيدة لـ رائد لطفى بعنوان «القتل بأمر الرب»

رائد لطفى رائد لطفى
 

تأتى جحافل التتار وتذهب

وأخى ابن أمى

مازال يكفرنى فى المذهب

تأتى جحافل التتار وتذهب

وأخى ابن أمى

مازال يحتكر الحقيقة

و ما زال يعاقب من يفكر

أو من تجرأ أن يكتب

 

تأتى الخيبات وراء الخيبات

ونحن ما زلنا نعيش فى عصور الظلمات

عصور تزدهر فيها النميمة

ولا تعطى للحكمة فيها أى قيمة

و يعدم فيها على الملأ

من كانت نيته سليمة

 

 

أخى ابن أمى

جعل الدماء.. ماء

يسقى بها حدائق شيطانه

ولا ينال أحد أمانه

إلا من كان يهتف له

أنه وحده عماد الدين

وأن بقية البشر فاسقون كافرون

و أن الناس معِوَجة

ولا يعدلها إلا السيف

و أن البلاد لا تحكم إلا بالخوف

 

أخى ابن أمى

قد جعل منى عدوه

و أعلن أنه عدوى

فلا حرمة بيننا ولا عهد

و كلما قلت له.. أخى أخى

زاد فى غلوه

 ولم يرق له قلب

وكلما قلت له.. تمهل ؟

و انظر من منا سيحمل الذنب ؟

رفع سيفه معلناً

أنه يقتلنى بأمر من الرب


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر