"ورد مسموم" ينجو من اتهامات السوداوية وزنا المحارم ويصل للأوسكار

ورد مسموم ورد مسموم
 
كتب باسم فؤاد

استقرت لجنة اختيار الفيلم المصرى المشارك فى الأوسكار، والمشكلة من قبل نقابة السينمائيين، اليوم الخميس، على اختيار فيلم "ورد مسموم" للمخرج أحمد صالح لتمثيل مصر فى المنافسة على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى بأغلبية الأصوات.

 

"ورد مسموم" اقتنص  3جوائز فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الأربعين، وذلك فى أول تجربة روائية لمخرجه أحمد فوزى، الأولى جائزة أحسن فيلم عربى، والثانية جائزة صندوق الأمم المتحدة للشباب، وأخيرا جائزة صلاح أبو سيف "جائزة لجنة التحكيم الخاصة".

 

الفيلم يرصد واقع المهمشين فى مصر ممثلين فى عمال المدابغ ذلك العالم الملىء بالصعوبات، وتدور قصته حول حياة عمال المدابغ، من خلال قصة "تحية" فتاة شابة، وشقيقها "صقر" الذى يرغب فى الهجرة ليبتعد عنها ويتركها وحيدة دون أمل، فالعمل يرصد حياتها اليومية دون التعرض على ما اعتدنا عليه فى سينمانا من تحرش و فقر وظروف اجتماعية سيئة، أو كما يشبهها مخرج الفيلم أحمد فوزى "البكائيات الطللية" قائلا: «فى ظنى هكذا تسير حياة الناس اليومية، بلا بطولات خارقة، لأن الاستمرار فى هذه الحياة بطولة فى حد ذاته، وأريد تمجيد ذلك، بكل بساطة، حياة عادية بلا يأس وبلا أمل».

 

السيناريو مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد زغلول الشيطى وبطولة كوكى وإبراهيم النجارى وصفاء الطوخى ومحمود حميدة، بجانب عمال منطقة المدابغ الذى استعان بهم فوزه ليرصد واقعهم المؤلم الغنى بالقصص والحكايات التى تصلح لتجسيدها على الشاشة.

 

وأرجع فوزى الفضل فى خروج "ورد مسموم" للنور لأهالى منطقة المدابغ  محاولا تقديم صورة مختلفة بعيدة كل البعد عن الصورة النمطية التى تصور الفقراء بأنهم جهلاء ومجرمون ويحملون السلاح، فمن خلال معايشته لهم اكتشف أن تلك الصورة خاطئة، وأن من بينهم متعلمين ومثقفين، ويقدرون قيمة العمل.

 

الفيلم واجه اتهامات بأنه يقدم صورة قاتمة وبشعة للحياة فى المناطق الشعبية بالإضافة إلى فهم علاقة الأخ بأخته بأنه "زنا محارم"، لكن أحمد فوزى رد على تلك الاتهامات بأنه يقدم واقعا موجودا بالفعل، ومن حق كل من يشاهده أن يراه بالطريقة التى تناسبه، نافيا تعرض أحداثه لزنا المحارم فعلاقة الفتاة بشقيقها فى الفيلم يمكن أن يأولها المشاهد كما يحلو له، فكل شخص حر فى تفسيره – بحسب تصريحاته.

 

وشارك فيلم "ورد مسموم فى العديد من المهرجانات منذ الانتهاء من تصويره، منها المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام السينمائى الدولى بهولندا، فى أول عرض عالمى له، كما حصد "ورد مسموم" جائزة أفضل فيلم، فى "مهرجان السينما الأفريقية" بإسبانيا، ووُصف مخرجه أحمد فوزى بأن لديه نظرة تسجيلية تقترب من الواقع، ويظهر القوة التى تبذلها امرأة مقهورة.

 

 شارك "ورد مسموم"، فى مسابقة المخرجين الجدد بمهرجان "ساو باولو" السينمائى الدولى، فى دورته الثانية والأربعين، وقدم الفيلم فى 5 عروض عامة للجمهور.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر