«تاجر السعادة» قصيدة جديدة لـ رائد لطفى

رائد لطفى رائد لطفى
 
معى الزيناتُ وغزل البنات
معى الأفراحُ و البسمات 
معى فيونكات الشعر 
و أجمل زجاجات العطر
و أرق أحلام البنات
و آخر ما كُتبَ بين العشاق من خطابات 
معي آخر  الصبر يا سادة 
فأنا تاجر السعادة 
 
سارعتْ الفتياتُ يطلبن .. و يطمعن 
وجاءتْ النسوةُ يتسابقن 
وأنتِ في بيتك المرصود تتململين 
تغلقين الأبواب .. وتتوعدين 
سأنهي عمره .. و أخذ صبره 
إن لم يقدم ليَّ الأسباب ويقدم الإفادة 
 
وقفت في الميدان أشكو الحنين 
يواسيني رجل من حين إلي حين 
وتأخذ صغيرة بيدى 
لا تبك يا تاجر السعادة ؟
لا تتعذب فالقسوة عندها عادة 
و كم مات من عشاق تحت قدميها 
وكم فرحوا بنيل الشهادة 
 
وقفت أصرخ ..  آه من عشق لا يرحم 
و معشوقة علي عمري تترحم 
جئتُكِ بالقمر يضوي في يدى 
وألف ألف لؤلؤة من قاع الخليج 
وأكبر جوهرة في تاج الرشيد
و ألف ألف قبلة تحيي الموتى 
وقلتُ .. إن أردتِ اللعب 
فهذا قلبي فالعبي .. واسعدي 
وإن أردتِ الحب 
فقد أحببتكِ حباً يقارب العبادة
فأبيتِ إلا أن تسمعي للوشاة و كامني الأحقاد
وأن تفرقي أعضائي بين البلاد 
وكلما جئتكِ بفرحة صنعَتها يدى
تململتِ وتكبرتِ و قتلتِ فيَّ السعادة

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر