6 فروق بين فايلر ولاسارتى بعد 30 يوما فى الأهلى

فايلر فايلر
 
حسن السعدنى

مر 30 يوما بالتمام والكمال على تولى المدرب السويسرى رينيه فايلر القيادة الفنية للنادى الأهلى، ورغم المخاوف التى حاصرت الجماهير العريضة لتواضع السيرة الذاتية للمدرب، إلا أن الأيام حتى الآن أثبتت ذكاء إدارة الأهلى فى اختيار مدرب حلم وطامح لصناعة المجد وكتابة التاريخ.

إنجازات فايلر لا يمكن اختزالها فى نتائج جيدة وانتصارات متتالية، النتائج بالطبع ركيزة أساسية فى تقييم أى مدرب، لكن لا يجب تغافل المكاسب الأخرى التى جناها الأهلى مع فايلر والتى أكسبت جمهور النادى وإداراته ولاعبيه أريحية كبيرة.

نستعرض فى هذا التقرير أبرز الاختلافات بين فايلر ولاسارتى فى الأهلى بعد مرور 30 يوما فى الأهلي:

 

انتصارات متتالية

حقق فايلر مع الأهلى 4 انتصارات متتالية حيث فاز على على كانو سبورت الغينى ذهابا وإيابا فى دور الـ 32 من دورى أبطال أفريقيا، كما نجح فى الفوز على الزمالك فى كأس السوبر المصرى وحقق انتصارا مثيرا على سموحة فى الجولة الأولى من الدورى المصري.

المباريات الأربعة الأولى كانت مليئة بالتحديات حيث حقق فوز خارج الأرض فى ظروف صعبة بدورى الأبطال، وفاز على الغريم الزمالك فى مباراة تساوى بطولة، كما فاز على حسام حسن المدير الفنى لسموحة والكل يعلم كم تبقى مواجهات الأهلى ضد حسام حسن معقدة وصعبة.

 

تدوير اللاعبين

نجح فايلر فى صناعة عملية تدوير متوازنة فى الأهلى، وهى أحد أسباب فشل لاسارتى مع الفريق، فلم ينجح لاسارتي في تجهيز دكة بدلاء قوية تكون قادرة على صنع الفارق، لكن فايلر يعلم أن الفريق تنتظره تحديات كبيرة على المستوى المحلى والقارى ويسعى لتجهيز بدائل جاهزة فى جميع المراكز وهو أهم مكاسب عملية التدوير.

 

نظافة الشباك

حافظ الأهلى على نظافة شباكة فى أربعة مباريات متتالية مع فايلر، لم يحقق مدرب هذا الرقم مع الأهلى فى بداية مسيرته، ان كان هذا مؤشر فهو مؤشر أن فايلر يسير على نهج العظماء ويسعى لكتابة مجد تاريخى.

وأسوأ ما في أداء الأهلي تحت قيادة لاسارتي كان الأداء الدفاعي والأخطاء المتكررة من اللاعبين، وعدم القيام بالتغطية المطلوبة من الأطراف مثلما حدث في مباراة صن داونز الشهيرة، وتكرر الأمر في أكثر من مباراة، لكن فايلر يهتم بالخط الخلفي ويؤمن بأن الدفاع خير وسيلة للهجوم.

 

ضبط الإيقاع

حقق فايلر معادلة ضبط الإيقاع على أرض الملعب، نظم مجهود لاعبيه وصنع عملية متوازنة بين الهجوم والدفاع، هذه الميزة غابت عن الأهلي الفترة الأخيرة، ففي عهد لاسارتي لم يشهد أداء الأهلي أي تطور وكان هناك تراجع في الشوط الثاني ليس له ما يبرره، سواء، فدائما ما يكون الشوط الثانى للأهلي أقل بكثير من الأول، ولا أدل على ذلك من مباراة سيمبا التنزانى حيث سجل الأهلي خماسية في شوط واحد، مقابل شوط ثان سلبى تماما.

 

الانضباط التكتيكى
 

المتابع لمباريات الأهلى مع فايلر يرى وعى وانضباط تكتيكي من اللاعبين، مثلا لاعب بإمكانيات رمضان صبحي كانت طاقته كلها مهدرة فى اللعب الفردي مع لاسارتى لكن فايلر نجح فى ضبط أداء اللاعب بما يخدم العمل الجماعي وقس على ذلك باقي اللاعبين مصل حسين الشحات كما أعاد توظيف أجايى.

ولم ينجح الأهلي مع لاسارتى في التطور على مستوى إنهاء الهجمات، سواء بسبب تراجع مستوى المهاجمين وليد أزارو ومروان محسن، أو عدم إتقان لاعبي الأجنحة للجمل الهجومية التى يمكن أن تنفذ لكن الأمر اختلف مع فايلر تماما.

 

العدالة للجميع

لا يمكن أن تتوقع التشكيل مع فايلر، المدرب يمنح الجميع الفرصة للمشاركة، هذه العملية وأن كانت تحمل مخاطرة كبيرة لغياب الملامح العامة للتشكيل إلا أن تكرث العدالة داخل منظومة كرة القدم بالأهلى، فلا يمكن أن يشعر لاعب أنه غير مرغوب فيه الجميع له دور ووظيفة ووقت سيشارك فيه.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر