عايدة عبدالعزيز تركت التدريس من أجل التمثيل وتركت الفن بعد وفاة حب العمر

عايدة عبدالعزيز عايدة عبدالعزيز
 
كتبت زينب عبداللاه

يكفى أن ترى مشهدا أو دورا واحدا من مشاهد الفنانة الكبيرة عايدة عبدالعزيز التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 27 أكتوبر من عام 1936، لترسخ فى ذاكرتك بقوة وحضور شخصيتها، ونظراتها الحادة وأدائها المتزن، تقدم أدوار الشر فى تمكن واضح وبهدوء دون تكلف أو اصطناع، وتقدم أدوار الأم الصارمة الشديدة فتصدقها، تحمل فى صفاتها وأدائها جزء من شخصية المدرسة التى تركت مهنة التدريس حبا فى الفن ولكنها لم تتخل عن بعض صفاتها فى الحزم والشدة، ورغم ذلك تخفى جزءا من حياتها وصفاتها ورومانسيتها وقصة حبها الخالدة خلف هذه القوة.

حصلت الفنانة الكبيرة عايدة عبدالعزيز على دبلوم المعلمين 1956 وعملت مدرسة بعد بوزارة التربية والتعليم ومشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس ودخلت المجال الفنى بالصدفة حيث قالت فى أحد حواراتها: "كنت مدرسة وأصبحت ممثلة بالصدفة عندما طلبت منى إدارة مدرسة السنية بالزمالك أن أحصل على دورة حتى أقوم بتدريب الطلبة بعدها ثم أشاد بأدائى الجميع، فدخلت المعهد العالى للفنون المسرحية، وتركت التدريس وأصبحت ممثلة بالمسرح القومى وحصلت على جائزة فى التمثيل من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".

وحصلت عايدة عبدالعزيز على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1959، وكان من أبناء دفعتها رجاء حسين، وعزت العلايلى، وعبد الرحمن أبو زهرة، كما حصلت على دورة تدريبية فى الحركة المسرحية والصوت من لندن، ثم اتجهت إلى الإذاعة كممثلة، وكان أول أعمالها أوبريت «يوم القيامة»، على المسرح الغنائى عام 1961، ثم شاركت فى أول أفلامها السينمائية عام 1962 بفيلم "صراع الأبطال" أمام كل من شكرى سرحان وسميرة أحمد.

قد لا يتخيل الكثيرون أن هذه الفنانة ذات الشخصية القوية والتى عرفوها بملامحها الحادة على الشاشة عاشت قصة حب رومانسية جميلة، حيث تعرفت خلال دراستها بالمعهد العالى للفنون المسرحيةعلى حب عمرها الفنان والمخرج أحمد عبدالحليم وجمعتهما قصة حب انتهت بالزواج، وقضيا معا أحلى سنوات العمر وعاشت معه طيلة حياتها، إلى أن وافته المنية فى عام 2013.

سافرت عايدة عبدالعزيز مع زوجها الفنان احمد عبدالحليم إلى لندن وقضيا سنوات هناك لاستكمال دراسته العليا، وعادت عام 1967 واستأنفت نشاطها بمسارح الدولة وقدمت عددا من المسرحيات، ولكن لم يتم تعيين زوجها فى أكاديمية الفنون رغم تفوقه، فهاجر إلى الكويت حيث قضى 22 عاما، ورافقته زوجته فى معظم تلك السنوات، وكان ذلك سبب قلة أعمالها وعدم مداومتها على تقديم الأفلام والمسلسلات.

قدمت عايدة عبدالعزيز عددا من الأعمال السينمائية الهامة ومنها أفلام "النمر والأنثى، حائط البطولات، عفاريت الأسفلت، فجر الإسلام، هليوبلس، خلطة فوزية، كشف المستور، بوابة إبليس، الحرامى والعبيط، خرج ولم يعد".

كما شاركت فى عدد من الأعمال التليفزيونية، أبرزها "يوميات ونيس"، "ملكة فى المنفى"، "أوراق مصرية"، "الفرار من الحب"، "كعب داير"، "الحفار، ضمير أبلة حكمت"

ومن أشهر أعمالها المسرحية، "دائرة الطباشير"، "ملك يبحث عن وظيفة"، "النجاة"، "المهاجر"، "لعبة السلطان"، "السيرك الدولى"، "شىء فى صدرى"، "الأرض، شجرة الظلم"، "دونجووان"، "ثمن الحرية"، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها تكريم مهرجان المسرح التجريبى عام 1996.

وكانت صدمة عمرها بوفاة حب عمرها الفنان والمخرج أحمد عبدالحليم عام 2013 فى ألمانيا، وبعدها عاشت حالة اكتئاب نفسي، وحزن شديد، فابتعدت عن التمثيل حتى شجعها الفنان الكبير يحيى الفخرانى على المشاركة معه فى مسلسل دهشة وبعدها ابتعدت عن الأضواء مرة أخرى.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر