انطلاقا من الاهتمام الراسخ للمهرجان الدولى للفيلم بمراكش بالجيل الصاعد من المبدعين السينمائيين، شكل إطلاق مبادرة "ورشات الأطلس" حدثا بارزا فى مسيرة المهرجان، مبادرة حظيت باهتمام منقطع النظير من طرف المهنيين من المغرب ومختلف الدول الافريقية والعربية، الذين حجوا بكثافة للاستفادة من مواكبة عن قرب ودعم فى مختلف المهن السينمائية لإنتاج وتسويق مشاريعهم السينمائية.
وتعتبر "ورشات الأطلس" التى استحدثت عام 2018، منصة إبداعية ومهنية فى خدمة المخرجين، وفضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية والجهوية، وستواكب هذه الورشات، فى دورتها الثانية، 28 مشروعا قيد الإعداد أو فى مرحلة ما بعد الإنتاج، تم انتقاؤها من بين 130 ترشيحا، ويوجد بين المشاريع المنتقاة 13 مخرجا مغربيا و14 بلدا ممثلا، بعضها نادرا ما تظهر أعماله على الشاشة الكبرى (تنزانيا، جزر القمر، جيبوتى، الموزمبيق).
وتميزت سنة 2019 بالحضور التاريخى للسينما الإفريقية والشرق أوسطية فى أكبر المهرجانات الدولية، وأخذت الصناعة السينمائية العالمية تلتفت الآن إلى هذا المشتل الملىء بالمواهب الواعدة، ومن خلال "ورشات الأطلس" يعمل المهرجان الدولى للفيلم بمراكش على مواكبة ظهور جيل جديد من المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة.
وستستفيد 10 مشاريع قيد الإعداد و6 أفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج من نصائح عدد من المهنيين الدوليين، كما ستتنافس على جائزة عبارة عن منحة شاملة قدرها 640 ألف درهم (60 ألف يورو).
