جمال العدل لـ«عين»: تجمعنى بـ يسرا كيمياء خاصة وتعاقدى مع المتحدة فى صالح الدراما

جمال العدل جمال العدل
 
أدار الندوة - عمرو صحصاح أعدها للنشر - محمد زكريا – مروى جمال تصوير - سامى وهيب

- "المتحدة للخدمات الإعلامية" أنقذت الدراما من الانهيار وأتمنى أن يتفهم باقى المنتجين ما تقوم به لنعود للريادة مرة أخرى.

- لم تجمعنى أى مشاكل بالمتحدة العام الماضى وعدم تواجدى بسبب قانون هيئة الرقابة الجديد
 - تامر مرسى حقق إنجازاً كبيراً بتحقيق التوازن المالى وإيقاف الخسائر فى عام واحد فقط
- منصة watch it منفذ عظيم لابد من الاستفادة منه

 

لا يختلف اثنان على حجم وتأثير المنتج الكبير جمال العدل فى السوق الدرامى والسينمائى على مدى سنوات طويلة، العدل خاض مغامرات مختلفة فى الإنتاج السينمائى والدرامى، ونجح فى تقديم محتوى درامى وسينمائى أصبح من علامات الفن المصرى. ولا يخفى على أحد أن العدل نجح فى تقديم جيل كامل من الشباب عبر أفلامه «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» و«مافيا» و«شورت وفانلة وكاب» قبل 20 عاما أبرزهم محمد هنيدى وأحمد السقا ومنى زكى وهانى رمزى وغيرهم، ثم انطلق بعدها للدراما التليفزيونية بإنتاج مسلسل «حديث الصباح والمساء»، الذى أصبح واحدا من كلاسيكيات الدراما المصرية.

المنتج الكبير جمال العدل تعاقد مؤخرا مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة رجل الأعمال تامر مرسى على تقديم مسلسلين للعرض فى موسم دراما رمضان المقبل، أحدهما من بطولة النجمة الكبيرة يسرا، والآخر من بطولة النجمة نيللى كريم، وفى ندوة فنية أقامها «عين»، بحضور الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلسى إدارة وتحرير اليوم السابع، كشف العدل عن دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى إنقاذ سوق الدراما التليفزيونية من الانهيار، وكيف حققت الشركة الاكتفاء الذاتى بالفضائيات التى انضمت إليها، بعدما كانت هذه الفضائيات تخسر سنويا مليارات الجنيهات.. وإليكم نص الندوة..

 
فى البداية كيف ترى ما جرى فى سوق الإنتاج الدرامى؟

من وجهة نظرى، كل ما جرى، وبدون ادعاء مثالية، هو أن المسألة فى السنوات الماضية كانت توحى بدخولنا فى كارثة، لأن المهنة التى نعمل فيها لها أطراف، وأى طرف يسقط يفتح الباب لسقوط باقى الأطراف، بمعنى أننا إذا ضربنا المثل بأن هناك نجما وشركة إنتاج وشاشة عرض، فإن خسارة طرف من الأطراف الثلاثة سيؤدى إلى خسارة الطرفين الآخرين، وارتباك سوق العمل، والحقيقة أن هذه الأزمة بدأت فى الماضى عن طريق التليفزيون المصرى.

 

كيف تسبب التليفزيون المصرى فى أزمة سوق الدراما؟

منذ أكثر من 20 سنة كان يتم إنتاج مسلسلين يعرض أحدهما على القناة الأولى والآخر على القناة الثانية فى شهر رمضان، وما حدث أن التليفزيون المصرى أراد إحداث بعض التطويرات لتواكب ظهور محطات فضائية جديدة، مثل دريم والمحور، ليقرر زيادة حجم الإنتاج، وقدم كما كبيرا جداً من المسلسلات، وهذه الخطوة التى قام بها أراها جميلة جداً، ولكنها لم تكن مدروسة، فتم إنتاج ما يصل إلى 60 مسلسلاً فى رمضان فقط، وتعرضوا لخسارة كبيرة، وتسبب ذلك فى ارتباك وضع التليفزيون المصرى حتى أصبح غير موجود على خريطة المنافسة.

 

ما الذى أدى إلى تصاعد الأزمة مع ظهور القنوات الفضائية الخاصة وانتشارها بكثافة على مدى أكثر من 10 سنوات؟

عندما ظهرت قناة الحياة، انطلقت بعرض المسلسلات التى لم يعرضها التليفزيون المصرى، ولكن عُرضت بدون إعلانات، ولذلك شاهدها الجمهور أكثر من التليفزيون المصرى نفسه، لأنه تم عرضها بالإعلانات ومن هنا بدأت الحياة فى حجز مكانها على الساحة وتشترى مسلسلات، واستمرت ولكن بعد ذلك أين الحياة منذ سنتين!؟ قفلت، وصاحبها مازال حيا يرزق وعليه فلوس لطوب الأرض، وصلت إلى مليار ونصف لكل المنتجين، وأنا منهم، وفى ناس فلسوا بسبب القناة، وأصبحوا غير قادرين على العمل مرة أخرى، والأزمة لم تكن مع قناة الحياة فقط، ولكن باقى القنوات الخاصة أيضاً انتهجت سياسة لم تكن مدروسة، وصلت فى النهاية إلى خسائر بالمليارات، ولذلك فإن الفوضى فى سوق الدراما كانت قائمة وشركات إنتاج حققت خسائر كبيرة وما تقوم به الشركة المتحدة أعاد تنظيم السوق. 

 

بعد كل هذه الأمور الأشبه بالكارثة.. كيف ترى تدخل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وإعادة هيكلة السوق؟

نحن وصلنا بمحطات الـcbc وdmc وon e وأيضاً الحياة، إلى خسارة مبلغ يصل إلى 3 مليارات و200 ألف جنيه العام قبل الماضى، ولكن بعدما اشترت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هذه القنوات، وأصبح قائم على إدارتها الأستاذ تامر مرسى استطاعت إيقاف نزيف الخسائر كونها بعد سنة واحدة من الخسارة الرهيبة وتحقيق التوازن المالى المطلوب، وهذا إنجاز كبير، والحقيقة أنا لا أدافع عن تامر مرسى، ولكن أقسم بالله العظيم هذا كان سيحدث عاجلاً أم آجلا، وكنا سنصبح مثل التليفزيون المصرى، لولا ما حققته الشركة المتحدة.

sami-1-36

لماذا استقبل البعض قرارات هيكلة سوق الإنتاج التى اتخذتها المتحدة للخدمات الإعلامية بشكل غاضب وقلق من المستقبل؟

معروف أن التغيير فى أى مجال بالحياة يكون قاسيا أحيانا، فمثلا إذا قمنا بتغيير فريق كرة به بركات وعماد متعب، وأحضرنا فرقة جديدة فلابد أن يحدث خلل فى البداية، فما حدث فى السوق جاء بشكل مفاجئ ولكن فى وقته، إلا أن مسألة جلوس العديد من العاملين بالمهنة فى المنزل بدون عمل كان الأمر الأصعب لاعتمادهم بشكل كبير على موسم رمضان لمصاريفهم طوال العام، ولذلك التغيير بالفعل كان قاسيا، ولكنه مفيد أكثر، لأنه لو لم يحدث هذا العام كان سيحدث فى العام التالى، ولكن بعدما تصبح المشكلة أكبر وصعوبة الوصول إلى الحلول وقتها.

 

ما سبب فهم الأمور بشكل خاطئ، وما سبب التوتر فى سوق الإنتاج بعد غيابك عن الإنتاج رمضان الماضى؟

رأيى أن ما حدث من فهم الأمور بشكل خاطئ هو عدم خروج أحد من المسؤولين لتوضيح الصورة، الكل كان فى صدمة، والبعض كان على وشك الجنان بسبب عدم عمله فى الموسم الذى ينتظره، وضياع الدخل السنوى الذى يعول عليه فى حياته، إلا أننى أطمئن كل العاملين بالمهنة أن الأمور تسير فى طريقها الصحيح، وبالنسبة لشركة العدل جروب وعدم تقديمها أعمالا فى رمضان الماضى فكان بسبب الرقابة، لأننا كنا نجهز مسلسلين، واحد لنيللى كريم والآخر ليسرا، ومع قانون الرقابة الجديد بطلب الحلقات كاملة قبل إعطاء تصريح التصوير تسبب فى توقفنا، لأننا اعتدنا على تسليم 4 أو 5 حلقات فقط ونبدأ التصوير، وهذه هى الحقيقة فلم يكن هناك أى خناقات أو اضطهاد لنا مثلما أشيع، فهو نظام جديد يتم تطبيقه، ولابد أن يسير عليه الجميع، وأطالب هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بمنح مزيد من الحرية للمؤلفين حتى يكون هناك إبداع أكثر.

 

ما تفاصيل الجلسة التى جمعتك الأسبوع الماضى بالأستاذ تامر مرسى رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

كانت جلسة مثمرة عرفت منها الكثير من الأمور الخاصة بسوق الدراما، وعلمت أن نفس عدد المسلسلات التى كان يتم إنتاجها للعرض فى شهر رمضان خلال السنوات الماضية هى نفسها التى سيتم إنتاجها حالياً، ولكن سيتم توزيعها على مدار طول السنة، وهذه أمور جيدة جداً، لأنها حتى إعلانيا أفضل، فمعروف أن العائد الرئيسى للمسلسلات يأتى من الإعلانات التى توزع منها جزء فى رمضان والباقى على مدار السنة، وما أقوله هو الواقع الذى حدث وبالنسبة لى مصدقه، فهذا العام سنجد مسلسلات معروضة فى رمضان المقبل مثلما حدث الموسم الماضى، ولكن إن شاء الله ستكون أفضل من ناحية الجودة، كما أننى أرى أن فكرة الاستعانة بأكثر من نجم بطل فى المسلسل الذى تقوم بها شركة سينرجى هذا العام مفيدة للغاية، وجاء ذلك بعد تخفيض أجور النجوم، وهذا سيعيد القوى الناعمة فى مصر مرة أخرى بأعمال أكثر جودة تستطيع جذب المشاهد العربى مرة خرى، لأننى أحزن كثيراً عندما يتم مقارنتنا بسوريا أو لبنان، لأننا بصراحة فى حتة وهما فى حته تانية.

sami-1-35

من وجهة نظرك ما الفترة التى يحتاجها سوق الدراما للعودة إلى سابق عهده؟

أعتقد أن الأمور تسير فى الطريق الصحيح، لأن القنوات هذا العام لم تتعرض لأى خسائر حتى ولو لم تحقق مكاسب، رغم أن المعظم لم يكن سعيدا بسبب تقلص فرص العمل، إضافة إلى أن هناك بعض الأمور كانت سبباً فى عدم ظهور الموسم بأفضل شكل، لعدم وجود نجومنا الكبار بتوع رمضان مثل يحيى الفخرانى ويسرا وعادل إمام، ولكن عندما ترى قنوات تخسر أكثر من 3 مليارات، وفى سنة واحد لم يتعرض للخسارة أتصور أن العام المقبل سيكون هناك مكسب حتى لو كان بسيطا أو جايز يكون كبير، وفى كل الأحوال الدنيا هتمشى بعد توزيع تورتة الإعلانات على المسلسلات طوال العام.

 

هل لديك مقترحات لعرضها على الشركة المتحدة من أجل المساعدة فى إعادة الأمور لنصابها؟

أقسم بالله ما نحن فيه الآن تنظيم رائع للسوق، ينقصه من وجهة نظرى قدر المستطاع، التركيز فى خريطة توزيع العمل بين هذه السنة والسنة القادمة علشان الكل يشتغل، وأنا لم يطلب أحد منى شىء بخصوص هذه المقترح، ولكن أتمنى على الأقل مراعاة البعد الاجتماعى، بمعنى أن الذى قدم مسلسلاً فى شهر رمضان، لا يعمل فى العام التالى، ويتيح الفرصة لغيره، هنا لا أتحدث عن الأبطال النجوم فقط، وإنما حتى عن المصورين والمخرجين والمؤلفين، فالأعمال التى تعرض على مدى العام تسوعب الكل.

sami-1-41

لماذا كانت تسعى القنوات لشراء المسلسلات فى السابق بمبالغ كبيرة رغم عدم ضمان المكسب؟

لأن القنوات كانت تدخل فى منافسة مع بعضها، وترغب كل واحدة فى الحصول على مسلسل لنجم كبير يتمتع بشعبية للمنافسة به، ولذلك تقوم بدفع رقم كبير فى العمل حتى إذا كانوا على دراية كاملة بأنهم سيتعرضون للخسارة بسبب ذلك، وفى الأصل القنوات كانت تخسر أكثر من المنتجين، فأى منتج لا يخسر إلا فى حالة واحدة وهى عدم تحصيل مستحقاته من القنوات، لأن محطة مثل الحياة كل الناس ليها فيها مليار و300 مليون، وفى منتجين ليهم أغلب رأس مالهم مع القناة ومش قادرين يكملوا، ولذلك لم يستكملوا نشاطهم مثل محمد فوزى وعصام شعبان.

 

هل المنتجون لهم يد فى رفع أسعار أجور النجوم؟

بالفعل كلام صحيح، كانت هناك منافسة، والسوق هو الذى يحكم عليك بذلك، ومثال على ذلك يسرا عمرنا ما اتفقنا على فلوس غير بعد انتهائنا من التصوير، وهذا الأمر تحديداً يكون عرض وطلب، فعندما تعرض على نجم أجر معين، ويكون هناك عرض آخر له من شركة أخرى بأجر أكبر وقتها سيكون الأولوية للأجر الأكبر، وهذا تسبب فى ارتفاع الأجور بشكل مهول على مدى السنوات الماضية.

 

كم عدد المسلسلات التى يتحملها موسم دراما رمضان سنوياً؟

الموضوع نسبى، لأنه متوقف على عدد القنوات الفضائية، فسواء عرضت كل قناة 3 أو 4 مسلسلات ستكون الأمور جيدة، حتى ترى هذه المسلسلات النجاح والمشاهدة الجيدة وتتجنب الزحام، وبعيداً عن القنوات وشهر رمضان لابد من الحديث عن الإضافة الجديدة كمنفذ للعرض، وهى المنصة الرقمية watch it، هى منفذ عظيم، لأنها تتيح الفرصة لعرض الأعمال أيضاً، وهذا جعلنا نسمع عن مسلسلات من 5 و6 و 7 حلقات، وذلك يجعلك طول الوقت متفائلين أن هناك إنتاجا مستمرا.

 

هل لديك توضيحات حول الفكرة السائدة بأن المسلسل الذى لا يعرض فى رمضان يخسر؟

غير صحيح تماماً، لأن تورتة الإعلانات للقنوات الفضائية طوال العام يذهب 40 فى المية لشهر رمضان، والباقى على مدى العام، ولكن مسألة تعرض المنتج للخسارة أمور نسبية أيضاً، وما يحدث حالياً فى عملية تنظيم السوق يجنب أى منتج الخسارة، فعندما تذهب بنص إلى المسؤول فى الشركة المتحدة، وغالبا ما يكون معك نجم بطل العمل، وعندما تعرض الأمر عليهم، تكون هناك بعض الحسابات، سواء فى عدد الأعمال المقرر عرضها أو عدم جودة السيناريو، أو وجود بطل ظهر فى رمضان الماضى ولا يريدون تقديم عمل جديد هذا العام، ولذلك من الممكن أن يتم تنفيذ العمل بعيداً عن شهر رمضان، وفى نوعية الـ45 حلقة إذا عرضه المنتج منه للقنوات مباشرة سيتعرض للخسارة، إلا أن الشركة المتحدة حالياً تشتريه منه برقم كويس جداً يسمحله بالمكسب والأمان، وفى النهاية تعرضه على إحدى قنواتها.

 

ما رأيك فى مسلسلات الـ45 حلقة وانتشارها بكثافة فى الفترة الأخيرة؟

نوعية مسلسلات الـ45 حلقة مفيدة للغاية، وبتفتح فرص أكبر للمواهب وتكون فرصة كبيرة لتصعيد النجوم للبطولة أو للأدوار الأكبر، وأيضاً تصعيد مؤلفين أو مخرجين جدد وموهوبين، فنحن مثلاً عندما أنتجنا مسلسل «قصة حب»، أتحنا الفرصة للمخرجة إيمان الحداد لتخوض أولى تجاربها، لأنها تربت فى الشركة لدينا، وكانت التجربة ناجحة، ونفس الأمر بالنسبة لكاملة أبو ذكرى، وأنا أفكر بقوة فى خوض هذه التجربة قريبا بتقديم مسلسل من 45 حلقة لأول مرة فى شركتنا.

نهاية ما خطتك فى موسم دراما رمضان المقبل؟

لدى مسلسلان مهمان وهما اللذان لم ألحق بهما موسم دراما رمضان الماضى بسبب ضيق الوقت أحدهما للنجمة الكبيرة يسرا من تأليف مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل، وهناك كيميا وتفاهم شديد بينى وبين يسرا على مدار سنوات طويلة قدمنا معا أكثر من 10 مسلسلات، أما المسلسل الثانى للنجمة نيللى كريم إخراج أحمد مدحت.

 

sami-1
 
 
sami-1-2
 
 
sami-1-3
 
 
sami-1-4
 
 
sami-1-5
 
 
sami-1-6
 
 
sami-1-7
 
 
sami-1-8
 
 
sami-1-9
 
 
sami-1-10
 

 

sami-1-11
 
 
sami-1-12
 
 
sami-1-13
 
 
sami-1-14
 
 
sami-1-15
 
 
sami-1-16
 
 
sami-1-17
 
 
sami-1-18
 
 
sami-1-19
 
 
sami-1-20
 
 
sami-1-21
 
 
sami-1-22
 
 
sami-1-23
 
 
sami-1-24
 
 
sami-1-25
 
 
sami-1-26
 
 
sami-1-27
 
 
sami-1-28
 
 
sami-1-29
 
 
sami-1-30
 
 
sami-1-31
 
 
sami-1-32
 
 
sami-1-33
 
 
sami-1-34
 
 
sami-1-37
 
 
sami-1-38
 
 
sami-1-39
 
 
sami-1-40
 
 
 
sami-1-42
 
 
sami-1-43
 
 
sami-1-44

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر