«ذكرى» المطربة التى أصبحت أغانيها ذكرى

الراحلة ذكرى الراحلة ذكرى
 
محمد مجدى السيد

من كان يتوقع أن تصبح نهاية أشهر مطربات التسعينات ذكرى أكثر مأساوية ودرامية من أغانيها "ذكرى" هى مطربة تونسية تعتبر آخر اكتشافات الملحن الكبير بليغ حمدى شهرتها وصلت إلى كل حدود الوطن العربى لأنها استطاعت الغناء بكل اللهجات العربية المصرية والخليجية والليبية، واستطاعت فى مسيرة فنية قصيرة لم تكتمل أن تصبح فى الصف الأول لمطربات الوطن العربى والأعلى سعراً وقدمت مجموعة من أشهر الأغانى كالأسامى، بهواك انا، مش كل حب، وحياتى عندك فتحولت فى لحظة شك إلى اسم على مسمى

 

مذبحة فى حى المعادى

فى فجر ليلة 28 نوفمبر عام 2003 بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة وعقب طرح ألبومها الأخير يوم ليك بأيام صدم الوسط الفنى وكل محبى ذكرى فى الوطن العربى بخبر وفاتها فى القاهرة ولم تكن الصدمة فى وفاة مطربة شهيرة فى سن صغيرة، الصدمة الأكبر هى طريقة الوفاة فعثر عليها مقتولة فى عمارة رقم 23 بشارع محمد مظهر فى مذبحة اشتهرت باسم مذبحة المعادى على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدى حصيلتها 81 طلقة نارية بسلاح الكلاشنكوف و4 جثث من ضمنهم المطربة ذكرى وكان نصيب ذكرى وحدها منها 25 طلقة فى محيط الصدر والبطن ومدير أعماله عمرو الخولى وزوجته خديجة ثم أطلق رجل الأعمال أيمن السويدى الرصاصة الأخيرة داخل فمه لتخرج من رأسه ويسقط منتحرا.

 

تفاصيل الجريمة وشهود العيان

الفنانة كوثر رمزى الناجية من الجريمة قالت إنها تعرف ذكرى قبل 10 سنوات من وفاتها منذ إقامتها فى مصر واعتادت الذهاب لزيارتها باستمرار وقراءة الفنجان لها ولصديقاتها اتصلت بها ذكرى فى يوم الجريمة وطلبت منها الحضور ووقت وصولها وجدت ذكرى برفقة زوجة مدير أعمال زوجها يلعبون "بلاى ستيشن" بعد عودتهم من سهرة فى مطعم زوجها أيمن السويدى وجاء زوجها إلى المنزل فى الثالثة والنصف فجراً مخمورا وطلب من كوثر رمزى الدخول إلى الغرفة للحديث مع زوجته فى أشياء خاصة ثم عاد وقام بطردها من المنزل وهو يحمل فى يده رشاش نارى وبدأ يتشاجر مع زوجته ومدير أعماله وقد كان يهوى اقتناء الأسلحة وكان يستعرضها دائما فى كل أركان المنزل فخرجت من المنزل فى حالة هلع حسب أوامره.

وحدث تضارب فى الأقوال فأكدت شقيقة ذكرى وداد أنها لم تخرج من المنزل فى هذا اليوم ولم تذهب إلى المطعم الذى يمتلكه زوجها حسب ما ذكرته كوثر رمزى وأضافت وداد أنها كانت لا تحب زوج ذكرى وكانت تعارض هذا الزواج الذى تم بعد تعارف دام أقل من عام قتلها بعد 3 أشهر فقط من الزواج ووصفته بأنه كان مريضا بالشك والغيرة الزائدة.

أما خادمة ذكرى أو مديرة منزلها "أمل" وهى الشاهدة التى حضرت الجريمة كاملة قالت جاء إلى المنزل فى وقت الفجر بصحبة مدير أعماله وطلب منى الدخول إلى الغرفة وبدأ يتشاجر معها ويتهمها بالخيانة علنيا وأنها تخونه حسب أقوال الخادمة فطلبت منه الطلاق وحاول مدير أعماله وزوجته تهدئته ثم استمعت إلى صوت طلقات الرصاص بشكل هستيرى وانقطع التيار الكهربى بسبب الطلقات النارية فخرجت من الغرفة ولم ترى سوى دماء وجثث واستغاثت بأمن فندق سفير المجاور للعمارة.

 

وتبقى ذكرى

ورغم مرور 16 عاما على هذه القضية التى شغلت الرأى العام فى الوطن العربى كله لفترة طويلة إلا أن صوت ذكرى وأغانيها مازالت حية حتى اليوم ولم ترحل فلا نجد أى برنامج للمسابقات الغنائية إلا ويغنى فيه المتسابقون أغانى المطربة الراحلة وغنى أيضا فى حب ذكرى عدد من أكبر مطربين الوطن العربى كـ جورج وسوف وأصالة وشيرين عبد الوهاب وتامر حسنى وإليسا وخالد سليم وأدهم نابلسى وتم طرح آخر ألبوماتها الغنائية بعنوان وتبقى ذكرى عام 2005 بعد رحيلها بعامين وهو من مجموعة تسجيلات لأغانى وجلسات طربية خليجية قتلت قبل أن تستكملها.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر