ذكرى وفاة القبطى حافظ القرآن.. لماذا أعادت شادية مشهدا مع بشارة واكيم 20 مرة؟

بشارة واكيم بشارة واكيم
 
زينب عبداللاه
فى مثل هذا اليوم الموافق 30 نوفمبر من عام 1949 رحل عن عالمنا أحد رواد الفن والمسرح والسينما هو الفنان الكبير بشارة واكيم، الذى اعتقد الكثيرون أنه ينتمى إلى بلاد الشام لإتقانه للهجة الشامية وأدائه عددا من الأدوار، التى جسد فيها دور الرجل الشامى فى الأفلام القديمة.
 
اسمه الحقيقى بشارة يواقيم ومولود بحى الفجالة بالقاهرة عام 1890 وتعلم فى مدرسة الفرير بالخرنفش، وتخرج من مدرسة الحقوق عام 1917، وكان مفترضا أن يسافر إلى بعثة لدراسة الحقوق فى فرنسا، ولكن قامت الحرب العالمية ولم يسافر، على الرغم من رفض أسرته عشق الفن، وبدأ عمله عضوا فى فرقة عبد الرحمن رشدى، ثم عضوًا فى فرقة جورج أبيض ثم فرقة رمسيس مع يوسف وهبى، ثم كوّن فرقة خاصة به فيما بعد.
 
وبدأ أول أعماله السينمائية منذ عهد السينما الصامتة، وذلك بفيلم "برسوم يبحث عن وظيفة" عام 1923، وتوالت أعماله السينمائية فشارك فى عدد كبير من أفلام نجيب الريحانى، ومنها: "لعبة الست، وليلى بنت الفقراء، وقلبى دليلى، وغرام وانتقام".
 
كان بشارة واكيم يتقن اللهجة الشامية التى اكتسبها من جيرانه بالفجالة، كما كان يتقن اللغة الفرنسية، مما ساعده فى ترجمة وتعريب العديد من المسرحيات الغربية، كما كان يتقن اللغة العربية إتقانا شديدا، وحرص على دراستها وهو ما دفعه لحفظ القرآن الكريم، وهو ما ساعده فى هوايته فى كتابة الشعر الموزون، حتى أن الفنان أنور وجدى نصحه بنشر أشعاره فى ديوان، ولكنه رفض معتبرا هذه القصائد أمرًا خاصا به.
 
ورغم بداياته التراجيدية فى عدد من المسرحيات إلا أن واكيم اتجه للكوميديا، وشارك فى أكثر من 100 فيلم، آخرها قبل وفاته بعام، حيث شارك فى فيلم "اسم الخلود" عام 1948.
 
ولم يتزوج بشارة واكيم، حيث ارتبط فى شبابه بابنة الجيران، ولكن أهلها رفضوا ارتباطها به؛ بسبب عمله فى الفن، كما أحب مارى منيب فى بداياته وبداياتها الفنية، ولكنها لم تبادله الحب وتزوجت بآخر، لذلك عزف واكيم عن الزواج.
 
وكان لبشارة واكيم موقف مع الفنانة شادية فى بداياتها كتبت عنه فى أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة عام 1954، حيث كانت شادية تشارك فى فيلم "العقل فى أجازة"، وكان يشارك معها الفنان بشارة واكيم.
 
وقالت شادية، إنها كان من المفترض أن تبكى فى أحد المشاهد التى تجمعها ببشارة واكيم، ولكنه فى كل مرة كانت لا تتمالك نفسها من الضحك بسببه؛ لأنه كان يجب أن يمثل المشهد بطريقة جدية، ولكن كانت الفكاهة تغلب على أدائه فلا تستطع مقاومة الضحك حتى تم إعادة المشهد لأكثر من 20 مرة.
 
وقالت شادية: بعد إعادة المشهد أكثر من 20 مرة ترك بشارة واكيم نفسه على طبيعتها دون أن يتكلف تمثيل الغرام، وبهذا تم تصوير المشهد.
 
ظل واكيم يعمل حتى أصيب بالشلل المؤقت أثناء مشاركته مع الفنان نجيب الريحانى بمسرحية "الدنيا لما تضحك"، ورغم ذلك لم يلتزم بملازمة الفراش، وظل يذهب يوميا للمسرح، وودع الحياة وهو يمسك بأوراق مسرحية جديدة، استعدادا لتمثيلها ورحل عن دنيانا فى 30 نوفمبر عام 1949.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر