تفاصيل مؤامرة بين برلنتى عبدالحميد وصديقتها لتطفيش حماتها

برلنتى عبدالحميد برلنتى عبدالحميد
 
كتبت زينب عبداللاه

فى مثل هذا اليوم الموافق 1 ديسمبر من عام 2010 رحلت عن دنيانا الفنانة برلنتى عبدالحميد، بعد حياة مزجت بين الفن والسياسة، حيث تزوجت من المشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية وأنجبت منه ابنها عمرو عبدالحكيم عامر.

اسمها الحقيقى نفيسة عبد الحميد حواس وولدت فى 20 نوفمبر من عام 1935 فى حى السيدة زينب، وحصلت على دبلوم التطريز، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية قسم النقد قبل أن يقنعها الفنان الكبير زكى طليمات للاتجاه إلى قسم التمثيل.

وبدأت برلنتى عبدالحميد حياتها الفنية فى مسرحية الصعلوك ثم شاركت فى أول أعمالها السينمائية وهو فيلم شم النسيم ثم فيلم ريا وسكينة عام 1952، ثم توالت أعمالها ومنها أفلام: "درب المهابيل، سر طاقية الاخفاء، دايما معاك، رنة خلخال، اسماعيل ياسين فى متحف الشمع.. وغيرها".

وبعد زواجها من المشير عامر ابتعدت برلنتى عبد الحميد عن الفن لفترة ثم استأنفت حياتها الفنية بعد وفاته وشاركت فى بعض الأعمال فى السبعينات والثمانينات.

وبعيدا عن الحياة الفنية والسياسية كان لبرلنتى عبد الحميد عدد من المواقف الحياتية التى كتبت عنها فى بعض أعداد مجلة الكواكب الصادرة فى الخمسينات والستينات، ومن بين هذه المواقف موقف شاركت فيه صديقتها فى مؤامرة على زوجها وحماتها، وكتبت برلنتى مقالا نشر بمجلة الكواكب الصادرة فى 17 اكتوبر من عام 1961 تحت عنوان " هوايتها السلف" عن ورطة وقعت فيها بسبب إحدى صديقاتها التى تهوى السلف، فتقترض نقودا وفساتين وغيرها، وتبتكر قصة جديدة فى كل مرة تلجأ فيها للسلف.

وقالت برلنتى فى مقالها أن هذه الصديقة تزوجت من شاب أحبته دون رغبة أسرتها، فقاطعتها الأسرة وعاشت الفتاة مع زوجها وحماتها.

وتابعت: فى أحد الأيام جاءتنى صديقتى تستغيث وتشكو من سوء معاملة حماتها وتطلب منى المساعدة".

واقترحت صديقة برلنتى عليها أن تستعين بإحدى الفنانات المغمورات لتدعى أنها والدتها وجاءت لزيارتها لفترة حتى تظهر لزوجها أن أهلها يسألون عليها وحتى تضع الأم المزعومة حدا لسوء معاملة الحماة وتحاول تطفيشها من البيت.

وأمام إلحاح الصديقة اتفقت برلنتى عبدالحميد مع ممثلة قديمة ومغمورة للقيام بهذا الدور نظير مبلغ من المال، وبالفعل ذهبت الممثلة إلى بيت صديقة برلنتى وادعت أنها والدتها وجاءت للقاهرة لزيارتها لعدة أيام، ورحب الزوج الشاب ترحيبا كبير بها وفرح لأن أسرة زوجته رضيت أخيرا بزواجه منها.

وطلبت الأم المزعومة غرفة خاصة لتبيت فيها وطعاما مخصوصا، وكان الزوج يلبى كل رغباتها حتى ترضى عنه، كما أنها طلبت منه أن يصطحبها لزيارة الموسكى والغورية لشراء بعض الهدايا للأسرة فنفذ الزوج الشاب ودفع مقابل كل هذه الهدايا.

وأمام كل هذا الترحاب والحفاوة أحبت الممثلة المغمورة هذا الدور وأرادت أن تستمر فيه، وبالغت فى مطالبها وابتزاز الأسرة حتى أنها أبدت رغبتها فى شراء بعض المصوغات، وهو ما فرغ معه صبر الزوجة، وطالبت الممثلة بالرحيل، ولكنها هددتها بأن تفضح أمرها أمام زوجها وحماتها، التى غيرت من معاملتها لصديقة برلنتى ورحبت بأمها المزعومة وتحملت طلباتها من باب الضيافة وخوفا على حياة ابنها الزوجية.

وأضافت برلنتى فى مقالها أن صديقتها استغاثت بها لتنقذها من هذه الممثلة، ولأنها شاركت فى هذه المؤامرة منذ البداية سارعت إلى منزل صديقتها لتتفاهم مع السيدة على انفراد، فاشترطت الأم المزعومة أن تحصل على مبلغ 50 جنيها حتى تغادر المنزل، وأمام إصرارها دفعت برلنتى هذا المبلغ حتى لا يفتح أمرها وأمر صديقتها وتنكشف المؤامرة.

الغريب أن صديقة برلنتى بمجرد انصراف الممثلة المغمورة من البيت أسرعت لتقبل حماتها وتبدى حبها الجارف لها وفرح الزوج والحماة الذين اعتقدا أن السبب فى تغير حال الزوجة هو حفاوتهما بوالدتها.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر