نجمات زمان وتربية البنات.. وصفة مريم فخر الدين للتحكم فى اختيار أصدقاء ابنتها

مريم فخر الدين مريم فخر الدين
 
زينب عبداللاه

فى عام 1957 أجرت مجلة الكواكب تحقيقاً تحت عنوان "ابنتى فى السن الخطرة" تحدثت فيه عن التطور والتغير الذى حدث فى المجتمع بين العادات القديمة وما هو سائد وقتها.

وأشارت الكواكب فى هذا العدد النادر إلى أن المجتمع المصرى اختلف عما كان فى القرن التاسع عشر وأنه يجتاز أهم مراحل التطور الحديث ليلحق بالركب العالمى فى العادات والتقاليد والحرية الفردية ويخلق لنفسه نظما وقواعد جديدة بين الفتاة التى تجتاز مراحل نموها والشاب الذى تتفتح رجولته وبين الزوج والزوجة.

وأكدت أن محاولات التطور وقتها كانت تصطدم بإرث ضخم من العادات والتقاليد، خاصة فيما يتعلق بتصرفات الفتاة فى سن السادسة عشر، مشيرة إلى الجدل الدائر وقتها بين المؤيدين والمعارضين لاختلاط الفتيات بالشباب فى الجامعة.

واستطلعت الكواكب وقتها آراء عدد من نجمات الزمن الجميل وقتها واللاتى كانت بناتهن إما بلغن سن السادسة عشر أو أقل، حول قواعد التربية فى هذا السن والمسموح والممنوع فيه، والقواعد التى يعتمدن عليها فى تربية بناتهن فى السن الخطر، وهل يعطيهن الحق فى التحرر من التقاليد القديمة والعادات الموروثة أم سيضعن حولهن سياجاً من المسموح والممنوع.

وكان من بين هؤلاء الفنانات "أم إيمان" الفنانة مريم فخر الدين التى كانت ابنتها إيمان طفلة فى هذا الوقت، وتحدثت النجمة الجميلة عن الطرق التى ستتبعها مع ابنتها حين تصل إلى السن الخطر، قائلة:" أنا أنمى صلة الصداقة والفهم بينى وبين ابنتى إيمان، وعندما بتلغ سن السادسة عشرة ستكون هذه الصداقة قد بلغت أوجها مما يجعلنى فى مكان المشيرة الناصحة لها فى كل ما يواجهها من مشاكل وسأضمن بهذا الأسلوب نوعا من الإشراف على اختيارها لأصدقائها وصديقاتها وحى ثيابها".

وتابعت: "لست أنكر أن المجتمع المعاصر يتطور وعاداته تتغير وتتبدل، ولو قارنا بين ما يسود اليوم وما كان يسود من عشر سنوات لوجدنا أن كثيرا من التقاليد قد اختفت من مجتمعنا ولهذا فأنا على ثقة من أن ما يبدو اليوم مشكلة سيكون بعد عشر سنوات شيئاً عادياً جداً لا نزاع فيه ولا اختلاف عليه".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر