رحل كالضوء الشارد.. محطات فى حياة الموهوب ممدوح عبدالعليم بذكرى وفاته

ممدوح عبد العليم ممدوح عبد العليم
 
زينب عبداللاه

وجهه وابتسامته عنوان لمراحل كثيرة من حياة أجيال عديدة نشأت على مبادئ أرستها أعماله التى انتقاها بعناية، عرفت هذه الأجيال "الحب وأشياء أخرى"، وضحكت مع "رامى قشوع"، وبكت مع "البرىء"، واقتربت من حياة الجنوب وكأنها سافرت إلى "خالتى صفية والدير"، وشاركته الأحزان فى "ليلة القبض على فاطمة"، حيث لفت الأنظار منذ بداياته بموهبة تعلن عن نفسها قائلة" سمع هس"، ومزج بين الضعف والقوة والرومانسية حين قدم شخصية على البدرى فى ليالى الحلمية، ثم رحل فجأة عن عالمنا مثل" الضوء الشارد".

هكذا عاش ومات الفنان الجميل ممدوح عبد العليم هذا الموهوب الوسيم الذى بدأ حياته بين الكبار وظهر أمامهم فلم يقل عنهم موهبة وحضورا، ولكنه رحل فجأة فى مثل هذا اليوم الموافق 5 يناير من عام 2016 بعد أن قدم عددا كبيرا من الأعمال الفنية الباقية فى ذاكرة الملايين والتى أثرت فى أجيال عديدة.

عشق ممدوح عبدالعليم الفن منذ طفولته ومثل للمرة الأولى وهو طفل فى مسلسل (الجنة العذراء) عام 1969 إخراج نور الدمرداش، والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

شارك الفنان الموهوب الفن فى العديد من المسلسلات التلفزيونية خلال فترة الثمانينيات والتسعينات، ومنها (أصيلة، حب فى الخريف، صيام صيام، الحب وأشياء أخرى، ليالى الحلمية، خالتى صفية والدير، الضوء الشارد)، وشارك فى عدد من الأعمال السينمائية التى حقق خلالها نجاحات كبيرة ومنها :(العذراء والشعر الأبيض، بطل من ورق، كتيبة الاعدام، سمع هس، الحرافيش، البرىء).

كانت أول بطولة سينمائية مطلقة لممدوح عبد العليم عام 1988 فى فيلم "بطل من ورق"، وحقق نجاحا كبيرا من خلال شخصية "رامى قشوع"، وحصل عبد العليم على هذا الدور صدفة حيث كان مرشحا للبطولة الزعيم عادل إمام ولكنه اعتذر وكذلك الفنان الكبير أحمد زكى، ثم ترشح للدور ممدوح عبدالعليم وحقق من خلاله نجاحا كبيرا.

وتزوج الفنان الراحل من الإعلامية شافكى المنيرى التى قابلها فى لندن أثناء تصوير الجزء الخامس من مسلسل "ليالى الحلمية" حيث أجرت معه لقاء إعلاميا ونشأت بينهما قصة حب وتزوجها وأنجب منها ابنته الوحيدة "هنا".

عرف الفنان الراحل دائما بأخلاقه الراقية وثقافته الواسعة وكان آخر أدواره فى مسلسل "السيدة الأولى"، ورحل الفنان الموهوب عن عالمنا فجأة أثناء قيامه بعمل تمرينات رياضية فى " الجيم" بعد إصابته بأزمة قلبية، وترك ميراثا فنيا راقيا وأعمالا لاتنسى وستبقى دائما فى أذهان ووجدان الملايين،.. وبعد وفاته كتبت الإعلامية شافكى المنيرى تفاصيل حياته وأعماله وقصة حبهما فى كتاب حمل عنوان "أيام فى بيت المحترم".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر