اعتراف قديم لصاحب نوبل..أول ملهمات نجيب محفوظ جامعة أعقاب سجائر

نجيب محفوظ نجيب محفوظ
 
كتبت زينب عبداللاه
كتب الأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب نوبل العديد من الأفلام والسيناريوهات للسينما وتحولت العديد من رواياته إلى أعمال سينمائية هامة ومنها زقاق المدق، بين القصرين، اللص والكلاب، بداية ونهاية، خان الخليلى، القاهرة 30 وغيرها.
 
وفى حوار أجراه الأديب الكبير نجيب محفوظ لمجلة الكواكب عام 1957 تحدث عن بداياته في الكتابة وأول ملهماته وأول القصص التي كتبها.
 
وقال صاحب نوبل خلال الحوار أنه تخرج من كلية الأداب قسم الفلسفة عام 1934 وحينها لم يكن بفكر على الإطلاق في أن يكون أديباً ولكنه كتب خلال الفترة من 1934 وحتى 1937 مقالات في الفلسفة حيث كان يستعد لرسالة الماجيستير والدكتوراة ، وفى عام 1937 قرر أن يكرس حياته للأدب وبدأ بالقصة القصيرة وكتب فيها حوالى مائة قصة وبعدها قرر ان يكتب القصص الطويلة، مشيرا إلى دور المفكر الكبير سلامة موسى في حياته وأنه يدين له بالفضل، قائلا:" كنت أذهب إليه وأنا طالب صغير أكتب لنفسى وفي بنطلون قصير وأنتزعه من بين زوجته وأولاده فيأخذ منى كراسة كاملة ويقرؤها ويناقشنى فيها ويقول لى دائما استمر.
 
وتابع محفوظ مشيرا إلى أن سلامة موسى نشر له أول قصة في حياته وهى " ملوك تحت الأرض" في مجلته التي كان يسميها " المجلة الجديدة"
وتحدث الأديب العالمى عن أول قصصه القصيرة مشيرا إلى أن ملهمته فيها كانت جامعة أعقاب سجائر تبحث عن أبيها فتجده في طرف من أطراف القاهرة، بعيدا عن البوليس، حيث يدير عصابة لتجارة المخدرات، وحاول خلال القصة تجسيد مشاعرها وانفعالاتها بين ابيها وأعوانه.
 
وقال محفوظ:"أبطال قصصى أناس ممن تراهم العين كل يوم ، أدميون ينفعلون ويثورون ويضحكون ويضيعون في زحام الحياة ، قد يكونون معى في البيت أو جيرانى في السكن أو جوارى في المكتب، وقد يكونون في حانوت أو طريق، وأنا أخذ من الواقع وأنسج عليه من الخيال"، مشيراً إلى أن العمل الفني ليس أن تعطى الواقع كما هو ، بل أن تأخذه وتهضمه وتبلوره في أعمالك ثم تخرجه من جدي خلقاً أخر.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر