من جمالات كفتة إلى مزاجنجى.. مشاهد جسدت تدهور حال الغناء (فيديو)

فيلم عندليب الدقى فيلم عندليب الدقى
 
زينب عبد اللاه
في كل زمان تظهر موجة من الأغانى وعدد ممن يظنون أنفسهم موهوبون في الغناء ويحاولون طرح أشكال غريبة وشاذة من الأغانى، التي قد تلقى رواجا بين البعض ويعتبرها لونا جديدا من الغناء، بينما يرفضها البعض الآخر.
 
وعلى مدار تاريخها، قدمت السينما المصرية العديد من المشاهد التي تجسد هذه الظاهرة وتبرز العديد من الموهومين بالموهبة الغنائية والذين يحاولون فرض ما يقدمونه على الناس، فيجدون رواجا فى بعض الأحيان.
 
ومع أزمة أغانى المهرجانات والجدل المثار حولها حاليا نعرض عددا من مشاهد السينما التي جسدت شخصيات رأت في نفسها مواهب غنائية وحاولت فرض ما تقدمه على الساحة الغنائية.
 
جمالات كفتة.. إخييه
 
 هذا الاسم والنموذج  الشهير الذى جسده الفنان والمونولوجيست حسين إبراهيم فى فيلم "الآنسة ماما" سنة 1950 بطولة محمد فوزى وإسماعيل ياسين وصباح، مجسدا شخصية مطربة تحاول أن تشق طريقها في الغناء وتتقدم لمسابقة  نظمها مطرب مشهور لاختيار بطلة تشاركه أوبريت جديد، فتقدمت جمالات كفتة محاولة الفوز في المسابقة من خلال أغنية "إخيه" وقدمت صورة سيئة للمطربة التي تظن في نفسها الموهبة وظلت طوال التاريخ السينمائى مضربا للمثل فى انعدام الموهبة.
 
 
 
ملك الترسو يغنى رغم أنف الجمهور فى بداية ونهاية
 
من أشهر مشاهد السينما التي جسدت الفن الردىء، ومحاولة فرضه بالقوة مشهد غناء وحش الشاشة، وملك الترسو الفنان فريد شوقى فى أحد الأفراح بفيلم "بداية ونهاية" الذى جسد فيه شخصية حسن الابن الأكبر لأسرة تعانى من شظف العيش، ويحاول أن يجد أىي عمل يكسب منه أموال حتى يفى باحتياجات أسرته، وفى أحد مشاهد الفيلم ذهب حسن لإحياء أحد الأفراح وغنى "والله زمان"، على الرغم من أنه لا يمتلك أي موهبة غنائية، فأثار الجمهور بصوته القبيح فحاول الغناء بالقوة واشتبك مع المدعوين، وأفسد الفرح.
 
 
 
المزاجنجى روج المخدرات والغناء الردىء
 
من أهم وأصدق الأعمال السينمائية التي جسدت ظاهرة الغناء الردئ الذى قد يسود وينتشر مثل المخدرات ويصبح إدمانا لفئة معينة من المواطنين فيلم "الكيف" الذى جسد فيه الفنان العبقرى محمود عبدالعزيز شخصية جمال أبو العزم الذى فشل في الدراسة بكلية الحقوق واتجه للكيف والمخدرات  واشتهر في الفيلم باسم" المزجنجى"، وكان يرى في نفسه موهبة غنائية رغم أنه لا يمتلك صوتا أو موهبة فنية، وحاول طوال الفيلم أن يروج لنفسه بعد اتجاهه للغناء وقدم صورة حية للإسفاف في اختيار الكلمات وقبح الألحان والفن الردئ الذى انتشر مثل المخدرات.
 
 
 
عندليب الدقى 
 
في فيلم عندليب الدقى جسد الفنان محمد هنيدى شخصية فوزى  الشاب الذى يرى في نفسه موهبة غنائية رغم عدم وجودها، ويقتنع بأنه يواجه حربا من المطربين خوفا من منافسته لهم، مفسرا بذلك عدم تقبل الجمهور لما يقدمه من غناء وعدم نجاحه أمام أي لجنة لاختبار الأصوات، وخلال الفيلم غنى فوزى أمام لجنة لاختيار الأصوات تضم في عضويتها الملحن حلمى بكر، فما كان من الملحن الكبير إلا أن قذفه من شباك الغرفة بعد انزعاجه من صوته، ولكن فوزى فرض نفسه وغنى في أحد الأفراح بعد أن سافر لشقيقه فواز الثرى العربى الذى يمتلك فندقا.
 
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر