زينب عبداللاه تكتب: ألف سلامة.. انتصر على المرض ياعم منتصر بالله

المنتصر بالله المنتصر بالله
 

طاقة كوميدية جبارة، سرعة بديهة وخفة ظل وحرفنة تمثيل جعلته يبارز كبار نجوم الكوميديا وعباقرتها، يكفى أن تراه يرتجل الإيفيهات مبارزا الفنان الكبير أمين الهنيدى فى مسرحية "عائلة سعيدة جدا"، أو تراه يسدد أهدافاً رائعة وسريعة أمام وحش الشاشة فريد شوقى فى مسرحية" شارع محمد على"، أو يمتع الجمهور بمباراة متكافئة أمام أستاذه فؤاد المهندس فى "مسرحية علشان خاطر عيونك".

لا تنسى أدواره فى أفلام الشيطانة التى أحبتنى، وضد الحكومة، وياتحب ياتقب"، تدرك أنه يمتلك قدرات فنية أكثر، لم تستغل حين يجسد الشر والاستغلال فى مسلسلات حسن أرابيسك، وانا وانت وبابا فى المشمش وغيرها.

إنه الفنان الكبير صاروخ الضحك المنتصر بالله الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم الموافق 21 فبراير حيث ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1950.

منذ عام 2008 أثر المرض على الفنان المنتصر بالله، حيث أصيب بجلطة فى المخ أبعدته عن الفن لمدة عامين، وعندما تحسن تحامل على نفسه لتقديم بعض الأعمال التى لا تتطلب مجهودا مثل المسلسلات الإذاعية، وشارك كضيف شرف فى مشهد أو حلقة ببعض الأعمال، فظهر فى المسلسل التليفزيونى راجل وست ستات، والإذاعى عوام على بر الهوى ولكنه لم يستمر طويلًا لتأثير المرض عليه، وابتعد من جديد عن الساحة الفنية.

ورغم ابتعاده كان ولا يزال حاضرا فى عقول وقلوب ملايين المشاهدين الذين عشقوا فنه وإيفيهاته وسعدوا بخفة ظله وقدراته الفنية التى لم تواتيه الفرص للكشف عنها، ورغم أنه لم يحظ بأدوار البطولة، لكنه كان دائما بطل فى أدواره.

عشق المنتصر بالله الفن منذ صغره وحصل على بكالوريوس الفنون مسرحية عام 1969، وحصل على ماجيستير الفنون المسرحية عام 1977.

وفى حوار لصاروخ الضحك عن بدايته تحدث عن دور الفنان فؤاد المهندس فى حياته الفنية، مشيراً إلى أنه أكثر من ساعده فى بداية مشواره، حيث قابله بالصدفة لأول مرة فى مسرح الزمالك، وقال له إنه يحب التمثيل، ويريد أن يمثل معه".

وقال المنتصر بالله عن هذا اللقاء:" طلبت من الأستاذ أن أمثل معه ولو دور بنكلة، فقال لى مبتسمًا: "تعالى بكره المسرح وهديّلك دور بتلاتة تعريفة".

ذهب المنتصر بالله للمهندس فى اليوم التالى، فأعطاه دوراً فى مسرحية "النجمة الفاتنة"، وكان الدور عبارة عن جملتين فقط، هما "بكره العصر هتنهض مصر، ونموت ونحيا فى حضن يحيى"، مشيرا إلى أنها كانت بدايته فى التمثيل وبعد ذلك اقتنع به فؤاد المهندس وشجعه، وبالفعل اشترك معه فى مسرحيات كثيرة، وفى الفوازير، وكذلك فى فيلم فيفا زلاطة.

أبدع المنتصر بالله العديد من الأعمال التى تجاوز عددها 170 عملا ومنها أفلام : "تجيبها كدة تجيلها كدة هى كدة، أسوار المدابغ، التحدى، الحدق يفهم، الزمن الصعب، الشيطانة التى أحبتني، الطيب أفندي، الفضيحة، المعلمة سماح، المغنواتي، المواطن مصرى، حارة الجوهرى، يا تحب يا تقب، شفاه غليظة، ضد الحكومة، فقراء ولكن سعداء، محامى تحت التمرين، ممنوع للطلبة، نأسف لهذا الخطأ، ناس هايصة وناس لايصة، يا ما أنت كريم يارب".

وفِى المسرح قدم : استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، شارع محمد على، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا".

وفى التليفزيون قدم مسلسلات "بدارة، أنا وأنت وبابا فى المشمش، حكايات بناتى، اجرى اجري، راجل وست ستات، حقا أنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردي، لن أمشى طريق الأمس، الصحيح ما يطيح، أبناء ولكن، أيام المنيرة، أرابيسك، الشراغيش، آن الآوان، عيون، الدنيا لما تلف".

تزوج المنتصر بالله من الفنانة عزيزة كساب، وأنجب منها 3 بنات واعتزلت الفن بعد الزواج للتفرغ لرعاية أسرتها، ولها دور كبير فى مشواره الفنى وفى مساندته ودعمه بعد مرضه.

يقضى صاروخ الكوميديا أوقاته حاليا مع زوجته وبناته وأحفاده، ويداوم على جلسات العلاج الطبيعى، وتؤكد زوجته أن حالته تحسنت بعض الشيء، مطالبة جمهوره بالدعاء له.

وفى عيد ميلاد صاروخ الضحك يهديه جمهوره العريض ملايين الدعوات بالشفاء من قلوب صادقة محبة أهداها الابتسامة فأهدته فيضا من الحب والعرفان منتظرة طلته وعودته من جديد مرددة "انتصر على المرض ياعم منتصر".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر