عمرو دياب 35 عاما على القمة منذ أن نادى «يا طريق»

عمرو دياب عمرو دياب
 
تحليل يكتبه هشام صلاح

وسط ضجيج كبير فى الوسط الموسيقى خلال 35 عاما دائما يخطف المطرب عمرو دياب الأضواء عندما يتم ذكر أسمه فقط، فهو أصبح أيقونة فى تاريخ الموسيقى المصرية والعربية بل والعالمية أيضا، وهذا ما أثبتته الأرقام الخاص به عبر تاريخه الفنى الكبير والذى قدم العديد من النجاحات العربية والعالمية.

استطاع الهضبة أن يحقق نجاحا جيدا بألبومه الجديد "سهران" والذى طرحه خلال الأسابيع القليلة الماضية، فدائما ما يحقق دياب حالة غنائية جديدة ومختلفة من أغانيه والتى يحبها الجمهور وخصوصا أنها بصوت دياب، والذى تسيطر عليه دائما حالة من الثقة والثبات فى تقديم أعماله الفنية بالرغم من وجود ظاهرة ضجيج المهرجانات خلال الفترة الماضية. 

منذ 1983 عندما أطلق الهضبة أولى ألبوماته الغنائية "ياطريق" وهو فى حالة تطور لأدواته وألحانه وكلماته وتوزيعاته الموسيقية، بالرغم من كونه ليس أقوى أو أجمل الأصوات، لكنه عرف جيد طريق النجاح والتميز لكى يصل له عن جدارة وأستحقاق خلال كل هذه الأعوام، بل وتفوقه أيضا على جميع أبناء جيله وأبناء الأجيال الذى تليه، ليتربع على عرش القمة الموسيقية المصرية والعربية خلال الـ35 سنة الأخيرة، محققا أرقاما قياسية كبيرة عبر مسيرته سواء من نجاحات مصرية أو عربية أو عالمية.

 

510202002180353375337
 
حقق الهضبة أرقاما كبيرة من نجاحات ومنها، دخوله موسوعة جينس للأرقام القياسية عام 2016 ، وتصدره قائمة فوربس العالمية لاهم 100 شخصية وأفضل 10مطربين عرب 2017، ونال جائزة الشرف للموسيقى العالمية عام 2012 في برلين ألمانيا، وحصل علي جائزة أفضل مطرب شمال أفريقيا التي تم منحها في مسابقة(أفريقيا ميوزيك اورد)، فيما تم اختيار أغنية "ميال" من ضمن أحسن خمسين أغنية في العالم وتم ترجمتها إلى أكثر من 5 لغات عالمية عام 1989، بخلاف العديد من الألقاب والجوائز التي حصل عليها دياب من خلال ألبوماته "قمرين" و "تملي معاك" و "نور العين" و ليلي نهاري" وغيرها من نجاحات ضخمة وغير مسبوقة لأي مطرب عربي. 
 
هناك أيضا علامات كبيرة حققها الهضبة عمرو دياب لم يستطع أي مطرب مصري وعربي أن يحققها، منها ترجمة العديد من الأغان الخاصة به علي مستوي العالم.
 
فقد تم ترجمة أغنية ميال عام 1989 للعديد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وأغنية ويلوموني عام 1994 وترجمت الي الهندية والإنجليزية، وفي عام 1996 حققت أغنية نور العين نجاحا باهرا حول العالم وتم ترجمتها الي اللغة الإنجليزية والإسبانية والهندية، فيما حققت أغنية تملي معاك أيضا نجاحا غير مسبوق وتم ترجمتها الي اللغات التركية والإنجليزية والبلغارية والهندية والروسية والألبانية واليونانية والأرجنتينية والإسبانية، وغيرها من نجاحات أخري عديدة حتي يومنا هذا. 
 
عندما قررت أن أكتب هذه الأسطر فكنت متأكدا أنها لن تكفي هذه العبارات في حق هذا الفنان المبدع والمختلف عبر هذه السنوات الكبيرة، حيث أن دياب جعل من نفسه أيقونة خاصة من النجاحات والمعني الحقيقي للأصرار والمثابرة عبر سنوات عمره، فهو دائما لا يشغل نفسه إلا بعمله فقط، وهذا بالتحديد ما جعله يصل لأكثر مما كان يتمني لنفسه تاريخيا. 
 
في الختام أود أن أوجه هذه الرسالة لكل شخص يريد النجاح والتميز، فأدواته الرئيسية هي المثابرة والأصرار وعدم الإنشغال بأمور قد تعطل مسيرته ونجاحه الذي يتمني حتي وأن كانت أمامه معوقات كبيرة، الأصرار في حد ذاته نصف النجاح، والنصف الأخر مقسوما بين الإجتهاد وتوفيق الله عز وجل لمشوار حياته، وهذه بإختصار من وجهة نظري هي معادلة الفنان عمرو دياب.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر