قصة الفتاة الجميلة التى غنى لها ملحم بركات «على بابى واقف قمرين»

ملحم بركات ملحم بركات
 
بهاء نبيل
تحل اليوم الأحد، ذكرى ميلاد المطرب والملحن ملحم بركات، والذى يعد واحدا من أشهر الملحنين فى الوطن العربى، فكانت ألحانه لها رائحة تفوح من لبنان مكان ولادته ونشأته، وتميز من خلال ألحانه، بعد أن مزج من خلال أسلوبه بين الطرب الأصيل وألحان عصره، فكان يعتبره الكثير أنه "سابق جيله"، فقد نشأ وتربى منذ طفولته على سماع الأغانى الطربية لكوكب الشرق أم كلثوم، وشب على ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وعندما قرر الالتحاق بمعهد الموسيقى رفض والده تماما، ولكنه فى النهاية وافق بعد محاولات إقناع وإصرار من ابنه.
 
فى الكثير من اللقاءات التليفزيونية قال ملحم بركات إن لكل لحن أغنية قصة كان يستوحيها من الظروف التى تدور حوله فى أي مكان، وتعد أغنية "على بابى واقف قمرين" من أشهر أغنياته التى قام بتلحينها وغنائها، وكشف عنها فى أحد اللقاءات أن هذه الأغنية جاءت نتيجة لموقف تعرض له فى الواقع داخل أحد الفنادق.
 
 
 
 
فكان فى ذات مرة وأثناء إحياء ملحم بركات لسهرة غنائية بأحد الفنادق الكبرى بمدينة دمشق، رأى فتاة لفتت نظره لما تتمتع به من جمال لا يستطيع الكلام وصفه، ولكنها لم تمنحه أى اهتمام، رغم أنها كانت نزيلة بنفس الفندق الذى يقيم فيه ملحم بركات، ورغم تواجدها فى كل سهراته الغنائية، ولكنها كانت تجلس دائما مع كبار المسؤولين، ولا تعطى أى فرصة لشخص لا تعرفه من الاقتراب منها، حتى محاولته التحدث إليها هاتفيا على غرفتها فشلت أيضا.
 
وفى إحدى السهرات التى كان يحييها ملحم، حضر صديقه الشاعر الراحل شفيق المغربى، لاحظ أن القمر مضىء وبازغ، فقال لصديقه: «طالع القمر» لينظر شفيق إلى السيدة الجميلة مؤكدا أنها القمر، لتأتى فكرة الأغنية بعد أن كتب مطلع الأغنية "على بابى واقف قمرين واحد بالسما والتانى أغلى من العين"، ليقوم ملحم بركات بتلحينها، وقام بغنائها فى سهرة الليلة التالية، وبعد ذهابه لغرفته تفاجأ بأن هذه الفتاة الجميلة ذهبت خلفه، وسألته لمن هذه الأغنية فأجابها: "لكى"، وتعرفنا بعد ذلك.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر