«نصف المجتمع.. والنصف الحلو للحياة»، هكذا فرضت المرأة نفسها دائما، وهكذا كانت في انتخابات الرئاسة الإيرانية، والتي بدأت منذ صباح اليوم، حيث فرضت وجودها سواء في برامج المرشحون الانتخابية، أو بإقبالها على الإدلاء بصوتها في مراكز الاقتراع بطهران، أو بمشاركتها في الحياة السياسية في العموم.
وحرص المرشحون على استمالة أصوات النساء الإيرانيات في الانتخابات الرئاسية، فمن جانبه يشجع حسن روحاني، المنتهية ولايته والمرشح الرئاسي، عمل المرأة ووجودها، وهاجم بشكل غير مباشر المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي بسبب موقف المحافظين من عمل المرأة، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
أما المرشح المنسحب محمد باقر قاليباف، عمدة بلدة طهران، كان يخاطب النساء خلال حملته الانتخابية قبل إعلان انسحابه.
ومن ناحية أخرى، سيتوجه الناخبون أيضا لاختيار مجالس محلية جديدة، وهي الانتخابات التي تشهد مشاركة للمرأة كمرشحة وناخبة. ويشار إلى أن المرأة الإيرانية سجلت فوز قياسي في الانتخابات المحلية التي أُجريت قبل أربع سنوات.
وعلى الرغم من أن التمثيل النسائي في المجالس المحلية والبرلمان مازال ضعيفا، إلا أنها تتغير وتزداد مع مرور الوقت. وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة، فإن مشاركة المرأة في الحياة السياسية لعام 2017، احتلت المرتبة 177 من 193 .