عادل إمام ونور الشريف يواجهان تهمة السينما الهابطة فى السبعينيات.. فيديو

نور الشريف نور الشريف
 
كتب باسم فؤاد ‏
الصراع بين القديم والحديث فكرة قائمة على اختلاف الزمن، واختلاف نظرة الناس للأشياء، وهى تعبر عن الفجوة بين الأجيال سواء ‏أكان ذلك فى الفن أو الأدب و غيرها من المجالات المختلفة، ويرجع ذلك لأسباب عدة منها؛ اختلاف التفكير، واختلاف الذائقة، ‏وتطور الأشياء بفعل الزمن، واختلاف تفاعل الناس مع قضايا معينة باختلاف العصر الذى يعيشون فيه، وهنا يكمن جوهر الصراع، ‏وبناءً على ذلك سيبقى الصراع مستمرًّا ما دام الزمان مستمرًّا.‏
 
فى فيديو نادر يرجع تاريخه لأوائل السبعينيات، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لتقرير تليفزيونى يتطلع رأى جمهور الشارع ‏فى سينما "اليومين دول" وكان أبرز روادها فى ذلك الوقت، الزعيم عادل إمام والنجم الكبير نور الشريف، وانتقد الناس سينماهما ‏متسائلين : "فين زمن الفن الجميل" وهى العبارة التى كثيرا ما تتردد فى كل وقت وحين، والملاحظ فى مآخذ هؤلاء استخدام نفس الأراء ‏بنفس الصياغات التى نسمعها فى وقتنا الحالى مع اختلاف الأسماء والأرقام.‏
 
خلال التقرير الذى يعود للثمانينيات قال رجل بسيط معبرا عن رأيه فيما يقدم من أعمال سينمائية فى ذلك الوقت إن الأفلام الجديدة لا ‏تعجبه "لا الموضوع ولا الممثلين" هكذا عبر عن رأيه، مشيدا فى نفس الوقت بأفلام إسماعيل ياسين وبشارة واكيم وعبد السلام ‏النابلسى، متسائلا من هم نجوم اليوم، ليذكر أسماء عادل إمام ونور الشريف ومحمود ياسين فى استنكار.‏
 
وخلال التقرير رد الفنان عادل إمام على رأى هذا الرجل البسيط ، قائلا: كل عصر له سماته وصفاته وظروفه السياسية والاجتماعية، ‏فالسينما لشعب كثافته 20 مليون تختلف عن السينما التى تقدم لشعب كثافته 50 مليون، فلكل منهم ظروف اقتصادية واجتماعية ‏مختلفة، كما أننا لا يمكن أن نصف سينما اليوم بالسينما الهابطة، بدليل وجود معاهد سينما تخرج فيها كتاب ومخرجين جدد على ‏مستوى جيد.‏
 
كما وصف الجمهور السينما فى ذلك الوقت بالمبتذلة، يقبل عليها الجمهور ذوو المستوى الأخلاقى المنحدر، ليرد الزعيم، جيلنا لديه ‏أفلام تحمل فكرا عاليا جدا، ليباغته آخر بأنه يتمنى أن يشاهد أفلاما كأفلام يوسف وهبى  وحسين صدقى وأنور وجدى وعبد الحليم ‏حافظ.‏
 
هنا يتدخل نور الشريف، إنه فى مجلة المصور عام 1951 وجد نفس الأخبار التى يقرأها اليوم التى تهاجم الانحدار فى الفن ‏والأخلاق، ودائما ما يسمع جملة "أيام زمان أحلى" ، كما أنه رد على مقولة "سينما زمان أحلى" قائلا  فى ثقة: "رأى الشخصى وبدون ‏زعل إن سينما دلوقتى أحسن" فإذا عملنا إحصائية منذ تاريخ نشأة السينما المصرية بعدد الأفلام التى أنتجت وكم منها وافق التليفزيون ‏على إذاعته فى مقارنة بما يوافق عليه اليوم، سنجد أن رقابيا منع إذاعة العديد من الأفلام على عكس زماننا.‏
 
وأضاف الأستاذ نور الشريف، من الظلم أن نقول إن سينما زمان أفضل من سينما اليوم، فهناك العديد من الأفلام السيئة الجمهور لا ‏يعرف عنها شيئا، واليوم نجد موضوعات جديدة مثل السينما السياسية التى لم تتطرق إليها السينما القديمة.‏
 
ويرى نور الشريف أن الأفلام القديمة كان بها مواصفات الفيلم التجارى فقط، بمعنى أنه فى كل فيلم لابد أن تجد أوبريت يتضمن ‏جميع اللهجات العربية، حتى يتم تسويق العمل فى الدول العربية، وإن حذفت هذا الأوبريت من الفيلم لا يؤثر فى بنائه، وبالنظر إلى ‏الأفلام الكوميدية سنجد العديد منها تعتمد على الإضحاك الفج باستثناء الريحانى لأنه نموذج نادر للكوميديا الراقية، وفى النهاية سينما ‏اليوم تعبر عن واقعها أكثر من سينما زمان.‏
 
‏ واختتم التقرير برأى واحد من الجمهور الذى ينتقد أسعار تذكرة السينما التى بلغت جنيها واحدا، فكيف يمكن لأسرته التى تتكون من ‏‏9 أفراد أن يدخوا فيلما ويدفعون 9 جنيهات دفعة واحدة واصفا الأمر بـ"غير المعقول"، فالأفضل له أن يشترى 2 كيلو لحمة .‏
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر