لماذا تهرب الموسيقار محمد عبدالوهاب من التلحين لمحمد رشدى؟

محمد رشدى محمد رشدى
 
زينب عبداللاه

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير محمد رشدى الذى رحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم من عام 2015 بعد رحة عطاء فنى قدم فيها روائع الطرب الشعبى جعلته أحد أيقونات الغناء العربى.

ولد للفنان محمد رشدى الذى ولد فى 20 يوليو من عام 1927 لأسرة بسيطة فى مدينة دسوق.

وفى تصريحات لـ"عين" أشار طارق محمد رشدى إلى أن والده جمعه موقف طريف بالموسيقار محمد عبد الوهاب ففى بداية حياته عندما جاء إلى مصر وكان أحد أقاربه يعمل فراشاً فى مكتب موسيقار الأجيال فاستأذنه رشدى أن يدخل ويرى المكتب الذى يعمل فيه عبد الوهاب.

وبالفعل دخل رشدى إلى مكتب عبدالوهاب فى غيابه وعثر على ورقة فى سلة المهملات بها كلمات أغنية "سامع وساكت ليه"، فظن أن موسيقار الأجيال لا يحتاجها ولحنها رشدى واجتاز بها امتحان الإذاعة.

وعندما عرف عبد الوهاب غضب ولكنه قبل اعتذار المطرب الجديد بعد أن أعجب بموهبته.

وذاع صيت محمد رشدى بعد غنائه ملحمة أدهم الشرقاوى بالإذاعة، وبعد تعاون الثلاثى رشدى وبليغ حمدى والأبنودى وقدموا أشهر وأجمل الأغانى التى غناها رشدى وخلقت موجة جديدة من الفن الشعبى فى مصر.

وقال ابن محمد رشدى إن شركة صوت الفن التى كان يملكها موسيقار الأجيال كانت المنتجة لكل أغانى رشدى فى هذا الوقت وهو ما يؤكد اقتناع موسيقار الأجيال بموهبة محمد رشدى.

وعن السبب فى عدم تلحين عبدالوهاب أى أغنية لمحمد رشدى رغم اقتناعه بموهبته قال طارق محمد رشدى: "فى أحد الأيام قال والدى للأستاذ عبد الوهاب: عاوزك تعملى لحن ياأستاذ"، فنظر له موسيقار الأجيال وقال: "بطل ياواد لئم الفلاحين ده، أنا أنتجت لك كل شغلك وعامل كل نجاحاتك، عاوزنى أعملك لحن علشان الناس تقارن بينى وبين بليغ يافلاح يالئيم انت، انت ناجح مع بليغ".

وهكذا فسر موسيقار الأجيل عدم تلحينه لمحمد رشدى رغم اقتناعه بموهبته الغنائية الكبيرة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر