راهب الفن.. عندما تحدث زكى رستم عن تجاربه العاطفية وسبب عدم زواجه

زكى رستم زكى رستم
 
زينب عبداللاه

ملامح قوية ونظرات ثاقبة، تجسد الشر والقسوة أحيانا وتفيض بالحنان والأبوة فى أحيان أخرى، وهكذا لم تعرف الشاشة فنانا بقوة وملامح وموهبة الفنان الكبير زكى رستم الذى اشتهر بأنه أشهر عازب فى الوسط الفنى.

عرف الفنان الكبير بأدوار الشر وأجادها وتقمصها حتى يجعلك تخاف حين تنظر إلى عينيه وتراقب ملامح وجهه وفى نفس الوقت أتقن أدوار الخير حتى تصدق أنه أب حنون، ولهذه الموهبة العبقرية اعتبره عدد من النقاد العالميين أحد أكثر الفنانين موهبة فى العالم.

ينتمى زكى رستم لأسرة ارستقراطية وجده اللواء محمود باشا رستم، وعاش زكى رستم راهبا فى محراب الفن ولم يتزوج طيلة حياته، كما أنك عندما تراه فى أدواره لا تتخيل أن هذا الفنان العبقرى حاد الملامح مر بتجارب عاطفية ورومانسية.

ولكن فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 3 ديسمبر عام 1957 أجرت المجلة حوارا مع راهب الفن وأشهر عازب فى الوسط الفنى الفنان الكبير زكى رستم تحدث خلاله عن تجاربه العاطفية وسر عدم زواجه وأطلقت عليه المجلة لقب الأعزب المزمن.

وأجاب زكى رستم خلال الحوار عن سؤال حول سبب ابتعاده عن النساء وعدم زواجه قائلاً: "عندما أنهيت دراستى الثانوية كان التمثيل قد أخذ من وقتى وروحى الكثير فلم أفكر فى شيئ سواه وعندما نزت الميدان اخذت أنهل بشغف من متابعة الفن وشغلنى عن التفكير فى الزواج والاستقرار وبحثت عن الزوجة الصالحة ولكنى لم اصادف المرأة التى تتوافر فيها الصفات التى أنشدها فى زوجتى وصبرت وانتظرت أن أجدها ولكن فاتنى قطار الزواج ولم أتزوج".

وهنا سأل محرر الكواكب راهب الفن عن الحب وهل مر بتجارب ومغامرات عاطفية، فأجاب الفنان الكبير بأنه يؤمن بالحب مثل إيمانه بالحياة وكان له مغامرات فى دنيا النساء وعرفه مرتين فى حياته، الأولى عام 1926 واستمرت 7 سنوات كان وقتها شاباً وجيهاً وسيماً وتعرف بفتاة جميلة وجذابة من أسرة طيبة وأحبها حباً كبيرا ولكنه كان يغار عليها بشدة فتعذب بحبه لأن الفتاة كانت تحب الظهور ويستهويها المديح ووصفها زكى رستم بأنها كانت كالوردة الجميلة التى تحب أن يلتف حولها الجميل ولهذا قرر أن يقطع علاقته بها بعد أن رأى أنها لا تصلح أن تكون زوجة.

أما قصة الحب الثانية فى حياة زكى رستم فقال إنها استمرت 8 سنوات وارتبط بها بعد فترة نقاهة من التجربة الأولى استمرت 3 سنوات وكانت فتاة جميلة طيبة بها الكثير من المواصفات التى ينشدها فى زوجة المستقبل وأحبها من كل قلبه وبادلته نفس الحب.

وأضاف الفنان الكبير: "مع الأسف لم أتزوجها ولازلت ألوم نفسى أننى لم أفعل وكان السبب فى ذلك اختلاف الطبقات بينى وبينها لأسباب خارجة عن إرادتى، وانتهى هذا الحب عام 1944، وبعدها لم أفكر فى الحب والزواج بعد أن تعذبت بالحب مرتين".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر