الحكم بالإعدام على جمال زبيدة ثروت سبب نجاحها فى الفن.. اعرف الحكاية

زبيدة ثروت زبيدة ثروت
 
زينب عبداللاه
فى بعض الأحيان قد تتوهم الفتاة الجميلة أن جمالها فقط يمكن أن يفتح لها أبواب الشهرة والنجاح كفنانة، ويكتب لها النجومية، دون أن تكون لديها من الموهبة والإمكانيات الفنية ما يؤهلها لذلك، وكثيرات من وقعن فى هذا الوهم.
 
وأحيانا يكون الجمال مفتاحا لأول خطوة فى طريق الفن، ولكن يبقى على الجميلة أن تثبت موهبتها إذا ما أتيحت لها فرصة البداية، وإلا كتبت هذه البداية نهايتها، وأجبرتها على الانسحاب مهما كانت فاتنة الجمال، فالجمهور قادر على أن يميز بين الموهبة والشكل، وكم من فنانة لم تحظ بقدر كبير من الجمال، ولكنها تربعت بموهبتها على عرش القلوب.
 
وربما يفرض الجمال على صاحبته التى ترغب أن تشق طريقها الفنى بذل جهد أكبر من غيرها حتى تثبت أنها لا تعتمد على جمالها فقط؛ لأنه فى كثير من الأحيان يكون هناك اعتقاد مسبق بأن الجمال هو مؤهلها الوحيد لدخول مجال الفن حتى تثبت موهبتها.
 
وفى عام 1957 نشرت مجلة الكواكب موضوعا عن جميلات السينما، وما يواجهنه من صعوبات وتحديات فى بداية مشوارهن، وكيف استطاع بعضهن أن تتحرر من أسر الجمال، بينما ظلت أخريات محبوسات فى قيد لجمال فلم يكتب لهن النجاح.
 
وتناولت الكواكب عددًا من تجارب الجميلات فى طريق الفن ومنهم الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت والتى فازت فى مسابقة أجرتها المجلة لاختيار الوجوه الجديدة.
 
وأكدت الكواكب أن الفنانة الجميلة أخذت نفسها بالشدة من أول فيلم شاركت فيه، وفطنت ألا تجعل من جمالها مفتاحا لأول مشوارها الفنى، وأن تثبت أنها يمكن أن تقوم بأى دور، وهو ما فعلته فى فيلم "نساء فى حياتى" الذى قامت فيه بدور ممرضة بسيطة ترتدى نظارة سميكة وملابس تمريض فى معظم مشاهد الفيلم الذى شاركت فيه البطولة مع العمالقة يحيى شاهين ورشدى أباظة وهند رستم.
 
وقالت الكواكب إن المؤلف حكم بالإعدام على جمال زبيدة ثروت ليكتب لها النجاح الفنى بعيدا عن مقاييس الجمال، فانتهزت الفنانة الجميلة هذه الفرصة لتثبت أنها ممثلة تمتلك مواهب أخرى غير الجمال فقط، وبالفعل كتبت هذه البداية النجاح لزبيدة ثروت ووضعتها فى مصاف نجوم الصف الأول.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر