من أمينة رزق لخالتي فرنسا.. التطور الطبيعي «للأم وحنان الأم»

فاتن حمامة فاتن حمامة
 
دينا الأجهورى

مع اقتراب موعد الاحتفال بيوم عيد الأم تبدأ القنوات الفضائية في تغيير خريطتها البرامجية، بحيث تركز على مكانة الأم في حياة كل منا وتعرض مجموعة من الأفلام التي تقدم نماذجا لا حصر لها من الأمهات وفي كل فيلم تكون تفاصيل القصة مختلفة ولكن الرسالة واحدة وهي توصيل مشاعر الأمومة بكل صدق وتلقائية، وتقديم نماذج رائعة للأم المصرية التي تساهم في بناء مجتمع متقدم.

ولأن التطور سنة الحياة وكما يقال "كل وقت وله أدان"، فنماذج الأم التي قدمت في السينما المصرية في الستينيات والسبعينيات مختلفة تماما عما قدم في الثمانينيات والتسعينيات، ففي كل مرة يحاول صناع السينما مجاراة العصر من خلال تقديم نموذج حي للأم، كما أن نجاح شخصية الأم في السينما المصرية يعود للفنانات اللاتى لعبن أدوار الأمهات في تلك الأعمال لقدرتهن على صياغة المعنى الحقيقي للأمومة.

في أفلام فترة الستينيات كانت أمينة رزق من أكثر الفنانات اللاتي برعن في تجسيد دور الأم وربما ساهم في ذلك ملامحها المصرية المليئة بالطيبة وهو ما جعلها تتربع على عرش أدوار "الأم" واستحقت لقب "الأم المثالية" بجدارة ومن أبرز أدوارها  فيلم " دعاء الكروان "، و"كلهم أولادى"، و"الشموع السوداء" و" أرض الأحلام  ".

 

 

104_7


 

الفنانة فردوس محمد، أيضا برعت في أداء دور الأم وربما سبب نجاحها في ذلك كونها حرمت من أبويها في سن صغير حيث عاشت طفولتها يتيمة كما أنها حرمت من الأطفال وعوضت ذلك بأدوار الأم التي قدمتها في الأفلام حيث شاهدناها أما لماجدة وشكري سرحان وفريد شوقي وعمر الشريف وغيرهم.

 

882

 

وبأداء راقي ومميز جسدت فاتن حمامة نموذج الأم في فترة أواخر الستينيات وحتى السبعينات ويعتبر دورها في فيلم "إمبراطورية ميم" من أروع أدوار الأم التي ظهرت في السينما، حيث قدمت سيدة الشاشة مفهوما جديدا ومختلفا للأم يتماشى مع الفترة التي طرح بها الفيلم.

441

 

ورغم براعتها فى أداء دور الفتاة الدلوعة المرحة، إلى أن دلوعة الشاشة شادية كان لها بصمة خاصة في أدوار الأم حيث تألقت فى أداء هذا الدور في العديد من الأفلام ، واستطاعت توصيل مشاعر الأمومة لجمهورها بمنتهى الصدق، ومن أشهر أعمالها "لاتسألني من أنا"،"المرأة المجهولة"، بعدها ظهرت فنانات أخريات برعن في نفس الدور منهن كريمة مختار وسناء جميل ومديحة يسري ونبيلة عبيد وغيرهن.

 

27984-شادية-رئيسية

 

"فرنسا" أو أم اللمبي نموذج مختلف للأم ولكنها تحمل صفات تطور العصر الحالي ورغم ما تحمله الشخصية التي جسدتها واشتهرت بها عبلة كامل من ملامح شعبية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر دورها كأم في تربية ابنها الوحيد "اللمبي" ، فرنسا اختارت وسيلة العنف للسيطرة على ابنها "اللمبي" وكانت دائما تجرحه بجملها القاسية ولكن هدفها كان دائما مصلحته، وتوالت أدوار عبلة كامل التي نقلت من خلالها مشاعر الأمومة المرتبطة بهذه الطبقة لتقدم دور الأم في أعمال مثل خالتي فرنسا، عودة الندلة، سيد العاطفي، وبلطية العايمة

 

funny-article_2

1468803841_4icyx6a


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر