فى ذكرى ميلادها.. هل أخفى الوجه الملائكى لـ راقية إبراهيم غموض سيرتها؟

راقية إبراهيم راقية إبراهيم
 
شيماء منصور

عرفت بملامحها الرقيقة ووجهها الملائكى، واستطاعت حجز مقعد لها فى الوسط الفنى منذ أول ظهور لها، وقدمت العديد من الأدوار ولكن كان عمرها الفنى قصيرا، هى الفنانة راقية إبراهيم، مصرية يهودية، اسمها الحقيقى راشيل أبراهام، فمنذ ظهورها الأول كان مثلها مثل الكثير من الفنانين اليهود المصريين الذين حفروا فى الصخر كى تصل لهدفها من النجاح والشهرة، وأحبها الجميع بمجرد ظهورها فلم يلتفت أحدًا إلى ديانتها سواء الشعب المصرى أو الوسط الفنى، فكما يقولون الفن ليس له دين فأحبوها كمبدعة وعاملوها وكأنها مصرية مثلهم. 

منذ خطواتها الأولى فى الفن تنبأ لها الوسط الفنى بمستقبل باهر، فكانت بارعة فى نطق اللغة العربية الفصحى، كما كانت تتحدث أكثر من لغة، ولعت بالفن منذ صغرها وكانت تبحث عن الشهرة حتى التحقت بفرقة المسرح القومى عندما نشأت، أكتشفتها بهيجة حافظ عندما كانت تجهز لفيلم "ليلى بنت الصحراء" وكان من المفترض ان تقوم به الفنانة ليلى مراد ولكنهما اختلفا ماديا، مما جعلها تبحث عن ممثلة أخرى، وعندما كانت فى المسرح القومى تشاهد إحدى المسرحيات رأت راقية أو راشيل كما كانوا يندهونها حينها، وعرضت عليهم الفيلم وقامت بتغيير اسمها إلى راقية إبراهيم. 

توالت النجاحات بعد ذلك وسطع نجمها وأصبحت من نجوم الصف الأول، ولكن لاحظ زملاؤها فى الوسط كما ذكر على لسانهم فى بعض الجرائد، ولاءها الأول لإسرائيل وتعصبها لها حيث كانت ترفض بعض الأدوار التى تعيب فى إسرائيل أو تكون فى خدمة الجيش المصرى، كما يقال أنها رفضت رئاسة الوفد المصرى فى مهرجان كان، وفى عز توهجها تركت الفن وتركت مصر وذهبت للولايات المتحدة لتعيش هناك، مما جعل الكثير من الشائعات تتكاثر حولها ولم أحد يعرف الحقيقية المطلقة إلى الآن. 

هل كانت بالفعل جاسوسة للموساد الإسرائيلى، لا يوجد إجابة قاطعة بذلك ولكن خرجت علينا حفيدتها ريتا منذ عدة أعوام لتفجر مفاجأة حين قالت " جدتى متورطة فى مقتل عالمة الذرة سميرة موسى، وقد عرفت ذلك كما ذكرت هى من خلال مذكراتها التى كانت تخفيها فى شقتها القديمة بكاليفورنيا، فقد كانت تربط كلا من راقية وسميرة علاقة صداقة قوية، وبعد عرض الولايات المتحده على سميرة العمل معهم وأخذ الجنسية الامريكية رفضت وقررت العودة لمصر، ولكنها تعرضت لحادث مؤلم بسيارتها أدى لإنهاء حياتها ولم يكتشف سر موتها إلى الآن.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر