فى ذكرى وفاة عاطف الطيب.. أعماله السينمائية منحته لقب مخرج الغلابة

عاطف الطيب عاطف الطيب
 
شيماء منصور

لقب بمخرج الغلابة، فهو أسطورة فى عالم الإخراج، هو المخرج الراحل عاطف الطيب الذى استطاع أن يترك بصمة كبيرة فى وجدان المصريين، فلا يوجد شخص لا يعرفه سواء اسمه أو عمل من أعماله، تلك الأعمال التى تعد علامة من علامات السينما المصرية، ويكمن تميزه فى استطاعته طرق باب الغلابة من خلال الأعمال التى قدمها ومناقشته لقضايا واقعية بكل بساطة استطاع من خلالها أن يحظى على تعاطف المتفرج وأن يجعله يبكى دون فلسفة. 

فرغم قصر مشواره الفنى إلا أنه استطاع أن يصبح من أهم مخرجى السينما المصرية، وارتبط اسمه بقضايا الحريات وقضايا التى تعرض العلاقة بين المواطن والسلطة بكل أنواعها وكان الرهان الأول عنده على الممثل الذى استطاع أن يستفيد من قدراته التمثيلية لتوصيل فكره، وقد تعاون خلال مشواره الفنى بشكل كبير مع الراحل أحمد زكى والراحل نور الشريف أما فى الكتاب فقد تعاون مع الكاتب وحيد حامد وبشير الديك وكذلك أسامة أنور عكاشة. 

جاءت انطلاقته الفنية فى فيلم "سواق الأتوبيس" لنور الشريف والذى جسد فيه دور المواطن المصرى الكادح الذى يعمل سواقا لاتوبيس ولا يستطيع أن يكفى احتياجاته هو وزوجته مما يدفعه للعمل فى وظيفة اخرى ليجد والده يعلن افلاسه ويصبح كذلك مسئولا عنه ويمر بمحنة صعبة، ومن أعظم ماقدم أيضا فيلم "الحب فوق هضبة الهرم" للراحل أحمد زكى، والذى جسد فيه دور الشاب الذى يعمل موظفا ولا يستطيع توفير نفقات الزواج فيقرر هو وخطيبته الزواج سرا ولكنهم لم يجدوا مكانا يلتقيان فيه سوى هضبة الهرم ولكن تلقى الشرطة القبض عليهم بتهمة فعل فاضح فى الطريق العام. 

وقدم كذلك فيلم الهروب للراحل احمد زكى والذى جسد فيه دور الشاب الذى تحول لسفاح بسبب الظلم الذى تعرض له طيلة حياته ويجسد عنها العلاقة بين المواطن والسلطة، وايضا فيلم الزمار الذى منع من العرض بسبب رسالته التحريضية على الظلم والذى قام ببطولته الراحل نور الشريف، ومن أهم أعماله "التخشيبة" لأحمد زكى، و"ملف فى الآداب" لمديحة كامل، و"البرىء" لأحمد زكى، و"ضربة معلم" لنور الشريف. 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر