صناعة السينما فى الصين على وشك الانهيار.. اعرف التفاصيل

السينما فى الصين السينما فى الصين
 
شيماء عبد المنعم

برز صانعو الصفقات الصينيون كقوة شراء رئيسية فى العقد الماضى، لكن يبدو أنهم لم ينجحوا فى إعادة فتح دور السينما وسط أزمة COVID-19، حيث أصبحت صناعة بكين فى حالة من النسيان، فقد قال أحد المعنيين بصناعة السينما لموقع "hollywoodreporter": "هناك شعور كبير باليأس".

وفى أواخر شهر مارس، بعد فترة وجيزة من إغلاق سلاسل السينما فى أمريكا الشمالية وسط جائحة الفيروس التاجى جديد وباعتبار دور السينما فى الصين، أكبر ثانى شباك التذاكر فى العالم، اعتُقد أنه على وشك العودة السريعة، وبعد أشهر انقلب الوضع تمامًا.

وتعمل Multiplexes فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية على إعادة تشغيل دور العرض بشكل أقل كثافة، فى حين تظل شاشات السينما فى المملكة المتحدة البالغ عددها 70 ألف مظلمة إلى أجل غير مسمى، ويقول أحد المديرين التنفيذيين فى إحدى الدوائر المسرحية الرائدة فى الصين: "هناك شعور غامر باليأس المتزايد.. لقد تحطمت آمالنا عدة مرات بالفعل، ولا أحد يعرف إلى متى سيستمر هذا بعد الآن - أسابيع أم شهورا أم سنوات؟".

وعلى جانب آخر يقول كاى جونجمينج، الرئيس التنفيذى لشركة "Road Pictures": "بطريقة ما، يمنحنا مهرجان كان الافتراضى الأمل؛ لأنه تم تقديم الكثير من المشاريع الرائعة، ويمكننا أن نرى أن صناعة الأفلام العالمية لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة".

وأضاف: "لكن لأكون صادقًا، لا أعتقد أن العديد من الشركات الصينية ستشترى حقوق عرض هذا العام على الإطلاق"، متابعا: "لقد تضررت صناعتنا بشدة منذ نصف عام بالفعل، ويجب على الجميع توخى الحذر الشديد فيما يتعلق بأموالهم فى الوقت الحالى - الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتأكيد، والشركات الكبيرة أيضًا".

وحتى الآن لم يتم الإعلان عن أى تعليمات خاصة بوقت وكيفية إجراء إعادة الفتح، مما أبقى مشغلى المسرح والسينما فى حالة من عدم اليقين، فى انتظار مزيد من التوجيه من المسؤولين، هذا بالإضافة إلى أنه فى 11 يونيو، اكتشفت بكين مجموعة جديدة من عدوى COVID-19 المنقولة محليًّا فى منشأة لتجهيز الأغذية، مما دفع السلطات الصحية فى المدينة إلى النظر إلى دور السينما مرة أخرى لتظل مغلقة.

وفى غضون ذلك، كانت هناك تقارير إعلامية صينية تفيد أن مئات، وربما حتى الآلاف، من شركات الأفلام الصغيرة والمتوسطة الحجم قد توقفت بالفعل عن العمل.

فى حين تسعى الاستوديوهات الكبرى أيضًا لدعم ميزانياتها العمومية، حيث أفاد الاستوديو الرائد Huayi Brothers Media، الذى أبرم صفقة توزيع وتمويل حجر الأساس لمشروع Roland Emmerich للخيال العلمى بقيمة 150 مليون دولار فى Moon Moon العام الماضى، عن خسارة صافية قدرها 20 مليون دولار فى الربع الأول من عام 2020، كما أعلنت واندا فيلم القابضة، أكبر شركة عارضة فى الصين، عن خسارة بقيمة 300 مليون دولار فى مارس الماضى.

تتزايد مخاوف أرقام الصناعة فى بكين من أنه بحلول الوقت الذى ينتهى فيه الإغلاق، سيكون قد حدث بالفعل أضرار طويلة الأمد.

ومن جانبه يشير رانس بو، رئيس شركة Artisan Gateway، إلى أنه لم يتم الإعلان عن أى بيانات رسمية حول إغلاق السينما فى الصين حتى الآن، لكن جمعية السينما الصينية أجرت مؤخرًا استطلاعًا غير رسمى لأبرز 19 دور عرض فى الصين.. وتبين أن أكثر من 42 فى المائة من دور السينما تواجه تحديات خطيرة - ربما الإغلاق - بسبب تعليق الأعمال بعد انتشار COVID-19، مما يشير إلى أن حوالى 5000 دار سينما يمكن أن تتأثر، أى 28000 شاشة".

ويقول مدير مسرح فى بكين (طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب المخاطر التى تواجها الحكومة هناك): "الصناعة تمر بغموض شديد".

ويقول جيمى وو، رئيس لوميير بافيليونز، ولديه دور عرض فى أكثر من 20 مدينة صينية: "للأسف، لا أعتقد أننا سنفتتح فى يوليو.. لكننا ما زلنا نستعد لذلك فقط فى حال استطعنا".

ويشعر آخرون معنيّون بصناعة السينما بالقلق من أن الأفلام قد لا تعود إلى الشاشات الكبيرة حتى الخريف المقبل.

 

 
صناعة السينما في الصين (1)
 

صناعة السينما في الصين (2)
 

صناعة السينما في الصين (3)
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر