قال عن السينما رقص وغناء وخناق.. آراء العقاد عن الفن والفنانين فى الخمسينات

عباس محمود العقاد عباس محمود العقاد
 
زينب عبداللاه

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، الذى وُلد فى مثل هذا اليوم الموافق 28 يونيو من عام 1889، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التى تجاوزت مائة كتاب فى كل المجالات،  على الرغم من أنه لم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، لكنه علّم نفسه، وكان صاحب عقلية موسوعية فى العديد من المجالات كما كتب الشعر والنثر، وكتب أيضا العديد من المقالات فى الصحف، وله العديد من المؤلفات والروايات، ومن أهم مؤلفاته: العبقريات.

وكتب العقاد العديد من المقالات عن السينما والمسرح، وكانت له علاقات برواد الفن، الذين شاهدهم فى طفولتهم وصباهم، منهم فاطمة رشدى ويوسف وهبى وأحمد علام.

وفى حوار نادر أجرته مجلة الكواكب عام مع الأديب والمفكر الكبير عبس محمود العقاد، نشر بتاريخ 7 أبريل عام 1953، تحدث العقاد عن آرائه فى الفن والفنانين خلال هذه الفترة، ونُشر الحوار تحت عنوان: "عباس العقاد يقول: السينما فى مصر رقص وغناء وخناق"، حيث سأله المحرر هل يرى أن السينما والمسرح تحتاجان إلى روايات معينة، فأجاب بأن المنتج والمخرج مقيدان بضرورة إعطاء الجمهور الشىء الذى يتذوقه ويروق له، وقال العقاد: أرى أن الأفلام المصرية قامت فى الغالب حتى الآن على عناصر ثلاثة، هى الرقص والغناء والخناق، كما لو كان ذلك دستورا".

وأوضح العقاد أنه لا يتهم صناع السينما والمسرح بالتقصير، وأن هذه الفنون للتسلية أكثر منها للثقافة.

وعندما قاطعه محرر الكواكب بأن هذه الفنون قد تكون أداه لترقية العقول، ومهمتها أن ترقى بالجمهور لا أن تهبط بفكره، قال العقاد إنه يرى أن الجمهور كالطفل يجب تربيته برفق حتى يكبر، وأنه كلما ارتقى فكر الجمهور لما تقدمت الفنون.

وأكد العقاد إعجابه ببعض الأفلام العربية، منها: فيلم "سى عمر" لنجيب الريحانى، وفيلم "ليلة ممطرة" ليوسف وهبى وليلى مراد، كما أكد إعجابه بعدد من الأفلام الأمريكية.

وأشاد العقاد بأداء الفنانين المصريين وصداقته لهم ومنهم أحمد علام ويوسف وهبى وأنور وجدى وعباس فارس وأمينة رزق وروحية خالد وروزاليوسف ومديحة يسرى وزينب صدقى.

وأكد العقاد أنه شاهد فاطمة رشدى وهى تمثل فى سن الصبا، وعمرها لا يتجاوز 15 عاما فى فرقة عزيز عيد، وهى تتناول الحلوى مع الأطفال، كما شاهد يوسف وهبى وهو طفل شقى يمثل فى المدرسة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر