محمد الموجى أشهر مجدد للموسيقى والغناء وصانع نجاح الكبار فى الطرب العربى

 محمد الموجى محمد الموجى
 
جمال عبد الناصر

فى تاريخ الغناء والموسيقى العربية هناك قادة مجددون استطاعوا التطوير والتجديد فى شكل ومضمون الموسيقى والغناء العربى، ويأتى الموسيقار الراحل محمد الموجى على رأس قائمة هؤلاء المطورين، فهو أحد أبرز المجددين فى الموسيقى والغناء العربى بعد ثورة يوليو 1952، ويسبقه سيد درويش وعبده الحامولى، ويأتى بعده بليغ حمدى، بما أحدثه من ثورة فى عالم الموسيقى والغناء هو الآخر.

اليوم 1 يوليو تمر ذكرى رحيل الموسيقار الكبير محمد الموجى الذى رحل عام 1995، تاركا تراثا قيّما من الألحان العربية الأصيلة والمجددة فى نفس الوقت وخلال مسيرته، وخلال رحلته الفنية تعامل الموجى مع كبار نجوم الطرب، وصنع لهم ألحانا عبقرية، حققت لهم المجد والشهرة، ومنهم بكل تأكيد عبد الحليم حافظ صديقه ورفيق دربه الفنى، الذى قدمه الموجى فى أولى أغانيه "صافينى مرة"، والتى كانت سببا فى شهرة ونجومية العندليب.

وقدّم الموجى ألحانه لكل نجوم الغناء العربى، وتعامل مع أجيال متتالية منهم، فقدم لفايزة أحمد أهم وأشهر أغانيها "أنا قلبى ليك ميال" و"ياما القمر على الباب" و"بيت العز" و"حيران" و"تمر حنة" و"يا الأسمرانى"، وجميعها علامات غنائية فى مشوار فايزة أحمد.

الموجى كان دائما يقدم لكل مطرب ما يناسب طبقته الصوتية، وما يليق عليه وكانت ألحانه دائما بها رشاقة وتدخل القلوب وتمس المشاعر، فمثلا حينما قدّم لوردة ألحانا كانت مختلفة تمام عن تجربتها مع بليغ حمدى، ومن أهم ما قدمه لها أغنيتها الشهيرة والجميلة "أكدب عليك".

تعامل أيضا الموجى مع شادية، وقدم لها روائع الألحان والأغانى الخفيفة، التى تدل على أنه كان سابقا لعصره، ومنها مثلا "شباكنا ستايره حرير" و"غاب القمر يا ابن عمى" و"أصالحك بإيه" و"قالى الوداع"، وغيرها من الروائع الخالدة.

تعامل محمد الموجى أيضا عزيزة جلال فى رائعتها "هو الحب لعبة" ومع عفاف راضى فى "يهديك يرضيك"، وقدم لصباح "الدوامة" و"الحلو ليه تقلان أوى" و"زى العسل"، وتعامل مع أجيال كثيرة، منها: ميادة الحناوى ونجاة الصغيرة فى رائعتها "عيون القلب"، كما قدم أغنية شهيرة لمحمد قنديل وهى "منديل الحلو"، واستمر فى تقديم أجيال مختلفة فقدم لعلى الحجار أغانى مسلسل "عمر بن عبد العزيز"، وقدم لسميرة سعيد عددا آخر من الألحان، منها أغنيتها "شط البحر" و"أنا ليك"، كما تعامل مع المطرب السعودى طلال مداح، وقدم له "ضايع فى المحبة" و"لى طلب".

الموجى والعندليب من أشهر الثنائيات فى تاريخ الغناء العربى، وقدما معا ما يقارب من 54 أغنية عاطفية ووطنية ودينية، ويكفى أن الموجى قدّم للعندليب أول أغنية وآخرها، فقد لحّن قصيدتين من تأليف نزار قبانى، هما "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان" (والأخيرة تعتبر من أجمل ما غنى عبد الحليم، وهى آخر ما غنى).

ويذكر أن الموجى حين طلبته أم كلثوم لزيارتها فى بيتها كان القصبجى حاضرا، قال له: أنت القصبجى الجديد، ولم يُعرف عن القصبجى المجاملة أبدا، وقال عنه محمد عبد الوهاب: هذا الملحن يتمتع برأس ملىء بالموسيقى، بحيث لا أكاد أعرف من أين تأتيه هذه الجمل الرائعة التكوين، كما اعتبره صانع النجوم، وقال عنه أيضا: موسيقاه فيها ثراء فنى كبير وفيها جديد يُثرى مكتبتنا الموسيقية العربية ثراءً كبيرا عظيما. 

أما كوكب الشرق فوصفته بأنه نهر لا يجف ولا يتوقف، ملىء بالموسيقى الجديدة الشرقية المتطورة، وغنت له أم كلثوم عدة أعمال منها: (للصبر حدود، اسأل روحك، الرضا والنور، حانة الأقدار، نشيد الجلاء)، وغيرها من الأعمال التى وضعته فى مصاف قمم الملحنين.

 
 
 محمد الموجي (1)
محمد الموجى

 محمد الموجي (2)
محمد الموجى

 محمد الموجي (3)
محمد الموجى

 محمد الموجي (4)
محمد الموجى

 محمد الموجي (5)
محمد الموجى

 محمد الموجي (6)
محمد الموجى

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر