«خروف العيد» بطل فى أفلام السينما المصرية من زمان

محمد سعد محمد سعد
 
شيماء منصور

"ياليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا.. هلالك هل لعنينا فرحناله وغنينا" ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك، لا نستطيع أن ننسى تلك الكلمات التى اعتدنا على سماعها فى كل ليلة عيد، وأصبحت مظهرا أساسيا من مظاهر العيد، فتلك الأغنية التى غنتها كوكب الشرق أم كلثوم كانت من فيلم "دنانير" الذى عرض للمرة الأولى عام 1939، وعندما قدمت تلك الأغنية مرة أخرى أمام الملك فاروق أنعم عليها بوسام الكمال ليصبح لقبها صاحبة العصمة، وفى الحقيقة لم تكن تلك الأغنية أو ذلك الفيلم هو الوحيد الذى أحتفل بالعيد وخاصة عيد الأضحى ومراسمه من ذبح الأضحية وغيرها، فهناك العديد من الأفلام السينمائية التى تناولت تلك الظاهرة على مر الزمان.

 

ويعد أول فيلم ظهر فيه مراسم عيد الأضحى وخروف العيد هو فيلم "أبو حلموس" عام 1947، والذى قام ببطولته كل من نجيب الريحانى وعباس فارس وزوزو شكيب، حيث نجد خلال أحداث الفيلم شحاتة أفندى الذى جسده الفنان الراحل نجيب الريحانى كان يعمل محاسبا فى وقف دائرة الأزمرلى باشا وكان ناظر ذلك الوقف يقوم بالتزوير فنجده فى إحدى المشاهد يبالغ فى مصاريف طعام ونظافة خروف العيد الذى سيتم ذبحه فى عيد الأضحى، كما ظهرت مراسم عيد الأضحى أيضا فى فيلم "حياة أو موت" الفنان الراحل عماد حمدى، حيث تظهر ابنته متأثرة للغاية عند سماعها لصوت الخروف وكانت فرحة جدا حيث ظنت أن والدها قد أحضر ذلك الخروف للاحتفال بالعيد، ولكنها صدمت عندما علمت أنه خروف الجيران. 

وفى فيلم "همام فى أمستردام" للنجم محمد هنيدى وأحمد السقا، ظهر كذلك مشهد فى بداية الفيلم يضم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث تضمن المشهد صلاة العيد ووجبة الإفطار وتجمع الأسرة كلها فى المنزل وكذلك تقديم التهنئة، وأيضا حلق فروة خروف العيد، ويعد من أشهر الأفلام فى السينما المصرية التى تحتوى على مظاهر عيد الأضحى هو فيلم "بوحة" والذى قام ببطولته الفنان محمد سعد، حيث جسد دور شاب يبحث عن حقه، فقادته الظروف للعمل فى إحدى المذابح وبدوره ذهب لذبح إحدى الخرفان فى صباح عيد الأضحى ولكنه لم يمتلك خبرة فى ذبحها وخلال مشهد كوميدى قد حفر فى أذهاننا يستعرض الفيلم ذبح خروف العيد. 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر