زينات صدقى غنت وعبدالمطلب اتجوز.. حكايات الفنانين المصريين فى لبنان

زينات صدقى زينات صدقى
 
زينب عبداللاه

طوال التاريخ الفنى كانت لبنان قبلة للفنانين المصريين، يذهبون إليها فى أوقات الأزمات أو فى جولات فنية لنشر فنهم أو لتصوير الكثير من الأعمال.

وسافر إلى لبنان العديد من نجوم الفن سواء فى بداياتهم أو بعد شهرتهم ومنهم محمد عبد المطلب الذى سافر إلى بيروت مع بداية تألقه الفنى وتعرف فى إحدى سفرياته على عائشة عز الدين أو "شوشو عز الدين" شقيقة الراقصة ببا عز الدين ونشأت بينهما قصة حب وتزوجها عام 1938، ولم يكن عمرها وقتها تجاوز 16 عاما، وأنجب منها التوأم "نور وبهاء" عام 1940.

كما سافرت إليها زينات صدقى مع مجموعة من الفنانين الذين كانوا يعملون فى فرقة الريحانى بعد وفاته، وعملت مطربة فى المطاعم والمسارح، وكانت تغنى عددا من أغنيات المطربة فتحية أحمد، وفى إحدى الليالى صادف أن تواجدت المطربة فتحية أحمد فسمعت زينات صدقى تغنى أغانيها فغضبت وجرت وراءها وحاولت ضربها، وكان هذا آخر عهد زينات صدقى بالغناء كما أشارت حفيدتها عزة مصطفى فى حوار لـ"عين" وعادت زينات بعد ذلك إلى مصر.

أما إسماعيل ياسين فقد سافر إلى لبنان بعد انحسار الأضواء عنه فى نهاية حياته مما اضطره إلى حل فرقته المسرحية عام 1966، وعمل فى بعض الأفلام القصيرة هناك، كما عاد ليعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ، وبعدها عاد إلى مصر.

وبعد نكسة عام 1967 وتعطل الإنتاج السينمائى فى مصر سافر عدد من الفنانين المصريين إلى لبنان، وهو ما أدى إلى انتعاش صناعة السينما فى لبنان، وكان من أهم الفنانين الذين سافروا خلال هذه الفترة وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى، الذى سافر إلى لبنان ومنها إلى تركيا وأنشأ شراكة بين السينما التركية واللبنانية وقدم عددا من الأفلام تصل إلى 15 فيلما سينمائيا شاركه فيها المخرج اللبنانى سيف الدين شوكت.

هكذا كان الفن نهرا ًمتدفقاً بين مصر ولبنان فى أوقات الشدة والرخاء، يفيض فيملأ العلم العربى إبداعاً وفناً ويحلق بأجنحة لا تعرف حدود ولا حواجز وينتصر على كل الأزمات ويزيل كل الهموم.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر