فى ذكرى وفاة طلعت زين.. برع فى أداء الغناء الغربى ولقبه زملاؤه بأطيب قلب

طلعت زين طلعت زين
 
شيماء منصور

صاحب صوت جذاب تستطيع أن تميزه من بين آلاف الأصوات، كان يحمل ملامح غربية، وقلب طيب، وأطلق عليه زملاؤه فى الوسط الفنى "أطيب قلب" هو الفنان الراقى المبدع طلعت زين، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته، برع زين فى اللون الغربى، ويعود ذلك إلى تربيته على هذا النوع من الموسيقى، حيث كان يعشقها أبواه، كما اعتاد على حضور الحفلات المتخصصة فى الأغانى الغربية.

قدم العديد من الأعمال التى تحمل شكلا خاصا، واستطاع من خلال تلك الأعمال أن يحفر اسمه فى وجدان الجميع، فى البداية انضم لفرقة "الدريمز"، الذى كوّنها طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ثم انضم بعد ذلك لفرقة بتى شاه، وغنى معها لأول مرة أغنية للمطرب العالمى جيمس براون، ثم انسحب من الفرقة، لينضم لفرقة ترانزيت باك، والتى كانت تضم حينها أيمن أبو سيف وعمرو خيرى وأشرف محروس.

كانت أغنية "راجعين" مع الفنان عمرو دياب بمثابة بوابة الفيديو كليب للفنان الراحل طلعت زين، حيث عرفه الجمهور أكثر، كما قدم زين أغنية "ماكرينا" الأغنية الإسبانية الشهيرة، بعد تعريبها من خلال الشاعر عادل عمر، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وقدم كذلك (بحر عنيكى، وتيكى تا، وفاضل إيه، وكمان كمان، ومصطفى يا مصطفى، ومين ده، والعشق جنون، تعالى).

كما برع طلعت زين أيضا فى مجال التمثيل، حيث قدم عددا من الأدوار المهمة فى بعض الأعمال السينمائية استطاع أن يثبت من خلالها موهبته الاستثنائية، وكانت بدايته فى فيلم أنياب، ومن أعماله أيضا (لحم رخيص، جمال عبد الناصر، أفريكانو، أحلام عمرنا، الديلر)، وخلال مشواره الفنى الحافل تعرض طلعت زين لأزمة صحية، اعتُقد فى البداية أن الأمر يبدو بسيطا، ولكن حالته الصحية تدهورت سريعا، ليكتشف من خلال الفحوصات إصابته بسرطان الرئة، ويبدو أن ذلك بسبب إفراطه فى التدخين.

غيّر المرض ملامحه نهائيا فقرر الابتعاد عن الساحة، ولكنه ظهر قبل رحيله فى حفل تخرج ابنه من الجامعة البريطانية، والتُقط له بعض الصور التى أظهرت شكله بعدما تغير، وكان آخر أعماله الفنية عام 2010 عندما اختاره الموسيقار عمر خيرت ليقدم أغنية "مية سنة سينما" مع الفنانة أنغام فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، تلك الأغنية التى نجحت نجاحا كبيرا، وستظل تتردد فى أذهان صناع السينما. 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر