فى وسط أجمل أيام حياتهم يقوم وحش كاسر يسمى بالسرطان بزيارتهم، ليحطم كل آمالهم، ويقضى على أحلام كبيرة لم يمهلم الفرصة لتحقيقها، هذا كان حال عدد كبير من النجوم الذين هاجمهم هذا المرض اللعين، وأنهى حياتهم جسديا، ليظلوا معنا بأعمالهم وذكراهم الجميلة.
من هؤلاء النجوم الذين حرمنا منهم بسبب هذا الفتاك الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذى واجه نوعا نادرا من السرطان؛ إذ أصابه فى الجيوب الأنفية، واكتشف إصابته بالمرض خلال رحلة العلاج الأخيرة التى قضاها فى فرنسا، بعدما وصل مع المرض الخبيث إلى مراحل متقدمة، وتمكن المرض من أغلب أنحاء جسده، فضرب الرئة والعظام، وانتهت رحلة المعاناة برحيله فى 2016.
وكذلك الفنان نور الشريف أيضًا، عانى مع مرض سرطان الرئة قبل رحيله بسنوات، وظل يقاومه حتى هزمه المرض ورحل عنا فى عام 2015.
نفس الأمر كان مع الفنان أحمد زكى الذى اكتشف إصابته بسرطان الرئة، فسافر إلى فرنسا لتلقى العلاج، إلا أنه بعد عودته وجد أن مضاعفات السرطان زادت فى أنحاء مختلفة بجسده، شملت الكبد والغدد الليمفاوية، وتدهورت حالته، ورحل عنا فى عام 2005، ومن قبله عانى الفنان ممدوح وافى مع مرض سرطان المعدة، حتى رحل عنا فى عام 2004.
وقد فارق الحياة أيضا، بعد صراع مع سرطان الرئة، الفنان طلعت زين.
كما كان هذا السرطان اللعين سببا فى حرمان جمهور الفنان الكبير فاروق الفيشاوى منه، كذلك رحلت الفنانة معالى زايد عن عالمنا فى 10 نوفمبر 2014، وذلك عقب إصابتها بمرض سرطان الرئة.
وقد غيّب الموت أيضا كلا من الفنّانين عامر منيب الذى مات متأثراً بسرطان القولون، وماتت النّجمة الكوميديّة سناء يونس بسرطان الكبد، وغيّب الموت النّجمة التى لم تُفارق الابتسامة وجهها، متأثرة بالسرطان أيضاً، خيريّة أحمد ومحيى الدين عبد المحسن.
ومن نجوم زمن الفنّ الجميل، اضطرّ الفنّان أنور وجدى، وبعد إصابته بسرطان المعدة، إلى أن يبيع كلّ أملاكه التى جناها فى سنوات أضاعها فى التمثيل والإنتاج والإخراج، للعلاج من المرض الذى لم يرحمه، فمات أنور وجدى مشهراً إفلاسه، لتنطبق عليه مقولة "موت وخراب ديار".
وقد ماتت الراقصة سامية جمال أيضا بنفس المرض، بعد أن قررت الابتعاد عن الأضواء، عندما أصيبت بلعنته، حتّى لا يراها أحد ضعيفة أو هزيلة، وهى التى كانت تهزّ أرجاء المسرح، ولطالما كانت فتاة أحلام الشباب حينذاك.
كذلك فعلت النجمة مديحة كامل التى عانت من سرطان الثدى، فابتعدت عن الأضواء، وماتت متأثرة به فى صمت.
كذلك أودى المرض بالفنّانة ناهد شريف، وسبّب المعاناة للنّجمة المعتزلة شادية التى استأصلت ثدييها، بعدما فشل العلاج الكيميائى فى القضاء على السرطان، ومنذ ذلك الحين، قرّرت شادية الاعتزال، بعد أن تغيّرت ملامحها، وزاد وزنها بشكل لم يعتده جمهورها.
وقد ماتت كذلك الفنانة نعيمة عاكف، وهى لا تزال فى عمر الشباب، بعد أن نخر السرطان جسدها، وفى عمر الشباب أيضاً، فارقت هالة فؤاد الحياة بسبب سرطان الدم. وبعدها بسنوات، وماتت كذلك المطربتان مها صبرى وفايزة أحمد متأثّرتين بالمرض.
