اعرف حكاية ليلى مراد مع أغنية «روح النشادر تعمل إيه»

ليلى مراد ليلى مراد
 
زينب عبداللاه
تخيل لو غنت ليلى مراد أغنية يقول مطلعها: "روح النشادر تعمل إيه لما أسقط من طولى"، هل يمكن على جمال صوتها أن تتغاضى عن هذه الكلمات وتركز فى الصوت فقط؟ّ! وهل تتخيل أنه بالفعل عرض أحد المؤلفين على القيثارة ليلى مراد هذه الكلمات لتغنيها؟!
 
هذه ما كشفته ليلى مراد بنفسها فى مقال نادر كتبته لمجلة الكواكب عام 1956، بعنوان "روح النشادر تعمل إيه"، حكت فيه القيثارة تجاربها مع هواة التأليف والمطاردات التى تتعرض لها منهم.
 
وقالت ليلى مراد إنها تعانى من مطاردات هواة التأليف، الذين يكتبون كلاما لا رابط فيه ولا معنى.
 
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنه زارها شاب من هؤلاء الهواة، وألح فى مقابلتها لأمر مهم، وقدم نفسه لها على أنه مؤلف أغانٍ سيئ الحظ، وأنه أرسل للإذاعة 100 أغنية، ولكن بعد فترة أرسلت له الإذاعة خطابا تشكره فيه، وتؤكد عدم حاجتها لأى أغان خلال هذه الفترة.
 
وأوضحت ليلى مراد أنها أمسكت بهذه الأغانى لتقرأها وكان مطلع إحداها: "روح النشادر تعمل إيه لما أسقط من طولى"، وثانية بعنوان: "فايت على بيت حبيبى بعد نص الليل"، وثالثة بعنوان: "يا ورد يا جميل.. يا جميل يا ورد، جمال عينيه منين يا ورد"، مؤكدة أن كل الأغانى التى قرأتها كانت بنفس المستوى، فاعتذرت للشاب بلطف وأخبرته بأنها لا تحتاج إلى أغان فى هذه الفترة، ولما سألها الشاب عن الوقت المناسب فأشارت إلى أنه عندما تستعد لفيلم جديد.
 
وأكدت قيثارة الغناء أن الشاب ظل يطاردها حتى أنه سافر وراءها الإسكندرية، وأخذ يلح عليها فى قبول أى أغنية، خاصة بعد أن نشرت الصحف أنها تستعد لإنتاج فيلم.
 
وأضافت ليلى مراد أن مؤلفا آخر أرسل لها مظروفا به 50 أغنية على شاكلة هذه الأغانى، وكان أكثرها مسروقا من أغان قديمة، فلما أهملته ذهب للبوليس ليطالب باسترداد أغانيه، ففرحت ليلى مراد وأرسلتها مع أحد الخدم واستراحت من إلحاحه.
 
واختتمت ليلى مراد مقالها قائلة: "متى يستريح أولئك الهواة من اقتراف جريمة التأليف، ويريحون الناس من ضياع وقتهم فى قراءة هذه السخافات التافهة".

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر